رابطة لإعلاميي المناطق المحررة والشتات تولد في إدلب: 213 إعلاميا يعلنون الطوارئ وينتزعون المبادرة

رابطة لإعلاميي المناطق المحررة والشتات تولد في إدلب: 213 إعلاميا يعلنون الطوارئ وينتزعون المبادرة
 في الوقت الذي بات الإعلام مهنة من لا منهة له في زمن السوشال ميديا، وسطوة منصات التواصل الاجتماعي، وفي الوقت الذي باتت فيه خلافات ومهاترات رابطة الصحفيين السوريين سمة أساسية من سمات حضورها المرتبك والمؤسف، الأمر الذي دفع العديد من الصحفيين إلى الانسحاب منها، أعلن يوم أمس الأول في إدلب عن تشكيل رابطة للإعلاميين السوريين "في المحرر والشتات" هدفها تنظيم العمل الإعلامي ودعم وتطوير خبرات الإعلاميين الشباب. 

 وتعود فكرة إطلاق الرابطة إلى الشهر التاسع من  العام 2018، حين كانت عبارة عن تكتل يضم 250 إعلاميا، وتوسع ليشمل 630 إعلاميا كقاعدة أساسية موزعين على كلٍ من: اللاذقية وحمص وحماة ودمشق ودرعا وريف حلب، جميعهم انتخبوا لجنة تحضيرية مؤلفة من 57 شخصا مهمتها إعداد مسودة نظام داخلي لرابطة الإعلاميين السوريين. 

 212 إعلاميا

وسعت اللجنة لاستشارة عدد من الصحفيين والمهتمين على الصعيد المحلي والدولي بالنظام الداخلي كما يقول مؤسسو الرابطة لأورينت نت.

وبسبب التصعيد العسكري الأخير لقوات النظام، تأجل إعلان انطلاق الرابطة لتاريخ يوم أمس الأول الخميس، وذلك بحسب الصحفي (عمر حاج أحمد) أحد أعضاء مجلس الإدارة المنتخب، الذي تحدث لأورينت نت قائلاً:

"عقد المؤتمر في مدينة إدلب بإشراف لجنة عضوية للبت بطلبات الانتساب بالإضافة للجان انتخاب وطعون ومراقبة مؤلفة من قضاة ومحامين وصحفيين ومندوبين عن منظمات المجتمع المدني".

وبلغ عدد المنتسبين للرابطة 212 إعلاميا، تمت دعوتهم للتصويت على النظام الداخلي والتعديل على المواد اللازمة، وتم انتخاب مجلس إدارة مكون من سبعة أعضاء أساسيين واثنين متممين، ومجلس الرابطة المؤلف من 25 عضوا، كصلة وصل بين الإدارة والإعلاميين ومراقبة سير العمل، وذلك لتطوير وتدريب الكوادر الإعلامية في المحرر والشتات، وتنظيم العمل الإعلامي، وحماية الإعلاميين من أي انتهاك يطالهم من أي شخص أو جهة وخاصة في المناطق المحررة".

وأشار ( الحاج أحمد) "إلى نية الرابطة إنشاء مركز تدريبي من أصحاب الخبرات والكفاءات للتدريب، وتشبيك علاقات واسعة مع مؤسسات إعلامية وكيانات شبيهة لخدمة الإعلاميين".

الرابطة بين الانتساب والتبعية

وتعتبر الرابطة مؤسسة إعلامية رسمية للجميع، تدافع عن الإعلاميين وتتبنى قضاياهم، ضمن سلسلة من التنظيمات والقوانين اللازمة لتنسيق العمل الإعلامي ونجاحه على النحو الأفضل.

وبحسب الإعلامي (إبراهيم الزيدان) أحد أعضاء مجلس الإدارة المنتخب، "تم تأسيس الرابطة بسبب الحاجة الملحة لوجودها، وبالتالي الاعتراف بها سيأتي نتيجة لأعمالها وإنجازاتها التي وضعناها كأهداف لنا منذ البداية، كما أن الرابطة كيان مستقل لا يتبع لأي جهة ولا يسعى لاعتراف حكومي، وليس هناك أي جهة تبنت أو موّلت مشروع الرابطة، ونحن بالأساس تعهدنا بالعمل التطوعي إدارة وأعضاء لبناء هذا الجسم وتحقيق أهدافه".

وأضاف ( الزيدان) أن "معايير قبول الأعضاء بالرابطة محددة بالنظام الداخلي، وهي أن يمتلك المتقدم خبرة سنتين في حقل الإعلام أو 60 رابط عمل على الأقل، أو حسب نظام النقاط المنصوص عليه في النظام الداخلي إن كان المتقدم يعمل باختصاصات أخرى ذات صلة مثل المونتير أو رسام الكاريكاتير ...إلخ". 

آراء.. وتطلعات

 (حسين الخالد)  مراسل قناة الجسر أعرب عن ايجابية الفكرة وضرورتها من كونها مستقلة ترعى شؤون الإعلاميين وتنظم عملهم بالتنسيق مع الجهات اللازمة، لسهولة الحصول على تصاريح خاصة للتصوير في الداخل المحرر.

من جهته تحدث (بلال الغاوي) مراسل قناة الشرق: "مارست حقي بالانتخاب بكل شفافية ونزاهة، على عكس تلك التي أُجبرنا عليها في حضن الوطن ديمقراطية نظام أسد المزعومة، واعتبر تشكيل رابطة الإعلاميين السوريين خطوة رائعة في بداية تشكيل جسم موحد للعمل الإعلامي والسلطة الرابعة، ويأتي المؤتمر التأسيسي الأول للرابطة بمثابة حجر الأساس لإنجاح العمل وتحسينه، وأتمنى تطبيق القرارات بسرعة على الأرض ليكون واقعاً ملموساً، نبدأ بقطاف ثماره جميعاً" .

الجدير بالذكر أن رابطة الإعلاميين السوريين هي الأولى من نوعها المنبثقة من الداخل السوري المحرر، على أعلى مستويات التنسيق والترابط مع الجهات صاحبة الصلة، خاصة مع الافتقار لجهة تنظيمية شاملة للإعلاميين تنظم عملهم وتحميهم من أي انتهاك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات