تسجيل صوتي مسرب يتعلق بإسقاط إيران للطائرة الأوكرانية.. وحقوقي يوضح لأورينت العواقب القانونية

تسجيل صوتي مسرب يتعلق بإسقاط إيران للطائرة الأوكرانية.. وحقوقي يوضح لأورينت العواقب القانونية
أعاد تقرير نشرته شبكة "سي بي سي" الكندية يتعلق بالطائرة الأوكرانية التي أسقطتها صواريخ "الحرس الثوري" الإيراني في الثامن من كانون الثاني/يناير 2020 فوق طهران، القضية إلى الواجهة من جديد.

وبحسب التقرير فإن الحكومة الكندية والأجهزة الأمنية تراجع تسجيلاً صوتياً سرياً يتحدث فيه رجل، يرجح أنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن احتمال أن يكون إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل إيران عملاً متعمداً.

وقال التقرير إن ظريف أشار خلال التسجيل أنه لن يجري الكشف عن الحقيقة من قبل أعلى المستويات في الحكومة الإيرانية، مضيفا أن هناك ألف احتمال لتفسير سبب إسقاط الطائرة، بما في ذلك هجوم شارك فيه متسللون.

وأشار التقرير إلى أن صاحب التسجيل والذي كان يتحدث باللغة الفارسية أكد أن هناك كثيرا من الأسباب لعدم الكشف عن الحقيقة... لن يخبرونا ولن يخبروا أي شخص آخر، لأنهم إذا فعلوا ذلك ستفتح بعض الأبواب أمام أنظمة الدفاع في البلاد وذلك لن يكون من مصلحة الأمة أن تقولها علناً".

وأردف ظريف كذلك، وفق المصدر "هذه الأشياء لن يتم الكشف عنها بسهولة من قبل الحرس الثوري أو من هم في أعلى مرتبة في الحكومة، ويشير الرجل في التسجيل إلى روسيا كمثال لدولة اتُهمت بالتورط في إسقاط طائرة (رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 17 في عام 2014)، لكنها لم تعترف بذلك مطلقاً.

كما أشار أكثر من مرة أثناء التسجيل إلى التعويض كوسيلة لإغلاق "القضية" ويقول إن إيران تريد تعويض عائلات الضحايا لمنع دول أخرى من تحويل قضية إسقاط الطائرة إلى جريمة دولية.

وأكد تقرير الشبكة الكندية أن هذا التسجيل ظهر بعد أشهر عدة على مأساة الطائرة المنكوبة والتي استهدفتها إيران بعد دقائق من إقلاعها، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا.

معلومات حساسة

في هذا السياق، قال رالف جودال المستشار الخاص لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في تصريحاته للشبكة الكندية، إن حكومة بلاده كانت على علم بالتسجيل، وإنهم حصلوا على نسخة من التسجيل في نوفمبر/كانون الثاني الماضي، وإنه يتضمن معلومات حساسة، على حد تعبيره .

ولفت جودال إلى أن التسجيل قيد المراجعة من قبل فرق من شرطة الخيالة الكندية الملكية (RCMP)، ودائرة الأمن والاستخبارات (CSIS)، ووكالة أمن الاتصالات (CSE).

جريمة قتل 

وفي حال تعمدت إيران إسقاط الطائرة الأوكرانية وفق ما جاء في التسجيل الصوتي فإن هذا الأمر بحسب الحقوقي خالد دعبول يعد جريمة قتل ويحاسب عنه النظام الإيراني.

وقال دعبول لـ"أورينت نت" إن إسقاط الطائرة مخالف لكل القوانين الدولية المتعلقة بسلامة الإنسان بشكل عام ولنظام حماية الطيران المدني والقوانين المتعلقة بالطيران المدني، ويعتبر جرما من حيث النتيجة وتسأل عنه الجهة التي أصدرته.

ويرى دعبول أنه ربما يتم حصر المسؤولية عن إسقاط الطائرة الأوكرانية بأشخاص معينين كما حدث بقضية "لوكربي" عندما تم إسقاط طائرة ركاب أمريكية أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي في اسكتلندا سنة 1988 واتهم نظام القذافي بإسقاطها وفي النهاية انحصرت التهمة بشخصين ليبيين وكانا كبش فداء.

واستبعد دعبول أن تستغل المنظومة الدولية قضية الطائرة الأوكرانية لشن هجوم على إيران لأن هذه المنظومة برأيه عاجزة عن إيجاد حلول معينة للدول المارقة أو التي تحاول نشر الإرهاب في المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات