في أول بياناتها.. إدارة بايدن تعلق على الأحداث الأخيرة في الشمال المحرر

في أول بياناتها.. إدارة بايدن تعلق على الأحداث الأخيرة في الشمال المحرر
دانت الولايات المتحدة الأمريكية التفجيرات الأخيرة التي ضربت الأحياء السكنية في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف حلب، في أول بيان رسمي لإدارة الرئيس الجديد جو بايدن حول سوريا وخاصة مناطق المعارضة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان على موقعها الرسمي، إن "الولايات المتحدة تدين الهجمات الإرهابية التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في إعزاز والباب وعفرين"، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مدنيا وإصابة عشرات آخرين بينهم أطفال، ومقدمة التعزية لأسر المدنيين الضحايا والشفاء لجميع الجرحى في التفجيرات التي وصفتها بـ "أعمال العنف الدنيئة التي لا معنى لها".

كما عبرت عن قلقها من تكرار مثل هذه الهجمات في الآونة الأخيرة وخاصة بالدارجات والسيارات المفخخة كوسيلة لقتل المدنيين، مطالبة في الوقت ذاته بتقديم المسؤولين عن تلك التفجيرات إلى العدالة وقالت إن "أفعالهم تعرض الشعب السوري للخطر وتهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وسجلت مناطق اعزاز والباب وعفرين بريف حلب، في الأيام الماضية تفجيرات تعد الأولى من نوعها خلال العام الحالي، وهي سلسسلة من تفجيرات متكررة ضمن الأسواق والأحياء والتجمعات السكنية، وسط عجز أمني عن الحد من تلك الأعمال التي أرهقت السكان، فيما تتجهة أصابع الاتهام الرسمية إلى خلايا إرهابية تابعة لميليشيا قسد بالدرجة الأولى، وخلايا لميليشيا أسد وتنظيم داعش.

ويعتبر بيان الإدانة الأول لإدارة الرئيس بايدن منذ توليه السلطة بشكل رسمي في 20 من الشهر الماضي، ليكون مؤشرا على استمرار السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري وخاصة مناطق المعارضة، وسط توقعات بتعيين تلك الإدارة فريقا جديدا للملف السوري في الأيام المقبلة.

ومازالت خطوط السياسة الأمريكية الجديدة تجاه سوريا غير واضحة بشكل كامل حتى اليوم، فيما تشير تصريحات الإدارة الجديدة إلى استمرار النهج القديم بالمضي في محاصرة نظام أسد بهدف محاسبته على جرائمه المتفاقمة تجاه الشعب السوري منذ عام 2011، وهو أمر متمثل بعقوبات شديدة مفروضة على النظام وحكومته ومؤسساته.

وقبل تنصيب بايدن بأسابيع قليلة ناقش الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يطالب الرئيس جو بايدن بعدم الاعتراف بشرعية نظام أسد، وحق رئيسه بشار الأسد في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما ينص على زيادة الضغوط الاقتصادية على النظام، وفرض عقوبات على أية جهة خارجية تقدم المساعدة له.

كما عين الرئيس بايدن 5 أشخاص في مناصب حساسة بإدارته المقبلة، وجميعهم سجل مواقف مناهضة وحادة من بشار الأسد بشكل شخصي ومن نظام حكمه "القمعي" بشكل عام.

والشخصيات هي؛ وزير الدفاع الجديد لويد أوستن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس ، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان، ووليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي أي.

كما جدد المنسق السياسي في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفير رودني هانتر، التأكيد على موقف بلاده من مسألة المشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا في ظل الأوضاع الراهنة.

وقال "هانتر" خلال اجتماع لمجلس الأمن: إن "الصراع في سوريا لم ينتهِ بعد ولن يكون هناك دعم لإعادة الإعمار حتى يلتزم النظام بالكامل بالحل السياسي".

التعليقات (2)

    Nabil Mezher

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    ما زالت أمريكا مصره على تعويم القاتل في شي رغم أنه هو سبب المشكله كل أمة الله ضدنا

    رشواني

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    كلن اكذب من بعض
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات