برنامج "هنا سوريا" يكشف أسباب تجدد الانشقاقات في ميليشيات أسد.. ودور هذه الجهة في تأمين المنشقين

برنامج "هنا سوريا" يكشف أسباب تجدد الانشقاقات في ميليشيات أسد.. ودور هذه الجهة في تأمين المنشقين
تناول برنامج "هنا سوريا" على قناة "أورينت نيوز" في حلقته التي عرضت مساء الأربعاء 03 شباط الحالي، عودة الانشقاقات عن صفوف ميليشيا أسد إلى الواجهة من جديد على الرغم من المراقبة الشديدة من قبل الميليشيا لهؤلاء العناصر لا سيما على خطوط التماس القريبة من المناطق الخارجة عن سيطرة نظام أسد.

ولعب المركز السوري للسلامة والانشقاق دورا هاما في تأمين انشقاق عشرات العناصر من ميليشيا أسد وإيصالهم إلى المناطق المحررة بسلام.

وأعلن المركز مؤخرا أنه تمكن من تأمين انشقاق 40 عنصرا إلى المناطق المحررة في إدلب وحلب، وسبق هذا الإعلان انشقاق دفعات أقل عددا من العناصر منذ عام بعد إنشاء المركز من قبل أفراد وناشطين بهدف المساعدة على الانشقاق.

وعن الأسباب التي تدفع العناصر إلى الانشقاق عن ميليشيا أسد، قال العقيد علي ناصيف المحلل العسكري والاستراتيجي (أحد ضيوف البرنامج)، إنه بعد اجتماعات "مؤتمر سوتشي" بدأ تطبيق ما يعرف بالمصالحات في المناطق التي دخل إليها نظام أسد برعاية روسية، وكان هناك وعودا لأنباء تلك المناطق أن يتم تسوية أوضاع المتخلفين أو المنشقين عن الخدمة الإلزامية بأن يخدموا في مناطقهم أو محيطها ولكن نظام أسد وروسيا لم يفيا بوعودهما وقاما بزج عناصر التسويات على جبهات القتال لسد النقص العددي في صفوف ميليشيا أسد.

وأضاف العقيد ناصيف "المنشق عن ميليشيا أسد" أن زج عناصر المصالحات على الجبهات يأتي في مقدمة الأسباب التي دفعتهم إلى الانشقاق، مشيرا إلى أن خدمة هؤلاء العناصر تجاوزت المدة التي كان من المفترض أن يخدموها بعد قبول المصالحة.

ومن أسباب الانشقاق أيضا وفقا للعقيد، المعاملة السيئة من قبل ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية للعناصر على الجبهات، إضافة إلى الوضع الاقتصادي السيئ للعناصر فهم بحاجة إلى دفع المال لضباط ميليشيا أسد من أجل الحصول على إجازة. 

وعن تأمين عملية انشقاق العناصر، أوضح العقيد ناصيف أن هذه العملية تتم في ظل ظروف صعبة ومعقدة لا سيما مع وجود عدد كبير من الأفرع الأمنية، مبينا أن العنصر يتواصل مع المركز السوري للسلامة والانشقاق أو جهة أخرى موجودة في المناطق المحررة، حيث يتم في البداية تحديد المكان الذي سينتقل إليه العنصر، والانتقال من نقطة إلى أخرى يتم من خلال دفع الأموال إلى المهربين أو عن طريق بعض عناصر أو ضباط ميليشيا أسد الذين يساعدون العنصر أو يغضون الطرف عنه مقابل المال.

وأشار إلى أن دور المركز السوري للسلامة يأتي في التنسيق مع المهربين لتأمين انشقاق وسلامة العنصر. وطالب العقيد من المركز اقصاء دور المهربين لتخفيف العبء المالي على العناصر المنشقة، كما أنه لا يمكن الوثوق بالمهربين.

من جانبه، تحدث محمود خليل المحامي والمستشار القانوني عن دور المركز السوري للسلامة والانشقاق في مساعدة العناصر على الانشقاق قائلا: "إن الانشقاق عملية معقدة، فالمركز يقوم بتوفير المعلومات عن الطريق الذي سيسلكه العنصر المنشق حتى يتمكن من الوصول إلى المناطق المحررة، وكل هذا يتم بسرية تامة، ويحتاج أيضا إلى مساعدة مراكز أخرى".

ولفت إلى أن مركز السلامة حد من دور المهربين الذين يحصلون على أموال طائلة من أجل تهريب العنصر إلى المناطق المحررة، منوها إلى أن المهرب قد يكون متعاملا مع نظام أسد ويقوم بتسليم العنصر بعد الحصول على المال.

وبالنسبة لتأثير عمليات الانشقاق على ميليشيا أسد، أوضح أن هذه العمليات بمثابة العصا الغليظة التي تهوي على رأس نظام أسد، وستساهم في إسقاطه، داعيا إلى زيادة تنشيط التواصل مع العناصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإفهامهم حقيقة نظام أسد، وإحداث مراكز على مقربة من نقاط التماس مع ميليشيا أسد لاستقبال المنشقين، والتعامل بشكل جيد ومحترف مع المنشقين لا سيما أثناء التحقيق.

من جهته، أكد مراسل أورينت في إدلب جميل الحسن أنه بعد وصول العنصر المنشق إلى المناطق المحررة يتم التحقيق معه للتأكد أن يديه لم تتلطخ بقتل المدنيين ومن ثم يتم إطلاق سراحه ومساعدته للوصول إلى المكان الذي يريد الذهاب إليه. 

وخلال العامين الفائتين زجت ميليشيات أسد بمئات العناصر من مناطق التسويات على جبهات القتال المشتعلة مع الفصائل المقاتلة وداعش رغم أن معظم التسويات كانت تتضمن أن تكون الخدمة العسكرية للشبان في المناطق التي أجرت تسوية مع ميليشيات أسد في مدنهم وبلداتهم نفسها.

ووثقت صفحات ومواقع محلية مقتل أكثر من 280 عنصرا من فصائل التسويات المنخرطين في صفوف ميليشيات أسد من مناطق دمشق وريفها فقط، قتل معظمهم على جبهات القتال شمال سوريا، خلال عامي 2019 و2020.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات