مقتل طفلة "بطريقة بشعة" يفجر غضبا شعبيا في مدينة الرقة

مقتل طفلة "بطريقة بشعة" يفجر غضبا شعبيا في مدينة الرقة
شكل مقتل طفلة صغيرة في مدينة الرقة بطريقة ابتزازية للحصول على المال، غضبا شعبيا في المنطقة الشرقية، خاصة وأن الجريمة ارتكبت بأسلوب بشع في منطقة تسيطر عليها ميليشيا قسد وتعاني فلتانا أمنيا يؤرق حياة المدنيين.

وذكرت شبكات محلية أن الطفلة شهد حاتم (عامين ونصف) وجدت مقتولة ضمن حقيبة في حي الدرعية وسط مدينة الرقة، وذلك بعد ثلاثة أيام على اختطافها من قبل عصابة طالبت ذويها بدفع مبلغ كبير مقابل حياتها.

وفي التفاصيل فإن الخاطفين طالبوا أهل الطفلة بدفع مبلغ (15 ألف دولار أمريكي) مقابل إطلاق سراحها الإثنين الماضي، إلا أن الأهل عجزوا عن دفع المبلغ الكبير ليعثروا عليها داخل حقيبة في منزل جيرانهم بالحي نفسه.

ولم تُكشف الجهة التي تقف وراء الحادثة بشكل رسمي حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لكن  شبكة "الرقة تذبح بصمت" المحلية اتهمت جيران الطفلة بارتكاب جريمة الخطف والقتل، مشيرين إلى أن لديهم سوابق في عمليات خطف الأطفال لأهداف مالية وإجرامية.

وتعاني محافظة الرقة ومناطق شرق الفرات بشكل عام، فلتانا أمنيا يترواح بين اغتيالات متكررة وحالات خطف وقتل بدوافع مالية، تستهدف المدنيين وخاصة النساء والأطفال، وسط عجز أمني لميليشيا قسد للحد من تلك الحوادث.

وقال الناشط المحلي والمختص بتوثيق الجرائم في الرقة، أحمد الشبلي، لأورينت نت، إن 10 مدنيين بينهم 3 أطفال وسيدتان، قتلوا بعمليات خطف مشابهة منذ منتصف العام الماضي، ثلاثة منهم وجدوا مقتولين في منازلهم، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار محاولات البحث لدى فريقه لكشف قاتلي الطفلة شهد ودوافع الجريمة.

ولاقت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الرقة والمنطقة الشرقية بشكل عام، لاسيما إقحام الأطفال الصغار بعمليات الخطف والإجرام المتبعة من قبل العصابات، والروح الإجرامية التي مورست بجريمة قتل طفلة بعمر عامين ونصف بشكل خاص، بحسب تعليقات السكان على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق مراد أبو خلود: "ما ذنب هذه الطفولة إنهم يقتلون هذه المخلوقات الجميلة من دون تمييز .. أمام مكبوتاتهم ولا يتورعون في قتل كل البشرية من أجل أجندات أو ثمن بخس ما أحقر الإنسان عندما يتجرد من الضمير والإنسانية. لا حول ولا قوة إلا بالله"، بينما اعتبر عبدالرزاق أبو صالح أن "هذه الجريمة بقتل هذه الطفلة البريئة لها أبعاد كثيرة، الله ينتقم منهم إن كانوا صغار يحاسب آباؤهم على جرم أولادهم ليكون رادعا للآباء الآخرين وإن كانو كبارا يشنقون حتى الموت ".

ولا تعد تلك الجرائم حكرا على المنطقة الشرقية لسوريا، فخلال السنوات الماضية برزت ظاهرة عصابات الخطف والقتل بدوافع مالية بشكل واسع في مناطق سيطرة ميليشيا أسد أيضا، وتعد الميليشيات المسبب الرئيسي وراء تفشي تلك الظاهرة بأسلوبها الأمني المقصود.

التعليقات (1)

    عثمان الذخيرة

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات