هل عين ديوار معركة تركيا المقبلة في شرق سوريا؟ وماذا تقول عنها الصحافة التركية

هل عين ديوار معركة تركيا المقبلة في شرق سوريا؟ وماذا تقول عنها الصحافة التركية
ركزت وسائل الإعلام التركية أمس الخميس، على ما تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية ومواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي، حول خبر دخول قافلة عسكرية تحمل مركبات مدرعة ومعدات لوجستية وأسلحة تابعة للجيش الأمريكي من المنطقة التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان في شمال العراق إلى قرية عين ديوار في سوريا.

وجاء في الخبر أن قوات التحالف لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية جديدة على طول الحدود التركية السورية لاستئصال فلول داعش، وستتمركز القاعدة في منطقة عين ديوار بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

وأثارت هذه الأخبار العديد من التساؤلات والقلق لدى أنقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب (YPG) فرعاً لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" الإرهابي في سوريا، وهي حليف الولايات المتحدة الأمريكية في القتال ضد داعش.

وشرح الكاتب المعروف في صحيفة "خبر ترك" محرم ساريكايا في مقال له عن الهدف الاستراتيجي من اختيار موقع قرية عين ديوار، والذي نقتله عنه مختلف وسائل الإعلام التركية، قائلاً إن عين ديوار "تحت سيطرة ميليشيا قسد وقوات أسد وبوجود روسيا والولايات المتحدة، والمحاطة من ثلاث جهات بالحدود التركية".

وأضاف أن السبب الأول ربما يكون لمنع هيمنة تركيا على المنطقة باعتبار أنها تقع في الشمال الغربي من بوابة فيش خابور الحدودية، في نهاية جبال غارا حيث قامت تركيا بعملية عسكرية، و"لتكون بمثابة دعم لحزب العمال الكردستاني الذي يطمح إلى إقامة فيدرالية تمتد من سنجار في العراق وحتى مناطق في شمال سوريا، مؤكداً أن الهدف من القاعدة هو ضمان تأمين الطريق بين ميليشيا قسد في سوريا وحزب العمال الكردستاني في العراق بحجة محاربة داعش".

واستشهد الكاتب في مقاله بأقوال نيكولاس هاريس، مدير العلاقات الحكومية في معهد دراسات الحرب ومقره واشنطن، الذي برر اختيار عين ديوار باعتبارها أهم نقطة لدخول التعزيزات إلى شمال شرق سوريا من إقليم كردستان العراق.

وقال "لو كنت شخصًا لا يعرف المنطقة، سأصدق، لكن داعش لم يكن أبدًا في هذه المنطقة! .. فقط في عام 2015 هاجم داعش الحسكة من الجنوب وقتل 50 شخصًا، ثم فشل في دخول المدينة وتراجع .. وظلت من المناطق النادرة التي لم تطأها داعش قط".

وأكد ساريكايا في مقاله أنه استشار أحد الباحثين أويتون أورهان في أورسام للدراسات، كي يتأكد بأن ذاكرته لا تخونه، فأخبره "أن داعش لم تدخل المنطقة قط، وأنه في اليوم الذي فاز فيه بايدن بالانتخابات وأصبح رئيسًا للولايات المتحدة، تم نقل حوالي 200 جندي أمريكي من العراق إلى المنطقة".

وأشار أورهان إلى أن الروس نقلوا أيضًا 300 جندي إلى نفس المنطقة، وقال إنهم انتشروا في منطقة بالقرب من عين ديوار وأن لدى الجانبين كمية كبيرة من الذخيرة اللوجستية والعسكرية.

في حين أكد ساريكايا أن بالإضافة إلى كل ذلك، يمكن تفسير تحرك الولايات المتحدة الأمريكية كخطوة لمنع وصول الحشد الشعبي وقوات الميليشيات الإيرانية إلى المنطقة التي تسعى لزيادة نفوذها.

وأفاد أنه في الفترة القادمة سنسمع في تركيا وكذلك دمشق عن كل من سنجار والحسكة والمالكية وعين ديوار، مثلما تكررت في الماضي أسماء مدن كإدلب والباب وأعزاز وعفرين، معتبراً إنشاء القاعدة بمثابة إعلان عن منطقة صراع القوى الجديدة في المستقبل القريب.

في حين كتبت صحيفة مخابر التركية، "على بعد 600 متر من الحدود التركية السورية، الولايات المتحدة الأمريكية تنشئ قاعدة عسكرية مع ذراع حزب العمال الكردستاني الإرهابي في سوريا، بعد أيام من مجزرته التي قتل فيها 13 جندياً وهزت الوسط التركي".

كما تصدر المانشيت في الصفحة الأولى من صحيفة "يني بيرلك" خبر بعنوان "الولايات المتحدة الأمريكية تُنشئ قاعدة عسكرية في الحدود السورية"، مؤكدة إلى أن الهدف الأول من إنشاء القاعدة العسكرية  في مناطق ميليشيا قسد، التي سلحتها الولايات المتحدة لفترة طويلة، هو لحمايتهم.

التعليقات (2)

    حرية

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    مقال جدا رائع وذلك دعم قوي للأخوة الأكراد والقوات الباسلة قسد

    أبراهيم الكردي

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    تركيا تكرر دائما الامن القومي التركي .والله صرعتونا شو بتسمي تركيا تعاملها من داعش ودعمها للقاعدة?
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات