24 جريمة قتل خلال شهرين..مصدر يكشف لأورينت حقيقة عمليات القتل بحق قاطني مخيم الهول

24 جريمة قتل خلال شهرين..مصدر يكشف لأورينت حقيقة عمليات القتل بحق قاطني مخيم الهول
كشف مصدر خاص لأورينت نت عن حدوث حالات قتل وتصفية بحق المحتجزين في مخيم الهول الواقع تحت سيطرة ميلشيات "قسد" في الريف الشرقي لمدينة الحسكة، منذ مطلع العام الحالي.

وأكد الصحافي صهيب اليعربي لأورينت أنه وثّق منذ مطلع العام الحالي نحو 15 حالة قتل خلال شهر كانون الثاني الماضي وتسع جرائم وقعت خلال شهر شباط الحالي.

وبحسب اليعربي، فإن معظم عمليات القتل يجري تنفيذها بسلاح كاتم للصوت أو بالسلاح الأبيض "أدوات حادة" داخل خيم المحتجزين وتحديداً في القسم الأول والثالث والخامس والثامن من مخيم الهول.

بالأمس، نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريراً ادعت فيه أن وقوع عمليات قتل هو "مؤشر دامغ" على قوة تنظيم الدولة داخل المخيم"، وتأتي الرواية الأمريكية منسجمة مع خطاب وسائل إعلام تابعة لميلشيات "قسد" والتي تتهم نساء تنظيم "داعش" المحتجزات بالوقوف وراء تنفيذ عمليات القتل في المخيم حيث يقطن.

لكن الصحافي صهيب اليعربي أكد لأورينت أن ميلشيا "قسد" نقلت مؤخراً  النساء الأجنبيات من مقاتلي عناصر التنظيم إلى مخيم "روج" في منطقة المالكية على الحدود مع العراق عبر سبع دفعات متواصلة.

ورغم نقلهن، سجلت حوادث قتل متفرقة داخل المخيم تزامناً مع حملة مداهمات واعتقالات نفذتها ميلشيات تابعة لـ"PYK"، حيث شنت الميلشيات خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات أوقفت على إثرها ما لايقل عن ثلاثين شخصاً محتجزاً في المخيم، غالبيتهم عراقيون، بحسب اليعربي.

وتتذرع "قسد" عبر معرفاتها الإعلامية لتبرير احتجازها لنحو أكثر من 60 ألفاً من المدنيين في مخيم الهول بريف الحسكة بذريعة انتمائهم لأفراد التنظيم، أو أنهم زوجات وأولاد مقاتلي تنظيم داعش.

وبحسب إحصائية حديثة صادرة عن الإدارة الذاتية التابعة لـ"قسد" منتصف الشهر الماضي، تصدر العراقيون المرتبة الأولى بواقع ثلاثين ألفاً و706 أشخاص، يليه السوريون بنحو 22 ألفاً و 616 شخصاً، في حين شكلت نساء مقاتلي التنظيم النسبة الصغرى من إجمالي قاطني المخيم بواقع ثمانية آلاف و965 شخصاً.

واستحدث مخيم الهول بريف الحسكة كمأوى لعراقيين فروا إلى سوريا إبان حرب الخليج مطلع التسعينيات، من ثم عاود المخيم أن أضحى وجهة لعراقيين لجؤوا مجدداً إلى سوريا إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

مالبث أن أضحى وجهة لأعداد كبيرة من النازحين المدنيين عن المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”، خلال شن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هجوما ضد معاقله الأخيرة، إذ تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في آذار 2019.

وسبق لجهات أممية وسورية أن وثقت بتقارير جمّة انتهاكات الاحتجاز غير القانوني لعشرات الآلاف من المدنيين في مخيم الهول، على رأسها قتل نحو 53 مدنياً بينهم 25 طفلاً و 11 سيدة على يد جهات مجهولة.

واتهمت جهات دولية الإدارة الذاتية التابعة لقسد ارتكابها العديد من الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية، استناداً إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، كما تباطئ في إصدار أذونات تسمح لقلاطني مخيم الهول بالعودة إلى مناطقهم بذريعة تجنب تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات