لهذه الأسباب.. "قسد" تفسد العملية التعليمية وتعتقل وتطارد عشرات المدرسين

لهذه الأسباب.. "قسد" تفسد العملية التعليمية وتعتقل وتطارد عشرات المدرسين
أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن اعتقال ميليشيات "قسد" لعشرات المدرسين في المدارس الواقعة تحت سيطرتها وملاحقة المئات منهم أو فصلهم عن العمل.

وقالت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم الجمعة، إن ميليشيات قسد نفذت عمليات اعتقال تعسفي بحق 61 مدرساً في كل من الرقة والحسكة ودير الزور منذ مطلع العام الحالي وحتى 15 من شهر شباط، دون إبراز مذكرة اعتقال أو توجيه تهم واضحة أو التعريف عن نفسها أو تبعيتها لأي جهة أمنية.

واتهمت الشبكة ميليشيات "قسد" بممارستها عمليات اعتقال أقرب ما يمكن للخطف، حيث اعتقل 34 مدرساً بهدف تجنيدهم إجبارياً في صفوف ميليشيا "قسد"، في حين لاحقت "قسد" نحو 550 مدرساً آخرين، وفصلتهم تعسفياً عن عملهم في المدارس الواقعة تحت سيطرتها، بحسب الشبكة.

واعتبرت الشبكة أن الانتهاكات "الكارثية والمتراكمة" سببت ارتفاعاً "مخيفا" في نسبة الأطفال المتسربين من المدارس، ودفع العديد منهم للالتحاق بالمدارس الواقعة تحت سيطرة نظام أسد، وسط تحديات مالية وصحية في ظل تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19).

وبهدف تعزيز سطوتها وشرعنة كيانها، سارعت الإدارة الذاتية إلى فرض مناهج تعليمية وإلزام المدارس الواقعة تحت سيطرتها لاعتمداها منهجاً تعليمياً منذ عام 2015، والبداية من الحلقات التعليمية الأولى.

سرعان ما دخلت المناهج الجديدة حيز التعميم عام 2018 واستكمل في 24 من حزيران العام الماضي، حيث أعلنت "قسد" عن فرضها منهجاً تعليمياً معتمداً لها في المدارس الواقعة تحت سيطرتها، وإغلاق المدارس التابعة لوزارة تعليم نظام أسد والتي ترفض تدريس منهج "قسد".

وتنص المناهج التعليمية في مناطق "قسد" على تقديس شخصية زعيم "حزب العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، والمسجون في تركيا منذ أكثر من عشرين عاماً، فضلاً عن تشجيع الأطفال على الانخراط في الصفوف القتالية والمشاركة في الأعمال العسكرية وحمل السلاح.

كما استبدلت عددا من المواد الدينية والجغرافية ببديل عنها يناقش الديانات الإيزيدية والزرادشتية عوضاً عن الدين الإسلامي، كما لوحظ إقصاء "قسد" لمراحل مفصلية في التاريخ العربي والإسلامي، وتحديداً في العصرين الأموي والعباسي من مناهجها الجديدة.

وعلى صعيد الثورة، اعتبرت مناهج "قسد" أن الأحداث التي شهدتها مدينة القامشلي عام 2004 كانت "البداية الحقيقية" للثورة في سوريا، في حين لم تَسلم الجغرافية السورية من التغيير الجذري في مناهج "قسد" التي انتزعت اسم سوريا من المناطق الشمالية الشرقية لتستعيض عنها باسم "روج آفا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات