على خلفية تفجير مرفأ بيروت.. لبنان يتحرك قضائيا ضد جورج حسواني وآخرين

على خلفية تفجير مرفأ بيروت.. لبنان يتحرك قضائيا ضد جورج حسواني وآخرين
باشرت السلطات القضائية اللبنانية بالتحري حول ثلاثة سوريين (موالين لميليشيا أسد)، على خلفية توجيه اتهامات رسمية بعلاقتهم بتفجير مرفأ بيروت بلبنان، وذلك بعد تحقيقات كشفت تورط الشخصيات الثلاثة.

 

وذكر  وسائل إعلام لبنانية منها تلفزيون "الجديد"، اليوم الإثنين، أن المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت، القاضي فادي صوان، "سطر إستنابات قضائية إلى كافة الأجهزة الأمنية اللبنانية لتبيان كامل هوية السوريين الثلاثة (مدلل خوري وشقيقه عماد وجورج حسواني) ومعرفة ما إذا كان لديهم محل إقامة في لبنان".

وأشار المصدر إلى أن ذلك الإجراء جاء بناء على معطيات وردت في التحقيق حول علاقة المذكورين الثلاثة بصفقة شراء نيترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار مرفأ بيروت"، في شهر آب الماضي.

وفي التفاصيل فإن التلفزيون نقل عن مصادر قضائية أن القاضي صوان سيستدعي هؤلاء المتهمين وذلك في ضوء جواب الإستنابات القضائية" مشيرة إلى أن تلك الخطوة "تندرج في إطار عدم إغفال أي معلومة أو معطى يتوافر في التحقيق حول شحنة النيترات”.

وكان تحقيق تلفزيوني كشف الشهر الماضي، عن تورط رجال أعمال سوريين تابعين لنظام أسد في شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في حدوث انفجار  مرفأ بيروت مطلع آب من العام الماضي.

وأودى انفجار مرفأ بيروت بحياة 200 شخص وإصابة آلاف آخرين، كما تسبب في أضرار مادية جسيمة، وتسببت كميات كبيرة من نترات الأمونيوم، قدرت بـ2700 طن بالانفجار حيث كانت مخزنة في الميناء منذ عام 2014.

وأظهر التحقيق الذي أعده ونشره تلفزيون الجديد اللبناني حينها، تورط شركة "هيسكو" للهندسة والإنشاءات، والمملوكة من قبل رجل الأعمال والملياردير السوري جورج حسواني، والذي سبق وأن ورد اسمه في حادثة احتجاز راهبات كنيسة معلولا عام 2013 في الانفجار.

وبحسب معطيات التحقيق فإن الشركة التي تأسست عام 2005 وأضحت واحدة من بين مجموعة شركات إنتاج الطاقة الوسيطة في شراء مشتقات النفط من تنظيم داعش وبيعه لنظام أسد، تم حلّها بعيد مضي ثلاثة أشهر على وقوع انفجار بيروت مطلع آب من العام الماضي.

إذ سبق للشركة أن تم إدراجها ومالكها جورج حسواني الحاصل على الجنسية الروسية على قائمة العقوبات الأمريكية عام 2015. وقبيل إدراج الشركة على قائمة العقوبات، راسل المشروع الأمريكي لمكافحة الإرهاب جورج الحسواني لسؤاله عن علاقته بشركات وهمية في بريطانيا تتشارك العنوان نفسه مع شركة "سافورو" القبرصية المتورطة في شحنة نترات الأمونيوم.

في حين أن شركة "سافورو" مدرجة لدى السلطات البريطانية في عنوان آخر، يتطابق تماماً مع عنوان شركة أخرى تدعى "أي كي بيترولويوم"، وهي الشركة التي تأسست عام 2013 قبل أقل من شهر من إصدار بوليصة شحن  نترات الأمونيوم والتي كانت تدار من قبل شركة "انترستاتوس" القبرصية التي يملكها عماد خوري، أبرز أثرياء سوريا.

في 21 تموز عام 2015 تم وضع عماد خوري على قائمة العقوبات لتقديمه الدعم لشقيقه مدلل خوري المدرج سابقاً على لائحة العقوبات في 25 تشرين الثاني عام 2015، لتقديمه الدعم لنظام أسد والمصرف المركزي في عهد أديب ميالة والمسؤولة في المصرف بتول رضا المدرجين سابقاً على قائمة العقوبات أيضاً.

عرف عن مدلل خوري أنه منسق مصالح نظام أسد في قبرص، واقترن اسمه بالمعاملات التجارية للنظام منذ عام 1994 وعمل كوسيط بين المسؤولة عن المصرف المركزي السوري بتول رضا وشركته الروسية لشراء وإدخال مواد نترات الأمونيوم إلى سوريا أواخر عام 2013.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات