وقال محمود العلايلي "توفي صباح اليوم والدي الفنان عزت العلايلي، تقام صلاة الجنازة بعد صلاة العصر بجامع المروة بجوار مستشفى دريم لاند".
من جهتها نعت نقابة المهن التمثيلية المصرية عزت العلايلي ووصفته بـ"الفنان الكبير"، كما نعاه مجموعة من الفنانين والمخرجين.
ولد العلايلي في حي باب الشعرية بالقاهرة سنة 1934، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على شهادة البكالوريوس في عام 1960، وعقب تخرجه عمل العلايلي معداً لبرامج تلفزيونية قبل أن يبدأ مسيرته الفنية في 1962 عبر فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" مع المخرج صلاح أبو سيف، الذي تألق معه أيضا في العديد من الأفلام أبرزها "السقامات" عام 1977
نجم سينما يوسف شاهين
وتمكن العلايلي من إثبات وجوده بين جملة من الفنانين الكبار، نتيجة تعدد مواهبه وإمكانياته الفنية، ليشارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والتلفزيون.
وقدم العلايلي أهم أفلامه في سبعينيات القرن العشرين حين شارك إلى جانب محمود المليجي ونجوى إبراهيم، ببطولة فيلم "الأرض" في 1970، الذي يعتبر من أشهر الأفلام المصرية وأخرجه يوسف شاهين عن رواية الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي.. كما شارك مع يوسف شاهين في أفلام أخرى كـ "الاختيار" عام 1971 و"اسكندرية ليه" 1979
ورغم أن إسكندرية ليه كان آخر فيلم له مع يوسف شاهين فقد ارتبط عزت العلايلي بعلاقة خاصة مع هذا المخرج الإشكالي الهام والمثير للجدل وفي ذلك قال محمود العلايلي نجل الفنان الراحل:
أفلام نوعية في الثمانينات
أما في ثمانينات القرن العشرين فقد استمر العلايلي في إنجازاته الفنية، وقدم العديد من الأفلام النوعية. ويعتبر فيلم "التوت والنبوت" في عام 1986 المأخوذ من رواية " ملحمة الحرافيش" الشهيرة لنجيب محفوظ، من أبرز أفلامه في تلك الفترة، إذ يحكي قصة "الفتوة" الذي يستمد قوته من ضعف أهل الحارة. وفيلم "الهروب من الخانكة" عام 1987 الذي
أفضل ممثل في "الطريق إلى إيلات"
كما أبدع العلايلي في فيلم "الطريق إلى إيلات" الذي أخرجته إنعام محمد علي عام 1993 والذي يحكي قصة تدور أحداثها أثناء حرب الاستنزاف عام 1969 بين مصر وإسرائيل،
وقدم عقب ذلك مجموعة من الأفلام والمسلسلات قبل أن يغيب عن السينما لمدة 17 عاماً ليعود في 2018 ويشارك بفيلم “تراب الماس” الذي لعب بطولته أمام مجموعة من الفنانين الشباب، بإدارة المخرج مروان حامد وكان آخر أفلامه السينمائية
ماذا قال عن السوريين؟
قبل وفاته بأسابيع نقلت مواقع فنية مصرية عن العلايلي توجيهه رسالة إلى الجمهور السوري الذي وصفه بأنه "الألذ في الوطن العربي، فهم ناس يتمتعون بأدب كبير".
وقال العلايلي إن "قلوب الجمهور السوري مليئة بالمحبة والشكر الكبير على اهتمامهم الدائم ،حيث إن الكثير منهم يراسلونه". لقد جسد عزت العلايلي صورة خاصة للفنان الذي آمن بقضايا الشعوب العربية، فقد سبق له أن شارك في أفلام عن حركة التحرير الجزائرية، وعمل في فيلم (القادسية) الذي أنتج في العراق عن المعركة التاريخية الشهيرة.. لكنه رحل في زمن تهاوى فيه الفن والتاريخ تحت أقدام الطغاة.
التعليقات (1)