الاحتلال الروسي يصعّد في إدلب وينجد ميليشيا أسد في الحسكة.. وهجمات تستهدف ميليشيا قسد

رعى الاحتلال الروسي اتفاقا ينهي الخلاف بين ميليشيا أسد وميليشيا قسد في محافظة الحكسة، فيما نفذ طيرانه الحربي غارات جوية مكثفة على مناطق الفصائل بريف إدلب، بالتزامن مع تفجير جديد بريف حلب وأسفر عن ضحايا من المدنيين، في وقت شهدت مناطق الجنوب هدوءا جزئيا على الصعيد الأمني تخلله عملية اغتيال في درعا.

وأفاد مراسل أورينت أن طائرات الاحتلال الروسي نفذت غارات مكثفة على بلدات الشيخ بحر ومحيط قريتي كفر عروق وقورقنيا شمال إدلب، وأسفرت عن إصابة شخصين على الأقل بجروح إلى جانب الخسائر المادية، إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي من ميليشيا أسد على قرى غرب حماة.

تزامن التصعيد الروسي مع تفجير سيارة مفخخة بالمنطقة الصناعية بمحيط مدينة الباب شرق حلب، وأسفرت عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين وخسائر مادية كبيرة، فيما سجلت المنطقة اشتباكات بين الجيش الوطني السوري وميليشيا قسد قرب قرية عون الدادت شمال منبج بريف حلب.

وفي الحسكة، انتهى الخلاف بين ميليشيا أسد وميليشيا قسد باتفاق بوساطة روسية وأفضى لفك الحصار عن ميليشيا أسد في المربع الأمني وسط المدينة والذي استمر لأسابيع، وينص على عودة الحياة إلى طبيعتها وإدخال المواد الغذائية والإفراج عن عناصر أسد المحتجزين في سجون ميليشيا قسد بمدينة القامشلي.

فيما قتل عدد من عناصر ميليشيا قسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية غرب مركز مدينة الرقة، وانفجار آخر ناجم عن لغم أرضي بمحيط مدينة عين عيسى شمال الرقة.

وعلى صعيد مختلف، استهدف مجهولون سيارة عسكرية لميليشيا أسد في محيط بلدة الرصافة جنوب الرقة وأسفرت عن مقتل وإصابة عناصر للميليشيا، تزامنا مع انفجار عبوة ناسفة قرب مفرق الصكورة غرب الرقة بصهريج تابع لشركة القاطرجي المخصصة لنقل النفط إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

كما قتل عنصر من ميليشيا قسد بعملية اغتيال في مخيم الهول شرق الحسكة، في وقت شنت الميليشيا حملة اعتقالات في عدد من قطاعات المخيم ذاته دون معرفة الأسباب والتفاصيل.

وفي دير الزور، اعتقلت قوات التحالف الدولي شخصا يدعى (صدام الرضوان) خلال عملية إنزال جوي على منزله في بلدة الطيانة شرق المحافظة، بينما أصيب ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك في قرية السيال بمنطقة البوكمال التابعة لدير الزور والخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد.

كما قتل مسؤول خدمي في ميليشيا قسد ويدعى صالح العبيد الهزاع متأثرا بإصابته بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية يوم أمس، في مدينة البصيرة بريف دير الزور.

وإلى الجنوب السوري، فقد سجلت المنطقة هدوءا جزئيا مقارنة بالأيام السابقة، تخلله اغتيال الشاب رائد خليل الرفاعي بإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة الصنمين شمال درعا، ما أدى لوفاته على الفور، وذكرت شبكات محلية أن الرفاعي متعامل مع ميليشيا أسد.

وعلى صعيد آخر، طوت السويداء حالة التوتر والخلاف مع ميليشيا أسد عبر بيان رسمي صادر عن الرئاسة الروحية لمشايخ الطائفة الدرزية، يعلن رسميا تلقيهم اعتذار رسمي من بشار أسد بعد التوترات التي شهدتها المحافظة الأسبوع الماضي، على خلفية إهانة ضابط بميليشيا أسد لزعيم الطائفة الشيخ حكمت الهجري.

فيما تواصلت الحملات الشعبية المناهضة لميليشيا أسد في السويداء عبر رفض شعبي وتشكيك برواية اعتذار أسد للشيخ الهجري، إضافة لحملات أخرى لمقاطعة حملة الانتخابات الرئاسية المزعومة، ومطالبات برفع القبضة الأمنية وطرد الميليشيات من المحافظة.