شيوخ 5 عشائر "كبيرة" شرق سوريا يدعون أبناءهم للانشقاق عن قسد.. كيف ومع من سيحاربون؟

شيوخ 5 عشائر "كبيرة" شرق سوريا يدعون أبناءهم للانشقاق عن قسد.. كيف ومع من سيحاربون؟
دعا شيوخ 5 عشائر  كبيرة أبناءهم إلى الانشقاق عن ميليشيا قسد ومحاربتها وذلك على خلفية أحداث الحسكة الأخيرة، حيث قتلت قسد وجرحت عددا من أبناء العشائر  هناك.

وتداولت صفحات محلية وحسابات تلغرام بيانا مكتوبا بخط اليد يدعو إلى محاربة قسد ويدعو أبناء هذه العشائر للانشقاق عنها ومحاربتها وخاصة في الحسكة.

وحمل البيان توقيع خمسة شيوخ ذكرت صفحات محلية أنهم مقربون من نظام أسد مثل صفحة أخبار المنطقة الشرقية والجزيرة، وهؤلاء الشيوخ هم حمود السالم العبيدي عن قبيلة العبيد وأحمد الموح الشمري عن قبيلة شمر ومشعل عبد الكريم الجربا عن عشيرة سنجار والوجيه حيدر الحمادي عن عشيرة المشاهدة في سوريا.

كيف ومع من سيحاربون؟

وبحسب ما جاء في البيان، فإن هؤلاء الشيوخ وجهوا دعوة لكل العشائر العربية في سوريا وفي الحسكة خصوصا وكذلك من أسموهم الشرفاء في المحافظة لاجتماع طارئ وإرسال رسالة مشتركة لأبنائهم ومن غرر به للانشقاق عن ميليشيا قسد والعودة إلى حضن الوطن والالتحاق بالجيش العربي السوري لمحاربة قسد على حد تعبير البيان.

وأوضح البيان أن هذه الدعوة تأتي بعد استفحال الأمر عقب الأحداث الأخيرة التي قتلت فيها قسد عددا من أبناء العشائر في الحسكة، مشيرا إلى أن قسد لا تفهم إلا بلغة السلاح وأنها كيان إرهابي انفصالي ويمارس أعمالا غير إنسانية ضد أهالي الجزيرة السورية.

ورغم أن البيان مكتوب بخط اليد وموقع بأختام رسمية، ونشره موقع كلنا شركاء على حسابه في تلغرام وعدد من الصفحات، غير أن موقع أورينت لم يتسنَّ له التأكد منه من مصدر مستقل.

ولكن من المعروف أن هناك بعض الوجهاء من العشائر وخاصة في الحسكة لديهم علاقات جيدة مع نظام أسد، وبعضهم كان مع المعارضة قبل أن ينقلب عليها من أمثال الشيخ نواف البشير الذي أسس ميليشيا الباقر التي تقاتل إلى جانب ميليشيا أسد حاليا.

توترات الحسكة

 كما أن هذا البيان يأتي في ظل توترات تشهدها الحسكة بين مؤيدين بعضهم من العشائر وميليشيا قسد، بعد قيام الأخيرة بحصار المربع الأمني الخاصع لسيطرة نظام أسد في المحافظة، تدخل على إثرة الروس بوساطة لم تكتمل بعد للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

 وكانت التوترات بدأت قبل نحو أسبوعين، بتنظيم ميليشيا أسد لاحتجاجات ضد قسد ، قال إنها لأبناء العشائر في الحسكة بينما كان معظمها من عناصر ميليشياته الموجودة هناك، وقد تهجم أولئك المحتجون على حواجز قسد المحاصرة للمنطقة، ما دفع بقسد قبل إلى قتل أحد عناصر حفظ النظام التابعة لميليشيا أسد هناك ويدعى محمد الرحيل وجرح اثنين آخرين بينما روجت ميليشيا أسد أن المقتول من أبناء العشائر العربية فقط دون أي صفة أخرى.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر صحفية ومحلية لأورينت أن التوتر الذي هدأ قليلاً بعد توسط الروس غير أنه ما يزال مستمرا بين قسد ونظام أسد في الحسكة يعود إلى ثلاثة أسباب، الأول يعود إلى اتهام قسد لميليشيا أسد باغتيال قادة لها بعمليات استخباراتية وآخرهم كان حمزة تلهدان.

والسبب الثاني المعلن هو قيام نظام أسد باعتقال عدد من عناصر قسد وتحويلهم لدمشق بتهم جنائية.

وأما السبب الثالث فهو محاولة نظام أسد تأليب عشائر المنطقة على قسد، عبر اغتيال من هم في صفوفها- بحسب اتهامات قسد- واستدراج من كانوا في المعارضة سابقا كنواف البشير شيخ قبيلة البقارة و عبد الكريم الدندل رئيس مجلس العشائر المدعوم من نظام أسد، الذين يشرفون على ميليشيا ما يسمى الدفاع الوطني التابع لأسد في المنطقة، حيث تضع قسد إخراجهم على طاولة المفاوضات،  من أجل إحكام سيطرتها شبه المطلقة على المنطقة.

في حين يعتبر الصراع على مصادر النفط وشركاته وأسواقه، أحد أبرز الدوافع الخفية الكامنة وراء الأسباب الثلاثة السابقة، في الحسكة خصوصا، وكل مناطق شرق الفرات عموما، كما ذكر الصحفي محمد الحسين من الحسكة في تصريح سابق لأورينت.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات