الميليشيات الإيرانية تشتبك مع ميليشيا أسد في البادية السورية

الميليشيات الإيرانية تشتبك مع ميليشيا أسد في البادية السورية
بدأت الصراعات تتفاقم بين الميليشيات الإيرانية وميليشيا أسد على الأراضي السورية، بسبب تضارب المصالح المشتركة بينها في مناطق النفوذ، والتي تمثلت باعتقالات واشتباكات متبادلة بين الطرفين وخاصة في مناطق البادية السورية.

وبرزت تلك الخلافات مع اعتقال ميليشيا الحرس الثوري الإيراني لعناصر "الدفاع الوطني" الرديفة لميليشيا أسد في بادية تدمر بريف حمص خلال الأيام الماضية، وذلك بتهم عديدة أهمها الخيانة"، وسط استنفار وتهديدات متبادلة بين الطرفين في المنطقة.

وذكرت شبكات محلية منها "عين الفرات"، أمس، أن  ميليشيا "الحرس الثوري" اعتقلت القيادي في ميليشيا "الدفاع الوطني"المدعو حسان عزيز مع ثلاثة من عناصره أثناء مرورهم في حي الجمعيات بمدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وشهدت المنطقة استفنارا واسعا للطرفين مع تبادل التهديدات وخاصة الدفاع الوطني للضغط من أجل الإفراج عن القيادي المعتقل لدى الميليشيا الإيرانية، وهو المقرب من ميليشيا أسد ويقود مجموعة يبلغ عددها نحو 700 عنصر، والذين قتل المئات منهم بهجمات متفرقة في المنطقة ذاتها في الأشهر الماضية.

وغداة ذلك عثرت ميليشيا "الحرس الثوري" على جثة لأحد عناصرها مقطوعة الرأس على طريق (قصر الشيخة موزة) غرب مدينة تدمر، أي بعد يومين من التوتر بين الميليشيات، لتبدأ الميليشيا حملة اعتقالات وطالت أربعة مدنيين في المنطقة، وسط استنفار كبير لعناصرها على خلفية الحادثة.

سبق ذلك اعتقال ميليشيا "فاطميون" الإيرانية لعنصرين من ميليشيا الدفاع الوطني بمنطقة السخنة ومحطيها بريف حمص الشرقي، الأسبوع الماضي، وذلك بتهمة تصوير مقرات عسكرية واتهامات بالعمالة لصالح أطراف دولية في إشارة إلى التحالف الدولي، حيث سبق وأن اعتقلت ميليشيا أسد عناصر من "الدفاع الوطني" بمنطقة السبخة شرق الرقة خلال تشرين الأول الماضي، بذات التهم.

وفي 23 من الشهر الماضي، شهدت منطقة السخنة ببادية حمص اشتباكات "عنيفة" بين ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني وأسفر ذلك عن قتلى وجرحى بين الطرفين، دون معرفة أسباب النزاع، مادفع بالشرطة العسكرية الروسية لإرسال تعزيزات عسكرية من دير الزور إلى المنطقة لفض الاشتباك بين الطرفين.

وتتوزع المليشيات الإيرانية في عموم مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وأبزرها المنطقة الشرقية التي تعتبر بوابتها البرية إلى سوريا، وتتخذ من البوكمال على الحدود العراقية معقلا أساسيا لوجودها، إضافة لتمديد وجودها إلى معظم مناطق البادية السورية وخاصة ريف حمص وتدمر، وهو طريقها إلى دمشق وتحاول الاستحواذ عليه لأهميته بالنسبة لها.

وتسعى إيران من خلال وجودها العسكري في سوريا، لوصل المنطقة الشرقية بالمحافظات العراقية الغربية مثل الأنبار وصلاح الدين، وذلك بتعزيز وجودها في المنطقة الشرقية الممتدة من البوكمال والميادين وحتى دير الزور ومرورا بالتنف بريف حمص، كما تحاول طهران منافسة الوجود الروسي وفرض سيطرتها على نظام أسد وميليشياته على الأراضي السورية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات