وذكرت صفحة "مديرية إدارة مرفأ طرطوس"، أن الموظف الروسي (غايسين أيرات رايفاتوفيتش) تم تعيينه في منصب مدير مديرية إدارة المرفأ الذي تديره شركة "STG_E" الروسية، وذلك خلفا للمدير السابق (ألكسي الكسانروفيتش).
وعلقت الصفحة بقولها "بالتوفيق والنجاح للسيد غايسين لتعيينه في المنصب الجديد، وشكرا للسيد ألكسي الكسانروفيتش على كل ماقدمه خلال فترة توليه إدارة مرفأ طرطوس ونتمنى له دوام الصحة والنجاح".
وأثار ذلك سخطا لدى الموالين على الصفحات الموالية لما اعتبروه ذلا واحتلالا للمرفأ من قبل روسيا وشركاتها، وعلق Yousef Zaid على الخبر: "معقول أنا شايف أغلب التعليقات عم تبارك لك ماحدا يعني حاسس بالخازوق لها الدرجة البلادة.. جماعة بيطبلو لروسيا وجماعة لتركيا وجماعة لإيران بس بتعرفو عمين الحق، عالقيادة الحكيمة جد إنو تخلي نسبة كبيرة من الشعب السوري مطبلاتي بالفعل قيادة حكيمة".
أما Burhan Ramadan فكتب ساخرا: "يا عيني على هالبلد..قال رئيس مرفأ سوري بكون روسي عن قريب الشعب السوري لازم يتعلموا اللغة الروسية للتعامل مع المؤسسات الحكومية"، فيما كتب محمود أبو علي: "هيدا من عنا ولا من برات البلد، أبصير هيك لازم يكون عندو الجنسية العربية السورية.. هيدا الحكي مهزلي ياعمي أمنقبل".
فيما علق Sant O Marco: "لعمى كنوا صحيح ليش قلة شباب عنا بالبلد لإدارة المرفا لعمى لهيك بهدلة وشرشحة ضيعانك يا سوريا تحتلي من قبل الاحتلال الروسي الحقير"، بينما تساءل سقراط الاسعاد: "ابن مين بسلامتو… بس مين قالكم أنو المرفأ سوري. صار روسي..هاد مو موظف عندك حبيب".
وتحتل روسيا مرفأ طرطوس تحت مبرر (استئجار لمدة 49 عاما) إلى جانب استيلائها على مؤسسات وقواعد جوية عديدة في الساحل السوري بشكل عام، فضلا عن تسلّطها على مفاصل الحكم في مناطق سيطرة حليفها نظام أسد منذ تدخلها بأسطولها العسكري عام 2015، وارتكابها مجازر كبرى بحق الشعب السوري ومدنه وبلداته، مع إصرارها على خنق السوريين برفضها للقرارت الدولية الرامية لفرض حل سياسي في سوريا.
وكانت شركة " STG_E" الروسية المسيطرة على مرفأ طرطوس طردت العام الماضي نحو 3600 عامل سوري من عملهم في المرفأ ذاته بعد رفضها إعطاءهم حقوقهم، فيما رفضت الشركة وساطات ميليشيا أسد لحل الخلاف وإعادة الموظفين المطرودين، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية لنظام أسد.
وبحسب وزير النقل التابع لحكومة أسد فإن اتفاقا جرى مع الشركة الروسية وينص على "توسيع مرفأ طرطوس بتكلفة بلغت 500 مليون دولار"، مؤكدا في تصريحات نقلها موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي أن الاتفاق ينص أيضا على عدم الاستغناء عن أي عامل من العاملين في المرفأ"، إلا أن تلك التصريحات والتدخلات لم تفلح في إعادة المفصولين.
وسبق أن قامت الشركة الروسية بطرد أكثر من 200 عامل سوري تابع لنظام أسد من شركة معامل الأسمدة في حمص العام الماضي، بعد أن تنصلت من بنود الاتفاق الموقع مع حكومة أسد، ما يظهر حجم الإذلال الروسي لنظام أسد في مناطق سيطرته.
التعليقات (4)