واعتبر شاليش بأن الصفحات والمواقع الإلكترونية التي تتحدث عن الشأن العام وتحلل وتقيّم المشاكل العامة في البلاد "تدار من الخارج وتبدو وكأنها مطلعة بالتفاصيل"دون أن تكون مسندة إلى شخصية اعتبارية هي بالضرورة "صفحات مشبوهة".
وبرر رئيس فرع المعلومات خلال مداخلة له على إذاعة ميلودي إف إم أمس الخميس أن القبض على ثمانية سوريين بينهم صحافيون في تلفزيون نظام أسد كان بداعي التواصل مع جهات مشبوهة على الإنترنت، وتسريب معلومات مزيفة للرأي العام" والاعتقال جاء بهدف "لعب دور وقائي في توعية الآخرين".
وفي سؤال شاليش عن سبب جزم وزارة الداخلية في جرم الموقوفين الثمانية بتهمة تتبع صفحات مشبوهة قبل البت بالقضاء، أجاب بأن الداخلية "لا تحتجز من ينتقدها، إنما من ينتقد أو يذم" مضيفاً أنه هو أحد مبادئ حزب البعث وأحد محركات التطوير والتحديث، على حد وصفه.
وبيّن شاليش أن إجمالي عدد الضبوط خلال العام المنصرم بلغ 2250 ضبطاً بمعدل 70 إلى 80 ضبطاً شهرياً، في حين سجل عام 2018 نحو 1800 ضبط.
في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، اعتقلت مخابرات نظام أسد ثلاثة من الموالين له بينهم الإعلامية هالة الجرف والمفتشة السابقة في الجمارك فريال جحجاح ويونس سليمان صاحب صفحة "مواطنون مع وقف التنفيذ" بسبب انتقادهم للفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرته.
وذكر موقع "سناك سوري" الموالي في وقت سابق أن مخابرات أسد اعتقلت مواطنين سوريين دون توضيح أسباب الاعتقال، ولحق ذلك إطلاق ناشطين حملة إعلامية طالبوا فيها بالإفراج عن المحتجزين.
وخلال متابعة أورينت نت لصفحات المعتقلين لدى مخابرات أسد تبين أن منشوراتهم كانت حول الأوضاع المعيشية السيئة في مناطق سيطرة أسد، دون التطرق إلى ذم أو انتقاد شخصية اعتبارية بعينها.
والملفت أن احتجاز الإعلاميين جاء بعد أشهر على بيان وزارة الإعلام في حكومة أسد بأنه لن يتم توقيف أي صحفي قبل إبلاغ الوزارة عن أسباب التوقيف ومسبباته.
التعليقات (5)