سوريا في أسوأ حالة أمن غذائي ومنظمة دولية تكشف عن أرقام "صادمة"

سوريا في أسوأ حالة أمن غذائي ومنظمة دولية تكشف عن أرقام "صادمة"
يعاني نحو 13 مليون شخص في سوريا، من انعدام الأمن الغذائي، أي مايشكل حوالي 60% من السكان، وتعتبر أسوأ حالة أمن غذائي شهدتها سوريا على الإطلاق حتى اليوم.

وفقاً لتقريربرنامج الأغذية العالمي WFP عن الربع الأخير من عام 2020 في سوريا، والذي نشر في 11 فبراير/ شباط الحالي، يعتبر هذا الرقم أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، مقارنة بـنحو 8 مليون شخص في نهاية 2019.

وتكشف نتائج التقييم عن زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بنسبة بلغت 57 %، أي ما يقدر بـ 4.5 مليون شخص منذ عام 2019، لتسجل ارتفاعاً أكثر من أي وقت مضى في سوريا، حتى خلال ذروة الأزمة.

ووفقاً للتقرير يعاني 1.3 مليون شخص من سوء التغذية الشديد، بزيادة قدرها 124٪ على أساس سنوي، وبحسب التقييم تبين أن هناك حوالي 1.8 مليون شخص إضافي يواجهون خطر الوقوع في انعدام الأمن الغذائي.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي في تقريره، أن التدهور الملحوظ هو في المقام الأول نتيجة النزاع الذي طال أمده، والنزوح الجماعي للسكان الذي أدى إلى تآكل سبل العيش والقدرة على الصمود، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية منذ عام 2019.

وذكر التقرير أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى تمويل إضافي كبير، ليلبي مطالب المساعدة الغذائية بما يتماشى مع الاحتياجات المتزايدة، وحتى يتمكن من توسيع نطاق المستفيدين.

وشهدت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في سوريا، تدرهوراً كبيراً منذ أواخر عام 2019 ليصل إلى مستويات لم تسجل سابقة لها في التاريخ الحديث لسوريا، ففي بداية عام 2020 بدأت الليرة السورية تسجل هبوطاً متسارعاً أمام الدولار والعملات الأجنبية.

تزامن ذلك مع ارتفاع بأسعار الغذاء والوقود، وتدني مستوى الرواتب والأجور، بالإضافة لتفشي فيروس كورونا الذي أضر بالأوضاع المعيشية لسكان أكبر دول العالم، بينما سكان سوريا الأشد ضعفاً واحتياجاً، من النساء والأطفال زادت أوضاعهم سوءاً.

ونتيجة لذلك اضطرت الأسر إلى تبني تدابير قد تترتب عليها عواقب ضارة للتكيف مع الأوضاع، بحسب دراسة استقصائية أجراها مؤخراً برنامج الأغذية العالمي، فبعض الأسر تقلل من عدد وجباتها اليومية من ثلاث وجبات إلى وجبتين، كما تبين ارتفاع عدد الأشخاص الذين يشترون المواد الغذائية بالاستدانة، كما تلجأ بعض الأسر إلى بيع الأصول والماشية لإدرار دخل إضافي.

في حين كشفت منظمة أنقذوا الطفولة أواخر عام 2020، أن القيود المفروضة بسبب كورونا، وعشر سنوات من العنف، وفقدان الوظائف الجماعي للسوريين، دمرت سبل عيش ملايين الناس، وفي الأشهر الستة الأخيرة ارتفع إجمالي عدد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في عموم سوريا إلى أكثر من 4.6 مليون طفل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات