"الكرفان رقم 27".. مصدر لأورينت يكشف سرقة وابتزاز للاجئين السوريين في مخيم بلبنان

"الكرفان رقم 27".. مصدر لأورينت يكشف سرقة وابتزاز  للاجئين السوريين في مخيم بلبنان
كشف موظف سابق في مكتب إعلامي لمنظمة محلية معنية بشؤون اللاجئين في لبنان عن وقوع حالات سرقة وابتزاز بحق اللاجئين السوريين في أحد المخيمات الموجودة في البلدة.

وتحدّث الموظف السابق في المكتب الإعلامي التابع لهيئة الإغاثة بدار الفتوى عبد المنعم عميري لأورينت نت عن سرقة محمود طحان، أحد أصحاب الأراضي في المنطقة لكرفانات قدمتها منظمة HHDR - MINA الدولية، حيث تبرعت المنظمتان بـ41 كرفاناً مع دورات مياه ملحقة بها وتمديدات صحية وخزانات بلاستيكية للاجئين السوريين المقيمين على أرض الطحان، شريطة تسديدهم إيجار الأرض واشتراكات الماء والكهرباء.

يقول عميري، الذي عمل مع هيئة الإغاثة المسؤولة عن تنفيذ مشروع الكرفانات بأنه خرج إلى بلدة الصويري ووثق وصوّر كل عائلة سورية نازحة أمام الكرفان الخاص بها مع رقم الكرفان حماية لحقوقهم، تم على إثرها نصب 41 كرفاناً (39 للسكن – 2 مصلّى).

الكرفان رقم 27

منذ أيام، أبلغت هيئة الإغاثة لدار الفتوى ومقرها بيروت عن حدوث عمليات بيع كرفانات موجودة في أرض تعود لمحمود طحان وطرد العائلات اللاجئة منها، حيث بدأت القصة من إقدام طحان على بيع الكرفان رقم 27 لجهة محلية لكن رب العائلة رفض ذلك، وفرّ إلى بيروت وتقدم بشكاوى عدة للمفوضية العامة لشؤون اللاجئين ولجمعيات محلية أخرى حتى وصل الأمر إلى الهيئة المعنية بالمخيم.

على إثر التحقيق والمتابعة، تبين أن طحّان كان قد أقدم على بيع 26 كرفاناً منذ نحو عام من الآن. ولإتمام البيع، اعتمد صاحب الأرض أسلوب ترهيب اللاجئين عبر مضايقتهم أو تهديدهم بإبلاغ الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية عنهم أو تلفيق تهم واهية، مستغلاً غياب المنظمات الداعمة والعمل على تحريض أهالي المخيم ضد بعضهم البعض.

يقول عبد المنعم إنه اتصل بمحمود طحان لسؤاله عن سبب إقدامه على بيع كرفانات اللاجئين في أرضه، ليدعي الأخير وجود عقد بينه وبين جمعية دار الفتوى، لكنها تأخرت في سدادها مستحقات الأرض لمحمود، مدعياً أن له الحق في بيعها.

وبحسب المعلومات، فإن صاحب الأرض كان يتقاضى مبلغ ثلاثة إلى أربعة آلاف دولار مقابل كل كرفان. وبيع الكرفان يعني طرد الناس منه واقتلاعهم من الأرض المستأجرة. وأضاف بأن محمود طحان المتواري عن الأنظار حالياً، معروف في وسطه بأنه مشاكس، سبق وأن سجلت ضده سوابق جنائية.

تهديد وعتب

ويضيف عبد المنعم بأنه في الآونة الأخيرة أصبح هناك طلب مرتفع على شراء الكرفانات في لبنان من قبل لبنانيين، فالكرفان لايتطلب ترخيصاً ويمكن استخدامه في الكروم والجرود كمنزل متنقل.

وبعيد ساعات على نشر عبد المنعم ملابسات القصة عبر صفحته في فيسبوك، تلقى عبد المنعم اتصالاً من ابن محمود طحّان يهدده فيها بالشكوى وتقديم دعوى ضده إلى المحكمة وينكر السرقة على خلاف والده الذي اعترف بها.

من جهة أخرى انتقد عبد المنعم عميري ضعف اللاجئين السوريين واستسلامهم لصاحب الأرض دون تقدم أحد أصحاب الكرفانات التي تم بيعها بشكوى إلى هيئة الإغاثة المعنية بالمخيم وإبلاغهم عن انتهاكات صاحب الأرض.

وتعد بلدة الصويري الحدودية أكثر البلدات التي شهدت نزوحاً عبر السلسلة الشرقية وصولاً إلى عرسال اللبنانية، ويتمركز فيها عدد من مخيمات اللاجئين السوريين ويقدر عددهم بالآلاف.

التعليقات (2)

    محمود

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    عادي وين شي لجيديد بالموضوع عم يصير افظع من هيك

    K......d

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    انا كنت عيش في مخيم وكان وضع سيء جدا وكنا نشتكي المنظمات ولكن ولاحد يسمع ولا حدا دار فتوة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات