مسؤول أمريكي رفيع يصدم قسد بتصريحات مفاجئة ويحدد أهداف واشنطن شمال شرق سوريا

مسؤول أمريكي رفيع يصدم قسد بتصريحات مفاجئة ويحدد أهداف واشنطن شمال شرق سوريا
أعلن السفير الأمريكي وليام روباك المبعوث السابق إلى شمال شرق سوريا عن تصريحات مفاجئة وصادمة لقسد حول وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية من التحالف معها وأهداف بلاده في المدى المنظور شمال شرق سوريا.

وقال روباك في لقاء مطول حول سياسة إدارة بايدن في سوريا أجرته معه الشرق الأوسط، إن "الإدارة الذاتية" التي تديرها قسد ليست دولة وهي غير مستقرة، ووجودها إجراء مؤقت مرتبط بالوجود الأمريكي الذي لن يبقى للأبد في شمال شرق سوريا.

وأوضح السفير الذي شغل منصب المبعوث الأمريكي السابق في المناطق التي تعمل فيها قسد بين عامي 2018 و2019 أن الهدف من وجود (ما يسمى الإدارة الذاتية)، هو محاربة داعش وقسد تقوم بذلك بكفاءة ونحن نقدم مساعدات (عسكرية) لتعزيز دور قسد ضد داعش، وليس للسيطرة على شمال شرق سوريا.

ويرى روباك أن بلاده لن تنسحب من شمال شرق سوريا خلال الأشهر الثلاثة السابقة والمدى المنظور، لكنه قال :" بالتأكيد لن نبقى إلى الأبد في شمال شرق سوريا".

وفيما يتعلق بسياسة بايدن في مناطق سيطرة قسد، ذكر روباك أن أمريكا ليست في عجلة من أمرها في الوضع الراهن في سوريا، وهناك «فرصة» أمام فريق بايدن للإجابة عن أربعة أسئلة تخص ذلك، هي: هل سوريا أولوية؟ ما الأهداف الأمريكية؟ ما الأدوات المتوفرة لتحقيق هذه الأهداف؟ ما التكلفة الإنسانية على الشعب السوري؟، على حد تعبيره.

وتأهي أهمية كلام روباك من جهتين، رغم تركه منصبه مع مجيء إدارة بايدن، الأولى من معرفته الجيدة  للأوضاع الميدانية والسياسية شرق الفرات وكان مساهما رئيسا برعاية الحوار الكردي – الكردي، وعمله نائبه للمبعوث السابق إلى جيمس جيفري صاحب سياسة الضغط القصوى على نظام أسد.

والثانية من عمله مع بريت ماغورك الذي تسلم قبل أيام مهام المبعوث الأمريكي إلى شمال شرق الفرات، كما أنه يعرف جيداً المسؤول الأميركي والأممي السابق جيفري فيلتمان أحد المرشحين لشغل منصب المبعوث الأمريكي إلى سوريا في إدارة بايدن.

وتأمل قسد من خلال ماغورك أن تحقق أهدافها في إقامة كيان مستقل أو يشبه الفيدرالية شمال شرق سوريا، غير أن روباك ألمح إلى أن ما يمكن أن يقدمه ماغورك وإدارة بايدن الجديدة لقسد، أكثر مما قدمه ترامب هو إجراء بعض التغييرات والدعم الاقتصادي، ولكن المجالات الأخرى لن تتم دون مشاورة مع حلفاء واشنطن الإقليميين، في إشارة واضحة إلى تركيا التي تعارض بشدة إقامة أي كيان كردي على حدودها وتعتبر تنظيم ب ي د العمود الفقري لقوات قسد تنظيما إرهابيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات