موالو أسد يمدحون تركيا ويشتمون حكومة النظام وروسيا

أثارت الصور والتسجيلات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، والتي تحدثت عن قرب وصول الكهرباء من تركيا إلى إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل ، ردود فعل واسعة لدى موالي أسد وخاصة في الساحل السوري الذين يعانون من أزمات اقتصادية مختلفة.

وإلى جانب أزمة الخبز والمحروقات التي تفاقمت بمناطق أسد خلال الأشهر الماضية، يعاني الموالون في أغلب المناطق وخاصة في الساحل من انقطاعات متواصلة في الكهرباء عصفت بنمط حياتهم.

ونشرت صفحة اللاذقية الآن الموالية لنظام أسد، والتي يتابعها ما يزيد عن 700 ألف شخص، معظمهم من السوريين المقيمين في مناطق الساحل السوري، خبر وصول الكهرباء إلى إدلب في منشور لها، قالت فيه إن "الجيش التركي.. يقوم ببناء محطات كهرباء في إدلب وأريافها ويربطها بشبكة الكهرباء داخل أراضيه".

وحسب ما رصد موقع أورينت نت حقق المنشور في ساعات قليلة تفاعلاً كبيراً بين الموالين، وانهالت التعليقات من موالي أسد على المنشور، فكتب عبادة حلوانجي "إن شاء الله الجيش التركي بيمد خطوطه على دمشق، انظروا إلى أماكن تواجد الروسي والإيراني والمناطق التابعة للأتراك.. تعرفون من المحتل ومن الشقيق".

وأظهرت التعليقات المعاناة التي يعيشها موالو أسد في مناطقهم من عدم توفر الكهرباء ومقومات الحياة الأساسية، فعلق بشار خليفة على الخبر قائلاً "عقبال كل الأراضي السورية"، وكتبت إلهام عبيد" خلي يمدولنا خطين تلاتة صايرة وصايرة"، في حين علقت مريم الشيخ "مابيمدولنا خط بيكسبوا حسنة".

ومن جزء آخر من التعليقات بدأ الموالون باتهام المسؤولين وإظهار استيائهم وسخطهم من الأزمة الاقتصادية، وعلقت ميرا الأحمد على ذلك "شو بدنا نحكي ملينا من الحكي وقرفنا من الفقر والغلا"، وعلق يوسف الحمود "نحن الي قاعدين باللاذقية ماعنا خدمات متلهم، عندهم نظافة وكهربا ومي وكل شي، حكومتنا فاسدة".

وأشاد أحمد الصوفي بما قدمته تركيا من خدمات في الشمال المحرر، قائلاً "ومشان تكمل معكم، تركيا عملت أبراج تغطية وانترنت بكل المناطق الي دخلتها، مابس الكهربا حتى المياه مابتنقطع ومجانية كمان".

 بينما كتب أحدهم ناصحاً لأدمن الصفحة "كلمة الجيش خطيرة بالخبر وممكن توديك إلى ما بعد بعد حيفا" في إشارة إلى ما يصف به نظام أسد التدخل التركي لحماية المدنيين.

وكان الإعلامي السوري أحمد موفق زيدان  غرد  عبر حسابه الشخصي في وسائل التواصل الاجتماعي بتويتر، عن استعدادات تجري في محافظة إدلب لاستجرار الكهرباء من تركيا.

وكتب زيدان "استعدادات كاملة لاستقبال الكهرباء من تركيا إلى الشمال المحرر في إدلب حيث تم بناء محطة الاستقبال من الصفر، وتشير التوقعات إلى استقدام الكهرباء في شهر أيار المقبل".

وختم تغريدته بالقول "أتوقع أن يشهد المحرر ثورة تعليمية وصناعية وزراعية وصحية، والأهم من ذلك بوادر استقرار تنعكس على أجواء الاستثمار".

وتواصلت أورينت مع المسؤول عن المحطة الكهربائية في مدينة حارم بريف إدلب، للوقوف على آخر المستجدات حول بدء تشغيلها، لكنه رفض التعليق بسبب عدم وجود إذن بالتصريح من قبل الإدارة" (حكومة الإنقاذ).