في اليوم العالمي لـ"اليد الحمراء".. سوريا في صدارة تجنيد الأطفال واليونيسف تنشر صورا مؤلمة

ونشرت منظمة "اليونيسف" عبر معرّفاتها الرسمية صوراً لأطفال سوريين لخوض مسابقة تصويت عن أكثر الصور تعبيراً عن معاناة الأطفال في سوريا، وذلك إحياءً لذكرى اليوم العالمي لليد الحمراء لمناهضة تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة.

وفي بيانها السنوي، قدرت المنظمة بوجود عشرات الآلاف من الأطفال حول العالم هم ضحايا التجنيد المسلح الذي تمارسه جماعات متطرفة حول العالم، محذّرة من تداعيات جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19" في مضاعفة تجنيد الأطفال.

وبحسب إحصائيات "اليونيسف"، تم تجنيد أكثر من سبعة آلاف و740 طفلاً دون الستة أعوام، استخدموا كجنود من قبل "مجموعات غير حكومية"، حيث تصدرت كل من سوريا واليمن والصومال وجمهورية كونغو الديمقراطية كأثر الدول التي تجند أكبر عدد من الأطفال.

ولفتت المنظمة إلى ارتفاع منسوب تجنيد الفتيات من الأطفال في كل من سوريا واليمن وجنوب السودان، وتعزيز عسكرتهم من خلال ممارسة انتهاكات عديدة ضدهم كالقتل والتشويه أو الاختطاف والعنف الجنسي واستهداف المدارس أو منع وصول المساعدات إليهم.

وحذر بيان المنظمة من زجّ الأطفال في الدول التي تشهد صراعات لاستخدامهم كمخبرين ولصوص وجواسيس أو عبيد منزليين أو جنسيين، على خلفية تدهور المستوى المعيشي والاقتصادي وتفاقم مستويات الفقر وفقدان التعليم والأمان في تلك الدول.

وحول ذلك، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في اليوم العالمي للطفل في 20 تشرين الثاني من العام الماضي في تقاريرها مقتل مالا يقل عن 29 ألفاً و375 طفلا في سوريا منذ عام 2011، بينهم نحو 120 طفلاً لقوا حتفهم جراء الاعتقال والتعذيب على يد ميليشيات أسد.

في حين لم تتوانَ ميليشيات "قسد" عن وأد حياة كثير من الأطفال السوريين ممن زجت بهم نحو التجنيد الإلزامي وجعلتهم على خطوط القتال الأولى، حيث وثقت بضعة تقارير صحفية، عمليات اختطاف مارستها ميليشيات "قسد" بحق أطفال وفتيات تم اختطافهم من المدراس وتجنيدهم، ليلقى عدد منهم حتفه خلال مواجهات عسكرية شنتها "قسد".

وسبق لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسف" أن نشرت في أيلول عام 2017، تقريراً حذرت فيه من تضاعف عمليات تجنيد الأطفال في صراعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة في سوريا خلال عام واحد، حيث ارتفعت عمليات التجنيد في مناطق "قسد" نحو خمسة أضعاف مقارنة بعام 2016.