أول تعليق من روسيا على تشكيل مجلس عسكري في سوريا

أول تعليق من روسيا على تشكيل مجلس عسكري في سوريا
نفى الاحتلال الروسي الأنباء المتداولة في الآونة الأخيرة حول تشكيل مجلس عسكري بمشاركة نظام أسد والمعارضة وبقيادة العميد المنشق مناف طلاس لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا، في إصرار روسي على التمسك بنظام أسد لتمرير مصالحه الاستعمارية على حساب الشعب السوري ومأساته المستمرة.

وجاء النفي على لسان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا،  ألكسندر لافرينتيف، خلال تصريحات لقناة "روسيا اليوم" حول وجود أي محادثات بخصوص تشكيل مجلس عسكري سوري، الذي اعتبر  أن تلك الأنباء "تضليل متعمد بهدف نسف المحادثات والعملية السياسية".

التصريح الروسي جاء خلال انعقاد الجلسة الخامسة عشرة من محادثات أستانة في مدينة سوتشي لبحث العملية السياسية في سوريا، بحضور وفدي نظام أسد والمعارضة السورية وبرعاية الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، الأمر الذي ينفي بالأساس وجود فكرة لدى موسكو لتشكيل مجلس عسكري ينهي مرحلة حكم حليفها أسد ويفتح الباب أمام التسوية السياسية.

وكانت التسريبات التي أشيعت خلال الأيام الماضية تتحدث عن تشكيل مجلس عسكري يضم ثماني شخصيات من طرف المعارضة السورية مقابل ثماني شخصيات أخرى من نظام أسد، وشخصيتين مما يسمى "الإدارة الذاتية"، بقيادة العميد المنشق مناف طلاس، وستكون مهمة ذلك المجلس قيادة مرحلة انتقالية وإزاحة بشار أسد عن السلطة. 

وسارع رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، قدري جميل، لنفي تلك الأنباء وتفاصيلها وقال حينها: "نشرت الشرق الأوسط مادة ادّعت فيها أنّ منصتي موسكو والقاهرة سلمتا الجانب الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء مجلس عسكري ..إنّ الخبر  لا يمت للواقع بأية صلة و نستغرب توقيته وشكله و نستنكر محتواه الذي يهدف لخلط أوراق العملية السياسية التي نضجت ظروفها و يهدف لعرقلتها".

وفي حال صحة تلك التسريبات فإن المجلس سيعلن عنه في نيسان المقبل في العاصمة الروسية موسكو وبتوافق دولي، ما يطرح خيار استغناء روسيا عن حليفها بشار أسد بعد الضغوط الدولية الواسعة لحل الملف السوري، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للسوريين في الداخل.

وتراوحت آراء السوريين وخاصة المعارضة بين مرحب ورافض للفكرة من أساسها، في حين رحب معظم ضباط الثورة السورية المنشقين عن ميليشيا أسد، بفكرة المجلس العسكري لتكون بادرة لإنهاء حكم نظام أسد والانتقال إلى مرحلة انتقالية بعد عشرة أعوام من اندلاع الثورة السورية.

وليست هذه المرة الأولى لفكرة المجلس، فخلال السنوات الماضية طالب عدد من الضباط المنشقين عن ميليشيا أسد المنضمين ضمن "تجمع الضباط الأحرار" بتشكيل مجلس تحت مسمى عسكري بقيادة مناف طلاس أيضا لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا، لكن تلك المحاولات لم تلق موافقة أو استجابة دولية.

وتصر روسيا على تطبيق خياراتها العسكرية في سوريا بإبقاء حليفها أسد في السلطة، ورفض تطلعات الشعب السوري والقرارات الدولية التي تنص على الحل السياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254، رغم التكلفة التي دفعها الشعب السوري من دمائه وأمواله منذ عام 2011، ورغم الضغوط الدولية المنادية بإنهاء المأساة السورية.

التعليقات (2)

    زكريا

    ·منذ 3 سنوات شهر
    المجرم المحتل بوتين لا يريد الخروج من سورية طواعيةً بل لا يفهم إلا لغة القوة والهزيمة هو ومجرم الحرب بشار الحمار

    محمد

    ·منذ 3 سنوات شهر
    الله وسوريا وبشار
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات