عزت العلايلي.. سلك "الطريق إلى إيلات" وأبدع في "التوت والنبوت" ومدح السوريين قبل وفاته

عزت العلايلي.. سلك "الطريق إلى إيلات" وأبدع في "التوت والنبوت" ومدح السوريين قبل وفاته
توفي الفنان المصري عزت العلايلي، اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 86 عاماً، تاركاً خلفه إرثا فنيا ضخما ومتنوعا في السينما والتلفزيون.

وقال محمود العلايلي "توفي صباح اليوم والدي الفنان عزت العلايلي، تقام صلاة الجنازة بعد صلاة العصر بجامع المروة بجوار مستشفى دريم لاند".

من جهتها نعت نقابة المهن التمثيلية المصرية عزت العلايلي ووصفته بـ"الفنان الكبير"، كما نعاه مجموعة من الفنانين والمخرجين.

 ولد العلايلي في حي باب الشعرية بالقاهرة سنة 1934، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على شهادة البكالوريوس في عام 1960، وعقب تخرجه عمل العلايلي معداً لبرامج تلفزيونية قبل أن يبدأ مسيرته الفنية في 1962 عبر فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" مع المخرج صلاح أبو سيف، الذي تألق معه أيضا في العديد من الأفلام أبرزها "السقامات" عام 1977 

نجم سينما يوسف شاهين

وتمكن العلايلي من إثبات وجوده بين جملة من الفنانين الكبار، نتيجة تعدد مواهبه وإمكانياته الفنية، ليشارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والتلفزيون.

وقدم العلايلي أهم أفلامه في سبعينيات القرن العشرين حين شارك  إلى جانب محمود المليجي ونجوى إبراهيم، ببطولة فيلم "الأرض" في 1970، الذي يعتبر من أشهر الأفلام المصرية وأخرجه يوسف شاهين عن رواية الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي.. كما شارك مع يوسف شاهين في أفلام أخرى كـ "الاختيار" عام 1971 و"اسكندرية ليه" 1979

ورغم أن إسكندرية ليه كان آخر فيلم له مع يوسف شاهين فقد ارتبط عزت العلايلي بعلاقة خاصة مع هذا المخرج الإشكالي الهام والمثير للجدل وفي ذلك قال محمود العلايلي نجل الفنان الراحل: 

 "كان هناك علاقة خاصة بين والدى الفنان الراحل عزت العلايلي والمخرج الراحل يوسف شاهين، فكان شاهين يقدره تمام التقدير وكانت تجمعهما علاقة صداقة وعمل، وكان شاهين يراه في معظم أعماله التي يقدمها ولكنهم لم يلتقيا بعد فيلم إسكندرية ليه، أعتقد بسبب بعض المشادات البسيطة التي حدثت بينهما". 

أفلام نوعية في الثمانينات

أما في ثمانينات القرن العشرين فقد استمر العلايلي في إنجازاته الفنية، وقدم العديد من الأفلام النوعية. ويعتبر فيلم "التوت والنبوت" في عام 1986 المأخوذ من رواية " ملحمة الحرافيش" الشهيرة لنجيب محفوظ، من أبرز أفلامه في تلك الفترة، إذ يحكي قصة "الفتوة" الذي يستمد قوته من ضعف أهل الحارة. وفيلم "الهروب من الخانكة" عام 1987 الذي تناول استخدام نظام جمال عبد الناصر مراكز القوى  1952 كأداة للقمع السياسي واتخاذ مستشفى الأمراض العقلية سجناً لأصحاب الرأي، وعرض التهم الموجهة للمفكرين بأنهم عملاء وممولون من الخارج. وقد أخرج هذا الفيلم محمد راضي الذي سبق للعلايلي أن عمل معه في فيلم "الإنس والجن" عام 1985  

ومن المحطات المميزة في مسيرة عزت العلايلي في ثمانينات القرن العشرين فيلم "الطوق والإسوارة"  الذي كتب قصته الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وكتب له السيناريو وأخرجه خيري بشارة عام 1988

أفضل ممثل في "الطريق إلى إيلات" 

كما أبدع العلايلي في فيلم "الطريق إلى إيلات" الذي أخرجته إنعام محمد علي عام 1993 والذي يحكي قصة تدور أحداثها أثناء حرب الاستنزاف عام 1969 بين مصر وإسرائيل،  ويتناول الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلي، والعمليات التي نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصرية ، حين هاجموا ميناء إيلات  وتمكنوا من تدمير سفنتين حربيتين وقد نال عزت العلايلي عن هذا الفيلم عنه جائزة أحسن ممثل.

وقدم عقب ذلك مجموعة من الأفلام والمسلسلات قبل أن يغيب عن السينما لمدة 17 عاماً ليعود في 2018 ويشارك بفيلم “تراب الماس”  الذي لعب بطولته أمام مجموعة من الفنانين الشباب، بإدارة المخرج مروان حامد وكان آخر أفلامه السينمائية

ماذا قال عن السوريين؟

قبل وفاته بأسابيع نقلت مواقع فنية مصرية عن العلايلي توجيهه رسالة إلى الجمهور السوري الذي وصفه بأنه "الألذ في الوطن العربي، فهم ناس يتمتعون بأدب كبير".

وقال العلايلي إن "قلوب الجمهور السوري مليئة بالمحبة والشكر الكبير على اهتمامهم الدائم ،حيث إن الكثير منهم يراسلونه". لقد جسد عزت العلايلي صورة خاصة للفنان الذي آمن بقضايا الشعوب العربية، فقد سبق له أن شارك في أفلام عن حركة التحرير الجزائرية، وعمل في فيلم (القادسية) الذي أنتج في العراق عن المعركة التاريخية الشهيرة.. لكنه رحل في زمن تهاوى فيه الفن والتاريخ تحت أقدام الطغاة. 

التعليقات (1)

    ابوحسن

    ·منذ 3 سنوات شهر
    رحما الله. الفنان عزت العلالي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات