الاستخبارات التركية تعتقل قيادياً كبيراً في "pkk" وتعلن عن تحرك عسكري في شمال العراق

وذكرت الوكالة أن الاستخبارات جلبت القيادي المدعو "إبراهيم باريم"، بعد القبض عليه بعملية استخبارية في منطقة سنجار العراقية.

وتزامن ذلك مع إطلاق القوات التركية عملية عسكرية تحت اسم "مخلب النسر 2" ضد قواعد لـ"pkk" شمال العراق، عقب توافقات في ملف "مكافحة الإرهاب" بينها وبين حكومة بغداد الشهر الفائت.

وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في توتير أنه "تم إطلاق عملية عسكرية جديدة تحمل اسم "مخلب النسر" الليلة الماضية في منطقة قارا الحدودية مع تركيا شمال العراق، ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني المصنف في قائمة الإرهاب لدى تركيا".

وشددت الوزارة في بيانها "على استمرار العملية، التي انطلقت استناداً إلى حق تركيا المعترف به دولياً في الدفاع عن النفس ضد الجماعات الإرهابية، من أجل الحفاظ على أمن البلاد وحدودها".

وأشار البيان إلى أن التنظيم تكبد خسائر فادحة نتيجة العمليات الناجحة التي نفذتها القوات المسلحة التركية سابقاً، بعد محاولاته المتجددة بالاستمرار في بعض المناطق في شمال العراق وإعادة إنشاء الملاجئ والنقاط استعداداً لتنظيم هجوم واسع النطاق.

وظهرت في الشهر الماضي توافقات أمنية بين الجانبين التركي والعراقي في إطار مكافحة الإرهاب، تجلت في زيارة لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى العراق بشكل رسمي للتباحث في ملفات مكافحة الإرهاب.

وبالمقابل زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تركيا، برفقة وفد حكومي رفيع المستوى، في زيارة اعتبرها مسؤولون مهمة للعراق وتندرج تحت بند تعزيز العلاقات بين البلدين.

وكان على رأس الملفات في زيارة الكاظمي لتركيا، لقاؤه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي، وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي التجاري والأمني، والتعاون من أجل المياه بين البلدين كي لا يكون ملفاً للنزاع.

وقال أردوغان حينها، إنه "قرر وبالتعاون مع حكومة العراق مواصلة مكافحة الأعداء المشتركين المتمثلين بتنظيمات داعش وبي كا كا وغولن الإرهابية، كي لا يكون لهم مكان في مستقبل تركيا والعراق وسوريا".

وتوجد تركيا عسكرياً في العراق وخاصة في مخيم بعشيقه القريب من مدينة الموصل، رغم رفضه من قبل الكثير من القيادات السياسية في بغداد، لكن تركيا تمسكت بالوجود العسكري.