وقالت مصادر محلية لأورينت نت، يوم الأربعاء، إن رئيس قسم الألغام، المستشار التركي سليمان دميرال، قتل أثناء قيامه بتفكيك عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير قرب دوار الزراعة في مدينة الباب.
ونشرت صحفات محلية صورا للمستشار التركي بعد مقتله، وهو يعتبر المسؤول الأمني الأول المتخصص بالمتفجرات في المنطقة، في حين لم يعلق الجانب التركي على الحادثة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتأتي الحادثة ضمن سلسلة تفجيرات تطال مناطق الجيش الوطني السوري بريفي حلب الشرقي والشمالي، والتي تركزت في الأيام الماضية على الأسواق والتجمعات المدنية وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
آخر تلك التفجيرات وقع أحدها في مدينة اعزاز بالقرب من مقر "الحكومة المؤقتة" وأدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم طفلة وجرح 31 آخرين، بالتزامن مع تفجير ثانٍ في منطقة أم شكيف شرق مدينة بزاعة، استهدف أحد حواجز "فرقة الحمزة" التابعة " للجيش الوطني" أثناء تفتيشها على حاجز أم شكيف بالقرب من النقطة التركية، ما أوقع 6 قتلى و4 جرحى.
وتعاني مناطق الجيش الوطني السوري بريفي حلب الشرقي والشمالي من ظاهرة الاغتيالات المتكررة والتفجيرات التي تستهدف مناطق المدنيين وزادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، فيما تتجه أصابع الاتهام لميليشيا "قسد" بالوقوف وراء هذه العمليات.
وكانت وزارة الدفاع التركية نعت في 11 من كانون الأول الماضي، كلا من النقيب، ياسين كورت (34 عاما) والرقيب الخبير في قوات الدرك أوغوزان أنار (28 عاما) جراء انفجار ضرب حاجزاً عسكرياً للقوات التركية والجيش الوطني في المدخل الجنوبي لمدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي، والواقعة ضمن منطقة "نبع السلام".
وتتهم أنقرة "حزب العمال الكردستاني - PKK" الذي يشكل نواة ميليشيا "قسد" بتنفيذ التفجيرات الإرهابية في المناطق الثلاث الخاضعة لسيطرتها (نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون)، الأمر الذي قد يدفع تركيا لشن عملية عسكرية كان الحديث طفا عنها على السطح مؤخراً، نتيجة التصعيد بالقرب من عين عيسى.
التعليقات (3)