تركيا تقرر إنشاء أول كلية للطب البشري في الشمال المحرر و"الحكومة المؤقتة" توضح لأورينت التفاصيل

تركيا تقرر إنشاء أول كلية للطب البشري في الشمال المحرر  و"الحكومة المؤقتة" توضح لأورينت التفاصيل
أصدرت الحكومة التركية اليوم السبت، قراراً يقضي بافتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية، في سوريا شمال مدينة حلب بلدة الراعي "جوبان باي".

وبقرار حمل توقيع رئيس الجمهورية، ونشر في الجريدة الرسمية التركية، سيتم إنشاء كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية.

ووفقاً للقرار، سيتبع كل من الكلية والمعهد لجامعة العلوم الصحية التركية "ساغلك بليملار" بإسطنبول، وتعتبر جامعة "ساغلك بليملار" واحدة من أقوى الجامعات التركية الطبية، وتضم العديد من الفروع والتخصصات الطبية.

وأوضح رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى أن أهمية قرار إنشاء الكلية وما سبقها من كليات تتبع لجامعات تركية يكمن في إيجاد آفاق جديدة للطلبة السوريين، خاصة مع تعذر الحصول على اعتراف قانوني دولي للشهادات من الكليات والمعاهد التي أنشأتها الحكومة المؤقتة رغم بذل جهود مضنية لافتتاح الكلية السورية والارتقاء بمستوى أدائها.

وأضاف في تصريح لأورينت نت أن  كلية الطب والمعهد العالي للعلوم الصحية سيسهمان بكل تأكيد في تطوير الحركة التعليمية ورفد المناطق بكوادر علمية تخصصية في كافة المجالات وخاصة مع الحاجة الكبيرة لهذا الاختصاص في المناطق المحررة التي تعرضت لأبشع أنواع الدمار الذي طال البنى التعليمية الطبية وكذلك الكواد البشرية العاملة به.

ولم تتضح بعد تفاصيل أكثر حول عدد الطلاب الذين ستستوعبهم الكلية وآليات القبول والتسجيل وغيرها من الأمور اللوجستية، حيث أشار رئيس الحكومة إلى أن هذه الأمور يجري التنسيق بشأنها الجانب التركي وسيتم الإعلان عنها في حينها.

بدوره قال علاء الدين حمد، مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في المجلس المحلي في مدينة الراعي لأورينت نت، التابع للحكومة المؤقتة، أن الهدف من إنشاء هذه الكليات هو أولاً لاستيعاب الطلاب في المناطق المحررة ضمن عدة اختصاصات طبية، ومن أجل رفد الشمال السوري بكودار صحية قادرة على تلبية احتياجات الناس في المنطقة.

وحول تفاصيل تاريخ انطلاق الجامعة، قال حمد "من المتوقع أن تبدأ عملية البناء والتجهيز خلال الأيام القليلة القادمة، وتتراوح الفترة المتوقعة لجاهزيتها قرابة ستة أشهر"، مؤكدا أن الجامعة ستبنى وفق معايير دولية.

وأكد حمد أن القرار جاء بعد أن قامت لجنة تركية من الصحة بزيارة إلى مدينة الراعي والبحث عن مكان مناسب لإقامة هذا المجمع الطبي حيث وقع الاختيار على مكان قريب من مشفى الراعي الكبير، الذي تم افتتاحه بدعم من الحكومة التركية في 10تشرين الثاني/نوفمبر 2018.

ويضم المشفى وهو الخامس الذي يتم تجهيزه برعاية من الحكومة التركية في ريفي حلب الشمالي والشرقي الواقعين تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، 200 سرير، إضافة للكوادر المتخصصة التي تخدم  قرابة 2000 مريض يومياً بشكل مجاني.

وفي وقت سابق افتتحت جامعة غازي عنتاب أقساما في عدة مدن شمال سوريا، من بينها مدرسة مهنية عليا في مدينة جرابلس، وكلية للتربية في عفرين، وكلية للعلوم الإسلامية في أعزاز، وكلية للعلوم الإدارية والاقتصادية في الباب.

وتشهد مناطق الشمال السوري اهتماماً كبيراً  بالمجال التعليمي من الجانب التركي بالتنسيق مع وزارته وجامعاته ومعاهده بالإضافة لمؤسساته الإنسانية.

ففي الشهر  الماضي افتتحت مكتبة لدعم العملية التعليمية، بإشراف وزارة التربية التركية، وإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، وجمعية " إيليك" الخيرية، في مدينة أعزاز، ضمت كتباً ومؤلفات وأبحاثاً باللغات العربية والتركية والكردية، "بهدف تعزيز ثقافة الطلاب والدارسين في المدينة".

كما افتتح معهد يونس إمرة الأشهر في تركيا لتدريس اللغات للأجانب، في الـ 17 من أيلول/ سبتمبر 2020، فرعاً له في مدينة أعزاز، لتقديم الخدمات التعليمية، بالإضافة للعديد من المشاريع التركية في تلك المناطق. 

وأطلقت تركيا مع الجيش الوطني السوري عملية درع الفرات في آب/ أغسطس 2016، ضد ميليشيا قسد (PKK) وطردتها من مناطق واسعة شمال وشمال شرق حلب، أبرزها جرابلس والراعي وإعزاز.

التعليقات (1)

    سامر

    ·منذ 3 سنوات شهر
    نشر اللغة التركية بين المتعلمين السوريين لربطهم بتركيا سياسيا واقتصاديا لسرقة الاراضي السورية هو الهدف وليس محبة بالسوريين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات