وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن قوات الجيش التركي التي تنفذ عملية "مخلب النسر-2" في منطقة غارا شمال العراق عثرت في أثناء العملية على جثث 13 مدنياً تركياً أعدمهم التنظيم بإطلاق النار على رؤوسهم في إحدى المغارات بالمنطقة.
وقال أكار: "عندما اقتحمنا مغارات المنظمة الإرهابية عثرنا على جثث 13 من مواطنينا المدنيين الذين اختطفتهم المنظمة سابقاً" مضيفاً: "وفقاً لإفادة أحدهم، فإن الإرهابي المسؤول عن المغارة أقدم على قتل المدنيين الـ13 عندما اقتربت القوات التركية من المغارة المذكورة" بحسب ما نقل موقع TRT العربي.
وكانت القوات التركية بدأت المرحلة الثانية من عملية “مخلب النسر" في منطقة غارا شمال العراق يوم 10 فبراير/شباط الجاري، وأسفرت العملية عن تحييد 50 عنصراً من "العمال الكردستاني"، بينهم اثنان تم القبض عليهما أحياء، كما تم تدمير أكثر من 50 موقعاً للميليشيا.
وأثارت الحادثة موجة غضب في الأوساط التركية السياسية، إذ توعد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي بمواصلة عزم العمليات العسكرية داخل وخارج الحدود حتى "اجتثاث جذور الإرهاب"، في حين دعا زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، لمحاسبة تنظيم PKK الإرهابي وداعميه، وقال في تغريدة: "من يحاول حماية وتبرئة الخونة الذين أطلقوا النار على الأبرياء هو إرهابي شريك في الجريمة".
وبحسب وكالة "بلومبيرغ" فإن الإعدام المعلن سيكون من أكثر الهجمات دموية للجماعة الكردية الانفصالية في السنوات الأخيرة، ومن المرجح أن يستشهد بها الرئيس رجب طيب أردوغان بينما يضغط على جهوده المستمرة منذ سنوات لإنهاء تسليح الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا.
وتقول واشنطن إن دعمها لميليشيا قسد التي يشكل "العمال الكردستاني - PKK" نواتها دعم تكتيكي ومؤقت، بينما تؤكد تركيا أن الميليشيا مجرد امتداد لـ"حزب العمال الكردستاني" الذي تقاتله منذ ما يقرب من أربعة عقود، وتتهم واشنطن بتعريض الأمن القومي التركي للخطر من خلال توفير أسلحة متطورة تجد طريقها إلى PKK الذي يصنفه كلا البلدين على أنه منظمة إرهابية.
في الوقت نفسه، تعلن تركيا أنها مستعدة لحل نزاع آخر مع الولايات المتحدة، بشأن شراء أنقرة صواريخ روسية، إذا أنهت واشنطن دعمها للمسلحين الأكراد في سوريا، وقد رفضت الولايات المتحدة الفكرة.
التعليقات (5)