رياض عباس: رجل الظل خلف حافظ الأسد.. ماذا فعل به بشار عندما ورثه عن أبيه؟

رياض عباس: رجل الظل خلف حافظ الأسد.. ماذا فعل به بشار عندما ورثه عن أبيه؟
يواصل اللواء في ميليشيا أسد، رياض عباس، مهمته القديمة والمتجددة بقتل وتعذيب السوريين لحماية كرسي الأسد الأب والابن، بإشرافه المباشر على ميليشيا الإجرام المسماة (الشرطة العسكرية) المسؤولة عن تعذيب المعتقلين في سجون الموت ذات الصيت الدموي، من القابون وصيدنايا إلى البالونة وحتى تدمر.

رياض حبيب خرفان عباس، ضابط مقرب من آل أسد، عُين قائدا للشرطة العسكرية في سوريا في آذار عام 2018، وبعد خمسة أشهر تم ترقيته إلى رتبة لواء كمكافأة على جرائمه بحق السوريين الرافضين لحكم نظام أسد، مع احتفاظه بمنصب قائد ميليشيا الشرطة العسكرية المسؤولة بإشرافه المباشر عن أسوأ أنواع التعذيب تجاه المعتقلين في أقبية الموت.

ينحدر  عباس من بلدة قيطة بناحية بيت ياشوط بمدينة جبلة الساحلية (أبرز خزان بشري لميليشيا أسد)، وبدأ مهامه العسكرية كضابط عسكري في سرية "الموكب" تحت إشراف اللواء ذو الهمة شاليش، وترقى فيما بعد ليكون المرافق الشخصي لحافظ أسد في فترة حياته الأخيرة وحتى وفاته في عام 2000.

وبعد ذلك نُقل من سرية الموكب إلى مرتبات الشرطة العسكرية حتى شغل في عام 2010 منصب قائد الشرطة العسكرية في مدينة حلب، فيما عُين عام 2013 رئيسا لفرع الأمن السياسي لتبدأ جرائمه الكبرى ضد السوريين المنتفضين في وجه ميليشيا أسد.

أبرز مجرمي حلب

يعتبر رياض عباس المسؤول الأول عن جرائم القتل والتعذيب بأنواعه ضد السوريين في حلب، تلك المدينة التي وثقت بدماء أبنائها جرائمه الواسعة وذلك منذ تسلمه لفرع الشرطة العسكرية عام 2010 وحتى 2013، وخاصة الجرائم التي سجلها سجن حلب المركزي، إضافة لجميع الانتهاكات من قبل عناصره تجاه المدنيين على حواجز المدينة، لاسيما بعد انطلاق الثورة السورية، والذي حاول بكل جبروته وإجرامه الانتقام من المتظاهرين وفرض الرعب والخوف في أرجاء المدينة مجددا.

 

وفي عام 2013، تسلم رئاسة فرع الأمن السياسي في حلب، ليبدأ مرحلة أشد قسوة من الإجرام تجاه المعتقلين الذين كانت التهم الموجهة لهم الهتاف ضد طاغية سوريا وميليشياته، حيث نقل موقع "مع العدالة" عن أحد المقربين من رياض عباس قوله "حتى المؤيدين الذين يُعتقلون في فرع الأمن السياسي عن طريق الخطأ، يخرجون منه للانضمام إلى داعش مباشرة!".

بصماته الإجرامية حاضرة

وثقت المنظمات الحقوقية والإنسانية مئات الجرائم التي ارتكبها رياض عباس خلال تسلمه أفرع المخابرات التابعة لميليشيا أسد في حلب، لا سيما الأمن السياسي الذي كانت مهمته قتل الثورة في مهدها وإنزال أشد العذاب بكل من ساهم بكلمة تعادي نظام أسد، وأبرز تلك الجرائم قتل العشرات تحت التعذيب في أقبية ذلك الفرع الدموي.

شهادة حية نقلها "مع العدالة" عن أحد الناجين من فرع الأمن السياسي لشخص يدعى مجد حيث قال "كان معنا في الزنزانة فتى فلسطيني من سوريا عمره 18 عاماً، وكان يعاني من مشكلة ما في الكبد، وكان هنالك حوالي 15 معتقلاً يعانون من المشكلة نفسها هناك. واقتصر علاجهم على تقديم حبوب (باراسيتامول) التي كانت تعطى كعلاج لكل شيء! وذات صباح خر صريعاً وبدأ ينزف من شرجه، وطرقنا الباب طلباً للطبيب لكنه لم يأت. وقالوا إنه سيأتي خلال 15 دقيقة. وظللنا نطرق الباب من السابعة إلى الحادية عشرة صباحاً، وظل الفتى ينزف. ولم يأت الطبيب فبقينا نطرق الباب. ولم يفعل الحارس شيئاً غير شتمنا، ورأى الحراس الدم لكنهم لم يفعلوا شيئاً. وفي الساعة 11 صباحاً قالوا لنا إن علينا أن نحضره للعلاج وأن ننظف الدم. فأجبرناه على الوقوف حتى نستطيع أخذه وعندما وقف أدركنا أن لحمه يبرز من الشرج… وأخذوه من الزنزانة لكننا رأيناه يسقط على الأرض بعد بضعة أمتار ويلفظ أنفاسه الأخيرة". 

نحو 18 عاما (أي بين 2010 وحتى 2018) يمارس الضابط رياض عباس كافة أنواع الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين في مدينة حلب، وخاصة في سنوات الثورة ودوره البارز في قمعها وسفك دماء أبنائها بوسائل التعذيب القهري الذي ينتهي بالموت تحت وطأة أدوات التعذيب في أفرع المخابرات المسؤول عنها، حتى سيطرة ميليشيا أسد على الأحياء الشرقية لحلب وتهجير أكثر من 100 ألف مدني من تلك الأحياء في كانون الأول عام 2016، فضلا عن مقتل أكثر من 1400 مدني على يد الميليشيات خلال سيطرة المعارضة.

وما يزال عباس منذ تسلمه قيادة ميليشيا الشرطة العسكرية في عام 2018، يشرف على الجرائم  بحق المعتقلين على وجه الخصوص، عبر إدارته لسجون الموت (العسكرية) بأسمائها المخيفة وصيتها الدموي، من القابون وصيدنايا وحتى سجني البالونة وتدمر في محافظة حمص، لاسيما عمليات الدفن الجماعي نتيجة الموت تحت التعذيب، حيث تمارس هناك أسوأ الجرائم تجاه المعتقلين بشكل تعسفي ووحشي.

كما برز اسم رياض عباس خلال تقارير حقوقية وثقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان وتتحدث عن جرائم واسعة تجاه السوريين خلال السنوات التسع الماضية، وكشفت تلك التقارير بعض أساليب الإجرام المتبعة في تعذيب المعتقلين في سجون مخابرات أسد، ومنها سكب الماء المغلي على أجساد المعتقلين والرش بمبيد حشري وإحراقه ثم لفه بالشاش وبعدها يتم تقشير الشاش مع جلد المعتقلين بالشفرة.

وأيضا من تلك الأساليب السجن مع معتقلين مصابين بالجنون أو الهيستريا، إضافة لتحطيم الجمجمة من خلال حصرها بين جدار وباب متحرك، ليتم ضرب الرأس بالباب المتحرك باستمرار حتى تكسير الجمجمة، فضلا عن ثقب الأصابع بالمسامير وقلع الأظافر وغيرها من الأساليب الوحشية.

التعليقات (1)

    آل المقداد

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    كلام زائف هاد الرجل ذو اخلاق ومحترم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات