اغتيال لقمان سليم في لبنان يضع نجل نصر الله في دائرة الاتهام

اغتيال لقمان سليم في لبنان يضع نجل نصر الله في دائرة الاتهام
على وقع حادثة اغتيال الناشط اللبناني المعارض لحزب الله لقمان سليم، غرق موقع "تويتر" الاجتماعي بتغريدات لبنانيين تداولوا فيه خبر مقتل سليم على نطاق واسع، وذيلوا صورته بعبارة "الحر لايموت".

زخم التغريدات دفع باسم لقمان سليم أن يتصدّر قائمة "تريند" على تويتر بين صفوف المتهمين لميليشيا حزب الله بالوقوف وراء اغتيال سليم، ومن جملة التغريدات التي تدولها لبنانيون تعليق يعود لجواد نصر الله ابن زعيم ميليشيا حزب الله في لبنان حسن نصر الله، يقول فيها "خسارة البعض في الحقيقة هي ربح ولطف غير محسوب، وختم تعليقه بهاشتاغ "بلا أسف".

لكن سرعان ما حذف نصر الله الرد، وأردفه بتغريدة برر فيها الحذف بداعٍ أنه كان بمنأى عن خبر اغتيال الناشط لقمان "وهو شيء شخصي" منعاً للبس وللاستفراغ الأخلاقي، على حد تعبيره. وأضاف "مهلاً يا 3 مليون كونان، التغريدة لاعلاقة لها بما يحدث".

وجاء تعليق جواد رداً على تغريدة نشرها مدير مكتب قناة العالم الإيرانية في سوريا حسين مرتضى، الذي سارع إلى درء الاتهامات عن حزب الله بجملة تغريدات تساؤلية انتقد فيها استباق وسائل إعلامية ومحلية التوقع بمقتل لقمان سليم قبل العثور عليه، والتيقّن من وقوف حزب الله وراء حادثة اغتيال سليم. وختم قائلاً بأن لقمان هو الوحيد الذي يعرف كيف تحرّك ومتى تحرّك"، على حد زعمه.

في حين نشر الإعلامي المؤيد لحزب الله عبد الله شمس الدين تغريدة ينقض فيها اتهامات اللبنانيين لميليشيا حزب الله في التورط بمقتل سليم بذريعة أن المغدور كان مقيماً في الضاحية الجنوبية ببيروت، والمعروفة بمركزية الميليشيات فيها، وعمل في مركز أبحاث بحارة حريك التابعة لحزب الله.

ووُجد الناشط اللبناني الشيعي المعارض لحزب الله لقمان سليم مقتولاً برصاصة في الرأس في سيارة مستأجرة بعد الإبلاغ عن اختفائه منتصف ليل أمس الأربعاء وسيارته في طريق عودته من نيحا جنوب البلاد إلى العاصمة بيروت.

لكن الحادثة أعادت لأذهان اللبنانيين حوداث اغتيال مشابهة نفذتها ميليشيات إيران وحزب الله بحق مفكرين منهم الصحافي المعروف بانتقاده لنظام أسد في سوريا سمير قصير والذي اغتيل بقنبلة مزروعة في سيارته عام 2005 واتهم على إثرها نظام أسد وميليشيات حزب الله بالوقوف وراءه.

في حين قارب آخرون بين طريقة اغتيال الناشط لقمان سليم واغتيالات ممنهجة نفذتها الميليشيات الإيرانية بحق الباحث في الشؤون الأمنية والجماعات المتطرفة هشام الهاشمي، الذي اغتيل في سيارته المركونة أمام منزله في تموز الماضي عام 2020، في إشارة إلى إدانة حزب الله بالوقوف وراء اغتيال لقمان سليم.

بينما رثى آخرون لقمان سليم مستذكرين الكاتب والقاصّ العراقي علاء مشذوب الذي اغتيل في مدينة كربلاء في شباط من العام 2019 بعد اغتياله قرب منزله بإطلاق 13 رصاصة صوبت نحوه، أدت إلى وفاته على الفور.

لقمان في أسطر

عرف عن لقمان سليم بالمعارض الشيعي المُرّ لسياسة ميليشيا حزب الله في لبنان، وتصدر لقمان المشهد السياسي بعيد انفجار مرفأ بيروت مطلع شهر آب الماضي اتهم فيها ميلشيات حزب الله بالوقوف وراء الانفجار والتستر على شحنة نترات الأمونيوم.

كما أكد لقمان في مداخلته المتلفزة على ممارسات النظام الإيراني في المنطقة وعملياته الإرهابية وغير المشروعة في لبنان، مشيراً إلى إحداث تلاعب في مظاهرات طرابلس لتغيير مسار التظاهرات وزجّ مرتزقة لإحداث الفوضى وبث الرعب بين أهالي المدينة.

ونشر لقمان حول أحداث طرابلس جملة منشوارت انتقد فيها ممارسات الجيش والجهاز الأمني المسيطر عليه من قبل حزب الله في التعاطي مع تظاهرات المدينة متهماً إياها بتمويل مرتزقة، وعلق في أحد منشوارته على "فيسبوك: "خيي ..الثورة عم تفوّت مصاري ع البلد".

وأضاف في أخرى "سأسهر على أن يتم توزيع المبالغ المرصودة لتمويل شبكة الأمان الاجتماعي" في إشارة إلى الجهاز الأمني الذي يتبع لميليشيا حزب الله في البلاد.

التعليقات (1)

    آشور

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    حتى لما اغتالوا حسين مروة ومهدي عامل والتنين شيعة، قالوا إنو ساكنين بمناطقهون وكانوا فيهون يقتلوهن من زمان! بكل الاحوال، لغة جبانة لا يستخدمها وطنيون!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات