الصحف التركية غاضبة: "الأوغاد قتلوا 13 من أبنائنا" ولهذه الأسباب يطالبون بالانتقام

تصدر مقتل 13 جندياً تركياً في كهف بمنطقة غارا شمال العراق على يد ميليشيا "Pkk" عناوين وسائل الإعلام التركية، التي تشاركت في عنوان واحد هو "الأوغاد قتلوا 13 من أبنائنا".

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، انتهاء عملية "مخلب النسر 2" العسكرية التي بدأتها القوات التركية ضد ميليشيا "pkk"، الأربعاء الماضي، والكشف عن إعدام 13 جندياً تركياً كانوا محتجزين لديهم كرهائن.

وكتبت صحيفة "صباح" التركية في صفحتها الأولى، تحت عنوان "أنصار الإرهاب شركاء في المجزرة"، قالت فيها إن "تركيا ستواصل نضالها داخل الحدود وخارجها لحين القضاء على الإرهاب"، مشيرة إلى أنه "من يحاول تبرير ودعم الخونة الذين أطلقوا الرصاص على رؤوس الأبرياء، يجب أن يعلم أنه شارك في القتل عن طيب خاطر" وهو إرهابي".

في حين عنونت صحيفة "قرار" عددها الصادر اليوم بـ "الإرهابيون المدعومون من الولايات المتحدة الأمريكية، قتلوا 13 شهيداً"، قالت فيه إن "إرهابيي حزب العمال الكردستاني الذين وصفتهم الولايات المتحدة الأمريكية بـ الحلفاء التكتيكيين، عندما تم حصارهم من قبل القوات التركية قاموا بقتل الجنود الذين احتجزوهم لقرابة ست سنوات كرهائن".

أما صحيفة "يني برلك"، نقلت حديث وزير الداخلية سليمان صويلو الذي هدد بالانتقام، وقالت تحت عنوان "نتعهد بالانتقام"، حيث ذكرت تصريح صويلو الذي قاله فيه إن "لم نعتقل مراد قره يلان (قيادي في pkk) ونمزقه إرباً فليبصق شعبنا وشهداؤنا في وجوهنا".

بينما وصفت صحيفة "بيرغون" في صفحتها الأولى مرارة الخبر بعنوان "13 منزلاً وقع فيهم اللهب"، وكتبت كل من صحيفة كوركوسوز" و"سوزجو" في عنوانهما الرئيس بالصفحة الأولى " الأوغاد.. قتلوا 13 شهيداً من أولادنا".

وكشف والي ملاطية أيدين باروش في مؤتمر صحفي، إنه تم تحديد هويات 10 من أصل 13 مواطناً تركيا استشهدوا على يد "pkk"، فيما تتواصل إجراءات التعرف إلى هويات الآخرين في مركز الطب العدلي بملاطية.

وأضاف أن المواطنين الأتراك الـ 13، كانوا قد اختطفوا بين عامي 2015 – 2016 من قبل "pkk" وتم نقلهم إلى مناطق مختلفة شمالي العراق، طوال السنوات الـ 6 الماضية، نافياً أن يكونوا قد قتلوا في غارة جوية تركية.

ولاقى الخبر غضباً واسعاً وردود فعل قوية في الوسط التركي السياسي، إذ توعد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي بمواصلة العمليات العسكرية داخل وخارج الحدود حتى "اجتثاث جذور الإرهاب".

في حين دعا زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، لمحاسبة تنظيم "PKK" وداعميه، وقال في تغريدة: "من يحاول حماية وتبرئة الخونة الذين أطلقوا النار على الأبرياء هو إرهابي شريك في الجريمة".

في حين نقلت معظم الصفحات ووسائل الإعلام التركية مراسم تسليم وتشييع جثامين الشهداء الأتراك إلى ذويهم وكل في ولايته، بحضور كبار الشخصيات التركية وبمشاركة شعبية واسعة.

وقال أردوغان اليوم إن "كل من يدعم المنظمات الإرهابية عبر أي وسيلة، هو شريك في قتل الجنود الأبرياء"، مؤكداً أن عدد المجازر التي ارتكبها الإرهابيون لو تم جمعها في كتاب لتجاوز عدد صفحاته أكبر الموسوعات.

وأشار أردوغان إلى التوافق بين تركيا وحكومتي بغداد وإقليم كردستان في شمال العراق على اجتثاث "المنظمة الإرهابية" من جذورها، مؤكداً أن "قنديل وسنجار لم تعد معقلاً آمنا لهم، ولا يجب على أي أحد مساءلة تركيا عن عملياتها ضدهم بعد اليوم".