وصفهم وزير سابق بـ"عبدة الشيطان".. نظام أسد يضيق على الإيزيديين والطائفة غاضبة

وصفهم وزير سابق بـ"عبدة الشيطان".. نظام أسد يضيق على الإيزيديين والطائفة غاضبة
هاجم مجلس إيزيديي سوريا، نظام أسد بسبب محاولته أسلمة الإيزيديين وإجبارهم على الخضوع لقوانين الديانة الإسلامية في مناطق سيطرته، إضافة لمواصلة الإساءة لهم وسلبهم حقوقهم في سوريا، بما فيها المواطنة وحرية الديانة.

وقال المجلس في بيان عبر صفحته في "فيس بوك"، إن نظام أسد أصدر مرسوما تشريعيا ينص على إخضاع الإيزيديين إلى المحاكم الشرعية الإسلامية، وهذا يعني أن الإيزيدي الحاصل على الجنسية السورية سوف يخضع لتلك المحاكم، أما الإيزيدي السوري المجرد من الجنسية السورية بموجب الإحصاء المقيت لعام 1962 سوف يخضع للمحاكم المدنية كأجنبي"، منوها إلى أن قسما كبيرا من الإيزيديين في سوريا "مجردون من الجنسية السورية بموجب الإحصاء المشؤوم وبهذا لايمكن لهم تسجيل الزواج والنسب وسيبقون مكتومي القيد أو أجانب كما كانوا سابقاً أو عليهم تغيير ديانتهم إلى الإسلامية؟! "

واشتكى مجلس الأقلية من تكرار إساءة نظام أسد للإيزيديين في سوريا عبر تصريحات أو قوانين تهمش وجودهم وديانتهم، رغم ندرة التصريحات الخاصة بهم، حيث قال البيان: "لثالث مرة في تاريخه يأتي النظام السوري على ذكر إيزيديي سوريا، حيث كانت المرة الأولى على لسان وزير دفاعها الأسبق مصطفى طلاس عندما وصفهم بعبدة الشيطان، والمرة الثانية كان على لسان وزير ثقافة أسبق (معارض) عندما قال: أنا لم أسمع بأنه في سوريا إيزيديين؟ ".

وحمل مرسوم حكومة أسد سقطات عديدة ترافقت مع قانونه المجحف بحق الأقلية الإيزيدية، أولها وصفهم بـ "اليزيدية" بدلا من "الإيزيدية"، وثانيها وصفهم بـ "الطائفة"، الأمر الذي عبر عنه مجلس الإيزيديين بقوله: "مصطلح (الطائفة الإيزيدية) وهذا يعني نحن أمام كارثة أخرى فالإيزيدية هي ديانة قائمة بحد ذاتها وليست طائفة." 

وطالب المجلس بإلغاء وزارة الأوقاف في حكومة أسد، وكافة المحاكم الشرعية التابعة لها، وتبديلها بوزارة شؤون الأديان بحيث "يكون لكل ديانة ممثل ضمن هذه الوزارة. أما ما يتعلق بالأحوال الشخصية فمن الضروري إخضاعها للمحاكم المدنية"، أو تشريع مادة قانونية جديدة للإيزيديين بما يخص الأحوال الشخصية المتعلقة بهم، على غرار المادة رقم 307 المتعلقة بالطائفة الدرزية والمادة 308 المتعلقة بالطوائف المسيحية السورية."

وبحسب المرسوم الصادر عن وزارة أوقاف حكومة أسد، واطلعت عليه أورينت نت، فإن المرسوم الذي يحمل الرقم ( 370/ت/523/2020 تحت عنوان تعميم رقم (7) بتاريخ 14.02.2021) يحاول تنظيم أحوال الإيزيديين في سوريا عبر إجبارهم على الخضوع للمحاكم الإسلامية وفرض عقوبات قضائية تجاه الرافضين لذلك، خلافا للأديان الأخرى الموجودة في سوريا (اليهود والمسيحيين) وطائفة الدروز الموحدين التي يخصص لها النظام محاكمة خاصة.

والإيزيديون هم أتباع الديانة الإيزيدية ويتوزعون في مناطق ريف الحسكة وعفرين بريف حلب، شمال شرق سوريا، وتختلف الروايات في مرجعية تلك الديانة، فيعتبرها البعض امتدادا للديانة الزرادشتية، بينما رويات أخرى تقول: إنها منبثقة عن الديانة البابلية القديمة، فيما تؤكد الجماعة أن ديانتهم مستقلة وغير منبثقة عن الدين الإسلامي.

ويقدر عدد الإيزيديين بنحو خمسين ألف شخص في سوريا، وفق إحصائيات غير رسمية عام 2010، بينما انخفض ذلك العدد إلى نحو النصف خلال السنوات الماضية، بعد تعرضهم لعمليات إبادة جماعية بهجمات مكثفة لتنظيم داعش في العراق وسوريا، الأمر الذي أدى لمقتل واحتجاز الآلاف منهم خاصة النساء والأطفال، فضلا عن هجرة واسعة إلى العراق وتركيا وأوروبا هربا من الإبادة الجماعية.

ويتحدث الإيزيديون اللغة الكردية، ولهم طقوس دينية متعددة ومعابد خاصة وأبرزها معبد (لاش) في العراق، حيث يقصدونه لمدة سبعة أيام أواخر شهر أيلول من كل عام، ويعتبر "الأربعاء الأحمر" أبرز أعيادهم، والذي يصادف يوم الأربعاء الأول من شهر نيسان، وهو بداية السنة الإيزيدية وفق التقويم الخاص بهم.

التعليقات (1)

    خديجه

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    احقر نظام بالعالم نظام سوري
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات