بعد إغلاقها منذ سنتين.. ما حقيقية اعتزام نظام أسد فتح المعابر مع المناطق المحررة؟

بعد إغلاقها منذ سنتين.. ما حقيقية اعتزام نظام أسد فتح المعابر مع المناطق المحررة؟
يروج نظام أسد في الآونة الأخيرة إلى اعتزامه فتح المعابر المغلقة مع المناطق المحررة في الشمال السوري بدعوى تعاطفه مع المدنيين في الشمال المحرر،  وإعطاء فرصة ثانية لكل من يريد العودة إلى "حضن الوطن" تزامنا مع تمثيلية انتخابات بشار الأسد.

وبحسب تغريدات رددها عضو مصالحة نظام أسد بحماة عمر رحمون في الآونة الأخيرة فإن النظام يعتزم فتح المعابر المغلقة منذ آخر حملة عسكرية شنتها ميليشيا أسد على الشمال المحرر (مطلع عام 2019)، لسببين، الأول منح فرصة لكل من يدي تسوية وضعه والعودة إلى ما يسمى حضن الوطن.

أما السبب الثاني وهو الأهم، برأي رحمون وهو فسح المجال ومسامحة كل من يريد انتخاب بشار الأسد في تمثيلية الانتخابات المقبلة، وحصرا انتخاب بشار، رغم أن هذا فيه تجنّ ضد المرشحين الآخرين، وفقا للتمثيلية المزمع إخراجها وتصويرها.

وفي آخر تغريدة لرحمون في هذا الصدد قال إنه :" تمت مناقشة طلب فتح المعابر لاستقبال المدنيين عامة والراغبين بالتسوية والعودة إلى حضن الوطن والمشاركة بانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد خاصة".

وأضاف أن الجهات المختصة تناقش طلبات التسوية وتتابعها، في ادعاء مبطن إلى وجود الكثير من هذه الطلبات.

الحقيقة عكسية 

ولكن الحقيقية معاكسة لذلك، فبينما يظهر رحمون أن فتح المعابر منة من نظامه يريد أن يتفضل فيها على المدنيين، فإن الفصائل هي من ترفض فتح المعابر مع نظام أسد تحت ضغط المدنيين أيضا.

ويقول مراسل أورينت جنوب إدلب إنه منذ أكثر من 8 أشهر يطالب معظم من هو في مناطق نظام أسد المجيء إلى المناطق المحررة وليس العكس، ولكن قرار الإغلاق من عند الفصائل وليس بيد النظام كما يصور.

وأضاف أنه في حال فتحت الفصائل المعابر مع نظام أسد لأصبح معظم من هو في مناطق أسد في المحرر وليس العكس، ولكن المناطق المحررة تحتوي على خمسة ملايين إنسان ولا تحتمل ضغطا أكبر قادما من مناطق النظام، فضلا عن الخشية من الجانب الأمني.

وأوضح أن نظام أسد يرغب في فتح المعابر مع المحرر لدعم اقتصاده المتهالك والمنهار، ويضغط بشكل مستمر لفتح المعابر وخاصة التجارية.

كما أن الخوف من وباء كورونا المنتشر  بشكل كبير في مناطق نظام أسد يقف حائلا أمام فتح المعابر من جهة المناطق المحررة، خاصة في ظل ضعف الإمكانات الطبية والصحية لديها، وهو ما منع الفصائل قبل أشهر من فتح المعابر.

ومنذ مطلع آذار عام 2019،  أغلقت المناطق المحرر  معابرها في وجه نظام أسد الذي شنت ميليشياته بدعم روسي حملة عسكرية ضخمة قتلت المئات وشردت مئات الآلاف من بيوتهم، ليتم بعدها بضغط تركي توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار  في المنطقة، لاتفتأ ميليشيا أسد والاحتلال الروسي من اختراقه بشكل يومي.

التعليقات (1)

    هادي، شامي

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    بس كمان الناس، الها اهل، بل طرفين لازم تفتح الفصائل، المعابر مشان الناس، تقضي امورها في كتير ناس، اهلها بالنظام وبلعكس
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات