بألفي دولار.. روسيا تجلب 600 مقاتل من دولة أخرى إلى سوريا ما أهدافها؟

بألفي دولار.. روسيا تجلب 600 مقاتل من دولة أخرى إلى سوريا ما أهدافها؟
نشر معهد دراسات الحرب الأمريكي، في تقرير له أن القوات المسلحة البيلاروسية تستعد لنشر كتيبتين مما يدعى قوات "حفظ السلام"، مكونتين من 600 عنصر في سوريا في العام الجاري، مشيراً إلى أن العملية يمكن أن تكون تمت "بتحريض روسي".

ووفقاً للتقرير الذي نشر أمس الخميس فإنه "من المحتمل أن تكون روسيا قد حرضت على هذا الأمر وستقوم بتسهيل نشر القوات البيلاروسية، مما سيدعم وجود القوات العسكرية الروسية في سوريا".

ونشرت جمعية المحاربين القدماء البيلاروسية بأن بلادهم تستعد لنشر كتيبتين مما يسمى بـ قوات "حفظ السلام" في سوريا في أيلول/سبتمبر 2021.

 وتتكون هذه الجمعية من أفراد خدمة الأمن البيلاروسيين السابقين وقدامى المحاربين العسكريين الذين يتعاطفون مع حركة الاحتجاج ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وبحسب المعلومات الواردة فإن بيلاروسيا تدير سرية واحدة لحفظ السلام قوامها حوالي 100 فرد متعاقد "غير مجند"، ويشير التقرير إلى أن السلطات البيلاروسية تعرض على عناصرها حوالي 2000 دولار شهريا للتعاقد ضمن صفوفها، والذي يوحي بجهود تجنيد جديدة لدعم العملية.

ولم تعلق سلطات بيلاروسيا ولا روسيا على هذه المعلومات، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيلاروسيا أدلى بتصريح بداية العام الحالي مفاده أن بيلاروسيا "تسعى باستمرار لاتجاهات جديدة" لأنشطة حفظ السلام.

وأضاف المعهد في تقريره أن روسيا سعت لعدة سنوات إلى الاستفادة في سوريا، من القوى الشريكة في كومنولث الدول المستقلة الذي يضم 12 دولة ومن بينها بيلاروسيا، وشركاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

إلا أن محاولات روسيا فشلت، بعد أن رفضت كازاخستان وقرغيزستان هذا الطلب في عام 2017، باستثناء نشر أرمينيا "سرية خبراء" بمحافظة حلب في شباط/ فبراير 2019.

وحاولت روسيا سابقاً استخدام بيلاروسيا كقوة "حفظ سلام" بالوكالة في شرق أوكرانيا، ومن المحتمل أن تحاول القيام بذلك مرة أخرى في سوريا.

ورأى المعهد أن نشر قوات بيلاروسية في سوريا، من شأنه أن يعزز ثلاثة خطوط استراتيجية لروسيا، بالإضافة إلى دعم عمليات موسكو في سوريا.

وبحسب التقرير في المرتبة الأولى تُنوى الاستفادة من انتشار القوات البيلاروسية لإضفاء شرعية إضافية على التدخل الروسي في سوريا من خلال تأطيره على أنه جهد دولي في سعي منه إلى تنمية القوات الشريكة والائتلافات الدولية لتضخيم انتشار قواته الخاصة. 

وتوقع معهد دراسات الحرب أن روسيا قد تستفيد على الأرجح من القوات غير الروسية في العمليات الاستكشافية المستقبلية.

وستعزز العمليات الروسية البيلاروسية المشتركة في سوريا، جهود موسكو في دمج الوحدات العسكرية البيلاروسية تحت هياكل القيادة الروسية، وإزالة روسيا للضباط البيلاروسيين المعارضين لسيطرتها على الجيش البيلاروسي.

وأفاد التقرير أن نشر القوات المشتركة سيتزامن مع التدريبات العسكرية الروسية (زاباد 2021)، التي عرقلها ضباط معارضون في عام 2017.

وتوقع التقرير أن تصف روسيا قوات حفظ السلام البيلاروسية بأنها مهمة تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومن المحتمل أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طمس الخطوط الفاصلة بين الأنشطة الروسية وأنشطة منظمة معاهدة الأمن الجماعي للتعتيم على الإجراءات الروسية.

قد تسهم روسيا بـ "عملية حفظ سلام" بيلاروسية في سوريا، في محاولة منها بعام 2021 لإضفاء الشرعية على منظمة معاهدة الأمن الجماعي كقوة حفظ سلام معترف بها من قبل الأمم المتحدة. 

وكانت قد صرحت منظمة معاهدة الأمن الجماعي بأنها تخطط لإجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة في عام 2021 لإجراء عمليات حفظ سلام تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تحت رعاية الأمم المتحدة، ويتماشى هذا الجهد المعلن مع حملة روسيا لتبرير عمليات الانتشار العسكرية الدولية لها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات