أول مأوى.. مبادرة فريدة تجمع الحيوانات الأليفة التي شردها قصف أسد وروسيا في الشمال المحرر (صور)

أول مأوى.. مبادرة فريدة تجمع الحيوانات الأليفة التي شردها قصف أسد وروسيا في الشمال المحرر (صور)
تسببت الحملة العسكرية الروسية على مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي إلى إبقاء الحيوانات دون مأوى أو ترك أدنى ما يمكنه أن تقتات عليه، وحرمانها من بقايا طعام كانت تؤمن لها بجهود متطوعين، لكن بؤس الحال تسبب في وفاة الكثير منها.

ومع سيطرة ميليشيا أسد على بضعة مناطق بين ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، سارع عدد من المتطوعين إلى نقل الحيوانات بعيداً عن مناطق سيطرة ميليشيات أسد، ما استدعى إنشاء أول مأوى للقطط والكلاب بإشراف طبيب بيطري عليه.

حيث أنشأت المنظمة السورية لإنقاذ الحيوانات (سورا) مأوى لإيواء مايقارب قطة و بضعة كلاب في منطقة عزمارين شمال محافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية.

وحول ذلك كشف الطبيب البيطري محمد البيوش لأورينت نت وهو مسؤول عن علاج الحيوانات في المركز عن فكرة تأسيس المأوى والتي تعود إلى اهتمام أحد المدنيين بالحيوانات الأليفة وذلك بعد إنقاذه قطاً كان عالقاً على عامود كهرباء، وبقيت الفكرة ضعيفة حتى حدوث الحملة الشرسة لقوات النظام على الريف الجنوبي لإدلب، ما أدى الى نزوح السكان وبقاء القطط بدون طعام نتيجة انعدام الحياة في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، على حد تعبيره.

وأوضح البيوش أن المركز يؤمن علاجاً ولقاحات وعمليات جراحية عند الضرورة خاصة تلك التي أصيبت بشظايا قصف ميليشيات أسد، يتخللها تقديم وجبتي طعام يومياً، بينما ينعم المأوى بفرش وسجاد ومدافئ لتدفئته، و"هو مفتوح لأي حالة طارئة يتم الإبلاغ عنها أو خلال مصادفتنا لإحدى الحالات المريضة أو الهزيلة".

قبيل إنشاء المأوى، تحدث أيهم العبد الله وهو أحد المتطوعين في مشروع إطعام الحيوانات لأورينت نت عن جهودهم في المسير لأكثر من عشر كيلو مترات يومياً بغية شراء وتجميع مخلفات الدجاج لإطعام الحيوانات خلال الحملة العسكرية على المناطق، "لكن جوعها الشديد جعل الحيوانات تقضي على مخلفات الدجاج وبقايا الطعام خلال خمس ساعات فقط"، مضيفاً أن بعض الحيوانات بدأت تقتات من أوراق الشجر على خلاف طبيعتها، بعد أن شارفت على الموت جوعاً، تماماً كالبشر.

على المقلب الآخر، تأسف المتطوع أيهم لحال حيوانات قضت بفعل الجوع أو بسبب قصف ميليشيات أسد، مدركاً أنه كان بالإمكان إنقاذ الكثير منها قبل دخول ميليشيات أسد إلى المنطقة، عبر نقلها إلى مناطق موازية لسيطرة النظام في جبل الزاوية، حسب تعبيره.

لم يسعف الوقت العائلات المهجرة بفعل الحملة العسكرية لميليشيات أسد وكذلك الفعاليات المدنية من استيعاب جل حيوانات المناطق المستهدفة، فتم اصطحاب ما تيسر من الحيوانات مع العائلات أثناء تهجيرهم، في حين وضع قسم منها في أقفاص لتنقل لاحقاً إلى ريف إدلب الشمالي.

لكن الناشط الصحفي مجد فيصل لفت إلى أهمية استقطاب حيوانات مشردة في المناطق المحاذية لخط الجبهات معه ميلشيا أسد والممتدة من ريف حلب الغربي حتى جبل الزاوية، فجلها خالية من سكانها.

وحذر فيصل من مصير مماثل لحيوانات مناطق استهدفتها ميليشيات أسد وخلت من سكانها، مشدداً على ضرورة افتتاح أكثر من مأوى في مناطق إدلب وريف حلب الشمالي، لاستيعاب أكبر قدر من الحيوانات.

وأشار فيصل خلال حديثه لأورينت نت أن العديد من حيوانات الشمال المحرر باتت تعاني من أضرار في السمع والرؤية بفعل ما شهدته من هول الحملة العسكرية التي استهدفت المناطق التي وجدت فيها من قبل.

التعليقات (1)

    مهند

    ·منذ 3 سنوات شهر
    صح انو نحنا نهتم بالحيوانات بس الاولوية للبشر هذا المسكن ممكن يقعد فيه عيلة او عيلتين من جماعة المخيمات
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات