مبالغ مالية تذهب من ميليشيا "قسد" إلى "PKK" ومعلمو الحسكة هم الضحية

مبالغ مالية تذهب من ميليشيا "قسد" إلى "PKK" ومعلمو الحسكة هم الضحية
تستمر مماطلة ما يسمى "الإدارة الذاتية" في دفع رواتب المعلمين الوكلاء في محافظة الحسكة وريفها لتثير غضب المعلمين المتعاقدين معها بعد تأخير استمر لفصل دراسي كامل، مهددين بإضراب شامل إن لم تف بوعودها في دفع مستحقاتهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني.

يقول المعلم "سليمان" الذي طلب عدم ذكر كنيته إنّ "الإدارة الذاتية الكردية عينت معلمين بالوكالة منذ بداية العام الدراسي بسبب نقص الكادر التعليمي الأصيل، وحددت رواتب المعلمين بـ 200 ألف ليرة سورية أي ما يعادل "65" دولار".

ويضيف في حديث لـ "أورينت نت" إن هذه الرواتب وإن كانت لا تكفي معيشة العائلة إلّا أن الحاجة دفعت بعدد كبير من المعلمين للتعاقد على أمل أن تخضع هذه الرواتب للزيادة بحسب الوعود، لكن ما حدث أنّ المعلمين حتى اليوم لم يتقاضوا أي راتب منذ بدء تعاقدهم رغم الوعود المتكررة التي لم ينفذ أي منها.

قرارات لم تنفذ

تسعى ميليشيا "قسد" للهروب إلى الأمام من خلال مجموعة قرارات وقوانين أصدرتها مطلع العام الدراسي لم تنفذ أيا منها، وهذا ما عزز فكرة أنها غير جادة في تحسين العملية التعليمية والأوضاع المعيشية للعاملين في قطاع التعليم بشكل عام والمعلمين بشكل خاص.

وتقول المعلمة روضة الحميد إنّ "هيئة التربية والتعليم" أقامت دورات تدريبة للمعلمين كان من المفترض أن يتم تعيينهم كمعلمين أصلاء بعد اجتيازها، إلا أنّ "الإدارة الذاتية مازالت تسوّف التعيين بحجة عدم وجود اعتماد لهم، فيما تم تعيين عدد من المعلمين الأصلاء من خارج الدورة".

وتضيف، إنّ "الإدارة الذاتية الكردية أعلنت عن قانون جديد للعاملين يضمن حقوقهم وينظّم العلاقة بين الإدارة والموظفين إلا أنّ القانون مازال حبيس الأدراج رغم الوعود المتكررة بقرب دخول القانون حيز التنفيذ"، مؤكدة "أن الإدارة الذاتية غير جادة في إصلاح قطاء التعليم وتطويره".

وفيما يخص الوضع المعيشي للمعلمين تؤكد "روضة" أن "الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الكردية عبد المهباش وعد بزيادة الرواتب وتحسين الأوضاع الاقتصادية في حال ارتفعت الأسعار على خلفية هبوط الليرة السورية، وهذا لم ينفذ أيضا حتى بعد ارتفاع الأسعار إلى الضعف أو أكثر".

وتستطرد "ماذا يفعل المعلم براتب يدفع ثلثيه أجرة للمنزل ولا يكفي ما يتبقى منه لأقل من أسبوع، هذا إذا كان يحصل على راتبه أصلا، جميع المعلمين أصبحوا يعملون خارج أوقات الدوام بأعمال لا تحفظ هيبة المعلم أمام تلاميذه وأولياء الأمور".

عجز مالي

على الرغم من وجود إيرادات مالية كبيرة تدخل إلى حساب ميليشيا "قسد" إلا أن التنمية في تلك المناطق ما زالت ضعيفة أو شبه معدومة.

وبحسب مصدر من داخل ما يسمى "الإدارة الذاتية" لـ"أورينت نت" فإنه خلال الأشهر الماضية طلبت قيادة الحزب (حزب العمال الكردستاني) مبالغ مالية ضخمة من سوريا، وهذا تسبب بعجز كبير في الميزانية، ما أدى لتوقف عدد من المشاريع وتأخير في الرواتب عدا عن تخفيض كبير في مخصصات المحروقات للمحافظات.

ويضيف أن ما ساهم في إضعاف اقتصاد "الإدارة" وقف التمويل من دولة كانت تقدم الدعم تحت بند التنمية، فضلا عن انخفاض حجم الصادرات باتجاه مناطق سيطرة نظام أسد.

ويرى المصدر أن كل تلك العوامل ساهمت في العجز المالي لدى قسد، ما تسبب في عدم دفع كتلة الرواتب وتأجيل بعض المشاريع الأخرى.

لا يبدو أن مشكلة قسد في طريقها إلى حل قريب بوجود مشكلة اقتصادية صعبة، وبينما تسعى "الإدارة الذاتية" لتجاوزها، سيبقى الكادر التعليمي دون رواتب يتلقى التأجيل والتسويف، وهذا ما يضع الإدارة الذاتية أمام احتمالية حدوث إضراب قد يتطور إلى أكبر من ذلك.

التعليقات (1)

    پکک

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    پکک شوکە فی عیون الخونە
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات