"هارب ويهدد بالطرد"..مصدر خاص يكشف لأورينت جديد قضية بيع لبناني لكرفانات اللاجئين السوريين

"هارب ويهدد بالطرد"..مصدر خاص يكشف لأورينت جديد قضية بيع لبناني لكرفانات اللاجئين السوريين
ما تزال أحداث بيع كرفانات اللاجئين السوريين في أحد المخيمات بلبنان تتفاعل على وقع تداول الحادثة وتبعاتها بين أروقة المؤسسات المعنية ووسائل الإعلام؛ فبعد أيام على نشر أورينت نت لملابسات حادثة بيع كرفانات اللاجئين السوريين، كشف أحد سكان مخيم الطحان والذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب شخصية لأورينت نت أحداثاً جديدة.

حيث سارع محمود طحان صاحب أرض المخيم لإرسال شقيقه ليحذر عائلات السوريين في المخيم من الحديث إلى وسائل الإعلام أو الشكوى على صاحب الأرض مهدداً إياهم بالطرد من الكرفانات وبيعها وتشريد العائلات القاطنة فيها.

وبحسب المصدر، ألزم شقيق الطحان العائلات بلي ذراع الحقيقة والادعاء بأن شكواهم كانت فقط احتجاجاً على المستحقات المالية التي كانوا يسددونها لصاحب الأرض كبدل خدمات المياه والكهرباء وليس إيجاراً للأرض أو الطرد منها حيث المخيم.

"جمعية دار الفتوى" والمعنية بمخيم الطحان، كانت قد نظمت دعوى قضائية بحق المدعو محمود الطحان، ما دفع بالأخير إلى التواري عن الأنظار وتمرير رسائله لعائلات المخيم من السوريين عبر شقيقه وابنه.

وبالتواصل مع منظمة "يد العون" الممولة للمشروع ومقرها الأردن، أكد مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور ياسر الخولي في حديثه لأورينت أمس السبت أنه لا عقد مسبق قد أبرم بين المنظمة وصاحب الأرض محمود الطحان وكلامه مجرد تبلٍ، وادعاؤه بأن له الحق في التصرف بكرفانات اللاجئين السوريين بعد فترة هو باطل.

وأكد الدكتور خولي لأورينت أنه تواصل مع "جمعية دار الفتوى" التي اتخذت بدورها "الإجراءات اللازمة" وبدأت في استعادة بعض الكرفانات التي تم بيعها إلى المخيم.

وتأتي تبعات قضية بيع كرفانات اللاجئين على إثر كشف موظف سابق في مكتب إعلامي لمنظمة محلية معنية بشؤون اللاجئين في لبنان عن وقوع حالات سرقة وابتزاز بحق اللاجئين السوريين في أحد مخيمات بلدة الصويري الحدودية.

وتبين أن أحد صاحب مخيم الطحان كان قد أقدم على بيع 26 كرفاناً من أصل 41 كرفاناً منذ نحو عام من الآن قدمتها منظمة HHDR - MINA الدولية. ولإتمام البيع، اعتمد صاحب الأرض أسلوب ترهيب اللاجئين عبر مضايقتهم أو تهديدهم بإبلاغ الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية عنهم أو تلفيق تهم واهية.

وبحسب المعلومات، فإن صاحب الأرض كان يتقاضى مبلغ ثلاثة إلى أربعة آلاف دولار مقابل كل كرفان. وبيع الكرفان يعني طرد الناس منه واقتلاعهم من الأرض المستأجرة. وأضاف بأن محمود طحان المتواري عن الأنظار حالياً، معروف في وسطه بأنه مشاكس، سبق وأن سجلت ضده سوابق جنائية.

وأكد مصدر محلي لأورينت في وقت سابق أن ظاهرة بيع الكرفانات وطرد اللاجئين السوريين منها موجودة في أكثر من أرض كانت قد استأجرت لجعلها مخيمات للاجئين السوريين في لبنان.

ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من الفلتان الأمني والهجمات العنصرية وخاصة في المخيمات المنتشرة في معظم الأراضي اللبنانية، وسط تقصير أمني وتحريض حكومي وحزبي تجاه وجود اللاجئين بهدف إعادتهم قسرا إلى بلادهم، إذ سبق وأن سجلت حالات اعتداء وضرب ضد اللاجئين وافتعال حرائق لمخيماتهم على خلفية نزاعات شخصية وخلافات عمل في لبنان.

المركزي اللبناني "عالخط"

ولم يتوقف الأمر عند مزاحمة السوريين في خيمهم، إنما طالت أيضاً المطالبة بمحاصصتهم في المساعدات الدولية المرسلة إليهم بالصرف الأجنبي، حيث أفردت صحيفة "الأخبار" اللبنانية نصاً من كتاب رسمي كان قد وجهه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى المنظمات الدولية يطلب إيداع المنظمات لمساعدات اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان في حساباتهم المصرفية في البلاد، وصرفها للسوريين بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف المركزي والمقدر بنحو ثلاثة آلاف و900 ليرة لبنانية.

وبرر سلامة بأن هذه العملية هي الوسيلة الوحيدة للاستمرار في دعم استيراد المشتقات النفطية والقمح والدواء، بداعي أن الحكومة اللبنانية تتحمل أيضاً أعباء اللاجئين السوريين لديها.

في حين نشر صندق النقد الدولي بياناً قال فيه إن السوريين في لبنان يعيشون على نفقاتهم الخاصة أو يعتمدون على حوالات خارجية ترسل إليهم، في حين يقتات البقية على المساعدات الدولية المرسلة إليهم، في حين لم يأتِ البيان على ذكر أي مداخلة إنسانية للحكومة اللبنانية في ملف اللاجئين السوريين لديها.

التعليقات (1)

    samer

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    اكيد هاذا الطحان لص ووعايش علا قوت الضعفاء علا كل حال اكثرهم لايوجد عندهم ضمير وخالين الشرف
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات