لأسباب طائفية: الاتحاد الرياضي يبرئ نادي جبلة.. والجمهور غاضب ومصدوم!

أثار إعلان فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام التابع لنظام أسد حول إلغاء العقوبة السابقة المقررة بحق نادي جبلة بعد تهجم أحد مشجعي النادي على حكم مباراة، غضب الشارع الرياضي الذي وصف تراجع "الاتحاد" عن العقوبة بـ"المسخرة".

وقال "معلا" في لقاء تلفزيوني مع قناة "لنا" الموالية، "التغت العقوبة على جبلة والشخص الذي تهجم على حكم المباراة لا علاقة له بالنادي.

وبعد حديث "معلا" أن الشخص المعتدي لا علاقة له بنادي جبلة، انهالت التعليقات الساخرة لرواد مواقع التواصل حول هويته وكتب أحدهم: "أنا أتوقع أنه من زيمبابوي أو النيجر أو من تشاد" وذكر آخر: " طلع أصلو شامبانزي".

وعلق أحدهم: "بس جد مسخرة..ههههه.. أنو يصير تحقيق.. وضبط شرطة وأسبوعين تلاتة دراسة عقوبة.. وإصدار عقوبة.. وإلغاء عقوبة.. مو أنتو جبتو لحالكن الحكي.. فراس معلا شو عملت بحالك.. كنت بلا مناصب أنصع بياضا". بينما أشار أحد المعلقين إلى الدعم الذي يحظى به جبلة قائلا: "قلتلكون من الأول واسطة".

وكان اتحاد الكرة فتح تحقيقا استمر حوالي 3 أسابيع لمعرفة هوية الشخص الذي قام بالاعتداء على حكم المباراة التي جمعت ناديي جبلة وحرجلة، ليحسم بعدها الاتحاد الأمر بأن الشخص ينتمي لنادي جبلة، ولذلك اعتبر نادي جبلة خاسرا بنتيجة 3 مقابل صفر، كما قرر فرض غرامة بحقه بقيمة مليون ليرة، إضافة إلى نقل مباراتين رسميتين له خارج أرضه.

ويعلم المهتمون بكرة القدم السورية بأن أندية الساحل "جبلة وتشرين وحطين والقرداحة مسقط رأس بشار الأسد" مقربة من نظام أسد، حيث يقف وراء كل نادٍ شخصية متنفذة تمنع الاتحاد الرياضي من التعرض لهذه الأندية أو فرض عقوبات عليها.

وقال أحد الصحفيين الرياضيين وهو من أبناء الساحل "فضل عدم الكشف عن اسمه"، لـ"أورينت نت"، "إنه من المعروف أن أندية الساحل مدعومة، ولا سيما نادي جلبة حيث يوجد العديد من الضباط الذين ينتمون للطائفة العلوية في صفوف ميليشيا أسد من أبناء مدينة جبلة وهم يقومون بحماية النادي، كما أن القائمين على النادي لديهم علاقات قوية مع شخصيات مسؤولة في نظام أسد وحتى في الاتحاد الرياضي".

وعن الشخصيات الداعمة لأندية الساحل قبل الثورة، ذكر أن سامر الأسد يدعم نادي حطين، وفواز الأسد يدعم نادي تشرين وهما أقرباء بشار الأسد، أما نادي القرداحة فيدعمه هاني مخلوف ابن خال بشار ومحمد الأسد الملقب بـ"شيخ الجبل" وهو ابن عم بشار، بينما نادي جبلة كان مدعوما من عدد كبير من الضباط المقربين من رأس النظام".

وأشار إلى أن سامر فوز الواجهة الاقتصادية الجديدة لعائلة الأسد في سوريا يقدم حاليا الدعم لفريقي حطين وتشرين.

وتشهد مباريات الدوري التي تقام في مناطق نظام أسد لا سيما في الساحل أعمال شغب متكررة، حيث شهدت مباراة جبلة والساحل التي أقيمت في محافظة طرطوس في شهر تشرين الثاني الماضي رمي قنبلة صوتية من قبل أحد مشجعي فريق جبلة على جمهور الفريق الخصم، ما تسبب بإيقاف المباراة فترة من الزمن.

وأظهر مقطع فيديو تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي حينها تبادل جمهوري الفريقين رمي الحجارة والكراسي وزجاجات المياه بالإضافة إلى تبادل الشتائم، ما تسبب بوقوع إصابات بين الطرفين.