بسبب حسابات لفتيات.. ضابط في ميليشيا أسد يثير غضب الموالين ومطالبة بتسريحه ومعاقبته

بسبب حسابات لفتيات.. ضابط في ميليشيا أسد يثير غضب الموالين ومطالبة بتسريحه ومعاقبته
أثار تبرير الضابط ملازم أول في ميليشيا أسد، علي عيسى، حول قضية انشقاقه المزعومة عن الميليشيا، غضباً في صفوف الموالين وزملائه خاصة من عناصر وضباط أسد، ما جعل عيسى في مأزق أمني وشعبي بسبب سقوطه في فخ هاكر سوري معارض اخترق حسابه على فيس بوك بحيلة مهينة.

الملازم أول علي عيسى ظهر في تسجيل مصور على صفحات موالية ومنها "وكالة جبلة الإخبارية" ليوضح للموالين حقيقة انشقاقه المزعومة التي نشرت على صفحته في فيس بوك مرفقة بصورته وهويته العسكرية، وأشار إلى أن قصة انشقاقه كانت عبارة عن اختراق لصفحته من قبل هاكر تقمص دور شركة "فيس بوك" ليحتال عليه ويطلب منه صورة هويته مقابل إرجاع الحساب، فما كان من الهاكر إلا أن نشر على صفحة عيسى إعلان انشقاقه بسبب الأوضاع الاقتصادية.

وخلال التسجيل أكد الملازم أول المنحدر من مدينة جبلة (معقل رئيسي لميليشيا أسد) وهو يرتدي الزي العسكري، أنه يجلس في كافتريا في حي المزة الدمشقي وسيذهب إلى قطعته العسكرية في ريف دمشق، بينما كان من الواضح عليه الارتباك والخوف رغم شربه للقهوة والسجائر بطريقة غير مقنعة، ما يشير إلى أن التسجيل كان بأوامر من مخابرات ميليشيا أسد.

واللافت أن تبرير الضابط أثار موجة غاضبة في تعليقات الموالين وعناصر ميليشيا أسد على صفحات فيس بوك، فمنهم من اتهمه بالكذب والخديعة، بينما راحت أغلب التعليقات إلى شتمه والمطالبة بتسريحه ومعاقبته بسبب إساءته للمؤسسة العسكرية في إشارة لميليشيا أسد.

وعلق يزن يزن بقوله: "انت كر ياغالي مابتعرف الله وين زاتك جايبينك من قدام مدرسة البنات وحاطيلك نجمة"، بينما كتب محمد خلوف: "والله انت مو لازم.. شكلا سوسو احمد كان بدا تتأكد انك ضابط ايقاع..بدنا نضيفك على صفحات الجديد مشان نتابع مشاريعك التانية"، فيما قالت الأميرة الشامية: "الله وكيلك كتير عليك مجند، ياحيوان شيل السيكارة من تمك عبر المشاهدين مستحيل تكون من جبلة مافي كر بيعمل هيك"، أما أحمد الضاهر فقال: "الظاهر اجو غيبة الشمس عبوه بالطبوني وراحو".

بدورها حاولت صفحة "وكالة جبلة الإخبارية" الدفاع عن الضابط وكتبت تعليقا على الفيديو: "الشب غلط ماحدا معصوم وتجربتو بأمور الفيس قليلة بس ماينقال انو انشق وينتشر هيك خبر على صفحات المعارضة طولوا بالكم عليه شوي كلنا نخطأ"، أما مجد أحمد فرد على الوكالة بقوله: "لو منشق كان احسن الو من هالفضيحة والغباء"

من جهته كتب زميل الضابط عيسى علي مرهج تعليقا على الحادثة: "الله يجيرك من هالغلطة مرح قلك غير هيك..والموضوع مانو مزحة يا صاحبي" لكن علي محرز بدأ بشتمه وقال: "ياعيب الشوم بس.. انت عسكري شوبدك بهالحركات وفيديو واكل هوا ضيعانن لي على كتافك شباب حدا يتواصل مع لي مهكر حسابو ومع مسؤولين الفيس محدا يرجعلوو الحساب هاد حرام يكون بني ادم وعاار على المؤسسة العسكريه والله".

كما علق مهند محمود: "شكلك نجحان بكلوريا بنقل واخدوك ع الكلية بلواسطة لذالك بهنيا لامك على هيك كر"، أما راغب حمود فوجه له تعليقا وقال: "لاتقول انك من جبلة ياغبي".

هاكر بقناع فتاة 

قصة الملازم أول علي عيسى ظهرت من خلال منشور على صفحته في فيس بوك يعلن من خلاله الانشقاق عن ميليشيا أسد بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في مناطق سيطرته، ليتبين أن حسابه مخترق من قبل هاكر في الشمال السوري ويدعى أبو زيد والذي تواصلت معه أورينت في مقابلة عبر "راديو أورينت".

وأوضح أبو زيد خلال المقابلة الخاصة أن السبب الرئيسي وراء اختراق حساب الضابط كان إساءته لشهيد الثورة السورية عبد الباسط الساروت على صفحات فيس بوك في وقت سابق، وقال الهاكر: "بطريقة معينة أخذنا صورة هويته العسكرية وصورة وجهه، وسحبنا بعض صور عائلته من هاتفه وحسابه"، مشيرا في الوقت ذاته أن إيقاعه كان من خلال حسابات وهمية بأسماء فتيات حيث إن النساء يعتبرن المصيدة الأكبر لضباط ميليشيا أسد، بحسب تعبيره.

كما كشف الهاكر (الذي استطاع الدخول إلى رسائله ومعلوماته الخاصة) عن توجه دورية من الأمن السياسي التابع لميليشيا أسد إلى منزل الضابط علي عيسى لإلقاء القبض عليه وجرى توجيه الإهانات والشتائم لأمه وذويه خلال تفتيش المنزل، بينما كان عيسى متواريا عن أعين المخابرات خوفا على حياته.

في حين أن الضابط اتصل بالهاكر يوم أمس وتوسل إليه لإعادة الحساب أو حذف منشور الانشقاق، "حيث كان عيسى في حالة خوف شديد ورعب"، بحسب أبو زيد الذي رفض تلك المطالبات وأكد أن الحساب لن يعود إلى صاحبه، متحدثا أيضا عن رسائل وصلت من زملاء عيسى في ميليشيا أسد عبر برنامج "مسنجر" واطلع عليها الهاكر أبو زيد، تؤكد تذمرا واسعا في صفوف الميليشيا وخاصة الضباط، لكن في الوقت ذاته يطالبون زميلهم عيسى بعدم الانشقاق خوفا على حياته.

الحادثة المثيرة للسخرية تأتي في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة ميليشيا أسد أزمة اقتصادية غير مسبوقة ويقابلها تذمر واسع في صفوف الموالين ولاسيما العسكريين بسبب مقتل معظمهم وطول فترة الخدمة في صفوف الميليشيا، فضلا عن سوء المعاملة وغياب الخدمات الأساسية من الطعام والرواتب وغيرها عن عناصر وضباط الميليشيا.

وسبق أن تعرض أحد رموز ميليشيا أسد الضابط برتبة مقدم في ميليشيا أسد معن عيسى، الملقب بـ "بطل مطار كويرس" للاعتقال من مخابرات الميليشيا في آب الماضي، بسبب انتقاده الطعام المقدم لعناصره والمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والخدمي للعناصر المتمركزين على جبهات القتال، حيث اعتبر نظام أسد تلك الانتقادات بمثابة إهانة لهيبة المؤسسة العسكرية، الأمر الذي خلّف شرخا في آراء الموالين أنفسهم بين مدافع عن الضابط وكلامه، وبين مخوّن له.

التعليقات (1)

    عمر

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    عمرىةوول
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات