وفاة نادر قلعي رجل عائلة مخلوف وشريكها.. هل قتله نظام أسد؟

وفاة نادر قلعي رجل عائلة مخلوف وشريكها.. هل قتله نظام أسد؟
توفي رجل الأعمال السوري المقرب من نظام أسد، نادر قلعي عن عمر ناهز 58 في أحد مشافي العاصمة اللبنانية بيروت، وسط تضارب في الأنباء حول سبب وفاته وتوقيتها، لا سيما أن الأيام القليلة الماضية شهدت شائعات عن وفاة الرجل قبل أن يؤكدها مقربون منه ووسائل إعلام.

وقال موقع "كلنا شركاء" إن قلعي والذي يعتبر أحد أذرع بشار الأسد (سابقا شريك رامي مخلوف ) توفي في مستشفى رفيق الحريري ببيروت، مشككاً فيما أشاعه رفاقه أنه توفي بسبب إصابته بكورونا مما أدى لتوقف الرئتين، لكن انتشرت إشاعة أنه كان قد توصل لاتفاق سري مع الحكومة الكندية يقضي بتعاونه مع القضاء ونقل المعلومات التي لديه عن نظام الأسد مقابل تبرئته وعدم سجنه في القضية التي رفعت عليه بالمحكمة في كندا، لذلك عاد مباشرة بعد التبرئة لدمشق ومن ثم  انتقل لبيروت ويبدو أن النظام قد ارتاب بالأمر وتخلص منه.

وأكد الصحفي الموالي للنظام أيمن قحف، وفاة قلعي إضافة لتأكيد إحدى قريباته (رنا أبو شنب قلعي) على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مشيرةً إلى أن سبب الوفاة هو الإصابة بفيروس كورونا.

ووجهت اتهامات لنظام أسد بتصفية قلعي، خاصة في ظل تصفيات سابقة لشخصيات من الطائفة السنية، في حين كانت مستشارة أسد، التي تنحدر من مدينة السويداء، لونا الشبل، قالت لرجل الأعمال، محمد حمشو، في 2013، إن "مشكلتنا عندما ننتصر على الإرهاب السني ليس بالسنة الذين هم ضدنا، وإنما بالسنة الذين هم معنا ماذا سنفعل بهم؟

قلعي الذي ينحدر من عائلة دمشقية، برز اسمه كرجل أعمال عقب تقربه من رامي مخلوف ابن خال بشار أسد والذي عينه كمدير لشركة سيريتل للاتصلات حتى عام 2008، إضافة لمساهمته في تأسيس شبكة شام القابضة المملوكة لعائلة مخلوف، عدا عن دخوله في بنك بيبلوس كشريك للعائلة نفسها.

وتشير بعض المصادر إلى أن قلعي كسب قربه من نظام أسد لعلاقة صداقة كانت تربطه بباسل الأسد قبل مقتله 1994 فيما يشاع بحادث سير، ليدخل بعدها قلعي عالم رجال الأعمال من بوابة نظام أسد ومخلوف، ويتلقى قروضاً من مصارف الأخير.

وعاد اسم قلعي إلى الواجهة عقب ورود اسمه في لوائح العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ضمن قانون قيصر في حزيران الفائت 2020 كأحد الداعمين لنظام أسد في حربه على السوريين عبر شركات يمتلكها ، منها قلعي للصناعات  وتيليفوكس كونسلتنتس وكاستل هولدينغ.

وكانت المحكمة المحكمة العليا مدينة هاليفاكس الكندية قد برّأت قلعي مطلع كانون الأول الفائت من انتهاك العقوبات الاقتصادية الكندية المفروضة على نظام الأسد لعدم توفر الأدلة، وذلك بعد أن اتهمته وكالة خدمات الحدود الكندية بانتهاك العقوبات من خلال استثمار 15 مليون ليرة سورية (140 ألف دولار حينها) في شركة عقارات واتصالات تسمى "Syrialink".

وتفرض كندا عقوبات على نظام أسد منذ مطلع عام 2011 وحظرت التعامل التجاري معه، عقب حملة القمع الوحشية التي بدأها ضد المتظاهرين السلميين السوريين على امتداد رقعة البلاد، وكان قلعي قد توجه إلى كندا عقب استقالته من إدارة بنك بيبلوس عام 2009.

التعليقات (2)

    مراقب حر

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    فات الأوان.. الآن سيقابل ربه فماذا سيقول: ضحى بدينه و أهل السنة لأجل حظوة عند الحكام العلويين القتلة اللصوص؟

    KHALED EL AJLANI

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    شكرا اورينت ، عملكم الدؤوب الرائع سيبقى محفورا في ذاكرة الشعب العربي السوري حتى الابد. دينا في رقابنا. شكرا استاذ غسان عبود.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات