ابتزاز روسي جديد لقسد ترسمه التوافقات مع أنقرة "شرق الفرات".. والمستفيد نظام أسد

ابتزاز روسي جديد لقسد ترسمه التوافقات مع أنقرة "شرق الفرات".. والمستفيد نظام أسد
على طول الطريق الدولي M4 شرق الفرات والذي يشكل الخط الفاصل بين مناطق سيطرة الجيشين "الوطني" والتركي من جهة وميليشيا قسد على الجهة المقابلة، تتموضوع أكثر من صومعة حبوب تحتوي على مئات آلاف الأطنان من القمح فيما يشبه "المنطقة المحايدة وغير الخاضعة لسيطرة أي من القوتين المتعاديتين".

تموضع خزانات القمح في هذه المنطقة كان في الأساس لقربها من الطريق الدولي وبالتالي سهولة شحنه عبر هذا الطريق إلى كافة المناطق السورية؛ إلا أنه وبعد تقاسم مناطق النفوذ والصراع على شبكات الطرق لا سيما بعد عملية "نبع السلام" وتوقفها عند الطريق الدولي M 4، أصبحت هذه الخزانات الغذائية في منطقة أتاحت لروسيا إمكانية ابتزاز الأطراف المتنازعة وعلى وجه الخصوص "قسد" لاستجرار مخزون القمح لحساب نظام أسد الذي تعاني مناطق سيطرة ميليشياته من أزمة خبز كبيرة.

وتعتبر صوامع حبوب قرية الشركراك شرق عين عيسى 8 كم والتي تقع بالقرب من تقاطع طرق (تل أبيض - الرقة والحسكة - حلب) إضافة لصومعة العالية جنوب رأس العين على الطريق الدولي M4 أبرز خزانين للقمح في المنطقة المحاذية لنبع السلام بقدرة تخزينية 400 ألف طن لكل منهما.

وكان "الجيش الوطني" سيطر على صوامع الحبوب في العالية في الـ17 من تشرين الأول 2019 في اليوم التاسع من عملية "نبع السلام" المدعومة من الجيش التركي، لينحاز عنها بعد أيام قليلة لصالح قوات الاحتلال الروسي وتبقى في منطقة محايدة بين قسد والجيش الوطني، يستطيع الروس فقط الدخول إليها وتحت غطائهم ميليشيات أسد، وكذلك الحال بالنسبة لصوامع الشركراك التي بقيت تحت الرصد الناري للجانبين منذ وصول الجيش الوطني لقرية الشركراك.

وبحسب مصدر صحفي من المنطقة (فضل عدم الكشف عن هويته) فإن هذا الإجراء يأتي في إطار التفاهمات بين روسيا وتركيا والخاسر فيها قسد، وفيما يبدو "بادرة حسن نية" من تركيا لتوافقات مستقبلية أكثر، لا سيما أن القمح كان مقرراً أن يوزع مناصفة بين مجلسي تل أبيض ورأس العين المحليين (منطقة نبع السلام)، مشيراً إلى أن القمح مخزن في هذه الصوامع منذ عامين (موسم 2019) وكانت ميليشيا قسد خزنته في الصومعة بعد أن اشترته من المزارعين في المنطقة.

وقد تكون هذه الخطوة مؤشراً على تفاهمات لاحقة - الحديث للمصدر - قد تتيح لتركيا التحرك ضد ميليشيا قسد بعملية عسكرية محدودة، خصوصاً مع تصاعد التوتر بين الطرفين إبان العملية العسكرية التركية "مخلب النسر2" شمال العراق ضد "حزب العمال الكردستاني - PKK" الذي يعتبر نواة ميليشيا قسد، وتصاعد التصريحات التركية بالمضي قدماً في محاربة التنظيم "الكردستاني" وقسد على طول حدودها.

وفي حين لم تعلق ميليشيا قسد على الخطوة، أعلنت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي في تويتر، الجمعة، أن "صوامع الحبوب في شركراك التي تم تحريرها من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية خلال العمليات أصبحت جاهزة للعمل" مشيرةً إلى أنه "يتم توزيع القمح لتحسين الظروف المعيشية للناس وتحسين السلام والاستقرار وبيئة الثقة في المنطقة بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا".

ووفقاً لتقارير صحفية، فإن ميليشيا قسد حاولت خلال العامين الماضيين إفراغ الصوامع من مخزونها بوساطة روسية دون التوصل لنتيجة، جراء رفض أنقرة، بينما تأتي الخطوة الجديدة وسط توتر بين ميليشيات أسد وقسد في حلب والحسكة، حيث تفرض الأولى حصاراً على المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا قسد في حلب، يقابله حصار الأخيرة للمربعات الأمنية لنظام أسد في كل من الحسكة والقامشلي.

وكانت التوترات بدأت بين الجانبين على خلفية تكثيف أنقرة هجماتها على مواقع ميليشيا قسد في عين عيسى شمال الرقة، ودخول روسيا للضغط على قسد للخروج من المنطقة وتسليمها لميليشيات أسد الأمر الذي ترفضه قسد.

التعليقات (2)

    Bond

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    انكم كلاب ومرتزقة رخيصه عميله للمحتل التركي يا اورينت

    قرظوغان

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    تركيا انهزمت أشد هزيمه وفشلت في حملتها ما تسمى مخلب الجرذان
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات