الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في لبنان: نشاطات تجسسية بنكهة طائفية.. وضغوطات لإنجاح الطلبة المؤيدين وترهيب أساتذة

الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في لبنان: نشاطات تجسسية بنكهة طائفية.. وضغوطات لإنجاح الطلبة المؤيدين وترهيب أساتذة
خلال عقود طويلة باتت تمتد لأكثر من نصف قرن دأب فعله الأسد الأب والابن على عملية تسييس وتدمير ممنهج للعميلة التعليمية في سوريا، فأصبحت دوائر التعليم بكل أشكالها بيئة خصبة تعج بالجاسوسية والتبعية والطائفية التي تعصف بكل مفاصلها، فكان الاتحاد الوطني لطلبة سوريا أكبر جهاز أمن وتجسس في الجامعات والهيئات التعليمية في سوريا، وهذا كله لم يشبع تعطش عصابة أسد وخوفهم من عقول السوريين، بل انتقل إلى خارج سوريا عبر تشكيل فروع للاتحاد في كل دولة يوجد فيها سفارة لسوريا، فأصبحت هذه المكاتب والفروع رديف أجهزة الاستخبارات وأجهزة أمن السفارة في تعقب السوريين في الخارج والتضييق عليهم أو حتى ملاحقتهم أمنيا في الداخل. 

جمع غفير من الجواسيس المحترفين

نظام أسد الذي يعتبر لبنان حديقة خلفية لنزواته، أنشأ فيه عددا كبيرا من الشبكات للتجسس على البلد الذي يوجد فيه نسبة كبيرة من السوريين النازحين والمضطهدين وطلبة الجامعات، ويعتبر مكتب الاتحاد الجهة الرسمية لمتابعة شؤون الطلبة السوريين في سفارة النظام في لبنان، فقبل مدة قصيرة حصلت انتخابات شكلية كانتخابات نظام أسد المثيرة للسخرية في سوريا، ففازت برئاسة المكتب المدعوة (رشا فاضل) المنحدرة من جبال اللاذقية والتي تربطها علاقات وثيقة جدا مع  قائد كتائب البعث وعضو مجلس الشعب  (باسم سويدان) الذي يعتبر مدير معظم شبكات التجسس داخل الاتحاد وصاحب الصلة الوثيقة بسفير أسد في لبنان (علي عبد الكريم ) الذي تربى في أجهزة الأمن منذ أن تغلغل في الوسط الثقافي والتلفزيوني مأخوذا بأوهامه كشاعر من الدرجة العاشرة والذي ينحدر من الطائفة العلوية أيضاً، والذي سهل وصولها إلى رئاسة مكتب الاتحاد.

 

ضغوطات لإنجاح الطلبة المؤيدين!

جمعت رشا فاضل حولها ثلة من الجواسيس والمتعاونين الشرسين وأبرزهم: (علا بدوي ومحمد الشقرة ويحيى الجلبي وعدنان المحمد وغياث الشيخ) وغيرهم الكثير من أعضاء المكتب العاملين في مختلف جامعات لبنان، والذين يقدمون بسخاء كل ما تحتاج إليه سفارة النظام من معلومات حول الطلبة السوريين، كما يمارسون في الوقت نفسه دورا تشبيحيا وترهيبيا على الطلبة السوريين بضغط من السفارة من أجل تنظيم تحركات وندوات داعمة لبشار أسد في لبنان بالتعاون مع أحزاب وجماعات لبنانية طائفية موالية لنظام أسد، بل إن الأمر وصل بهم إلى الضغط على الكوادر التعليمية اللبنانية المختلفة من أجل تقديم تسهيلات متعلقة بنجاح الطلبة الموالين لهم وخاصة في الجامعة اللبنانية الحكومية التي يسيطر على معظمها الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله)، بينما تزداد الثقة بأعضاء المكتب والمتعاونين معه؛ كلما كان جهدهم أكبر في تقديم تقارير ضد الطلبة والتجسس عليهم لصالح السفارة، فمن المستحيل أن يفوت الأعضاء أي شيء ومعلومة تسهم في تعزيز ثقة السفارة فيهم، ولو كانت المعلومة خاطئة أو تمس بأحد زملائهم في الجامعة، هذا ديدنهم من فساد إداري وأخلاقي وسياسي، بل هذه ثقافة البعث الطائفي البغيض.

جاسوسية مكتب الاتحاد عابرة للجنسيات 

يقوم مكتب الاتحاد الوطني لطلبة سوريا أيضا بدور تجسسي على الكوادر والأساتذة اللبنانيين العاملين في الجامعات اللبنانية، ويقدمون موجزا عن كل أستاذ لا يتعاون معهم أو يسهل حركتهم ونشاطاتهم، وذلك بتهديد مباشر من سفارة أسد أو عن طريق التعاون مع الأساتذة المحسوبين على ميليشيا حزب الله والعاملين في مختلف الجامعات، حتى وصل بهم الأمر أن يصبح الأستاذ اللبناني خائفا منهم ومن أذيتهم، إنهم متوغلون في كل مؤسسة تعليمية، فبعضهم يهدد الأساتذة باعتباره موظفا في سفارة أسد. شريحة واسعة من الجواسيس الذي يعيشون على فتات الوعود والمناصب، بذريعة التعليم يجندون الشباب والشابات في شبكاتهم، وأصبح من المعلوم بالضرورة عندهم على كل جاسوس جاسوس، وذلك كله من أجل بشار أسد الذي جعل منهم مخبرين من الطراز الأول، يتفاخر بأنه جعل الشعب السوري متجانسا موحدا على الجاسوسية. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات