عناصر التسويات يفاجئون ميليشيا أسد على تخوم إدلب و"الرابعة" أكبر المتضررين

عناصر التسويات يفاجئون ميليشيا أسد على تخوم إدلب و"الرابعة" أكبر المتضررين
وجه عناصر التسويات صفعة مفاجئة لميليشيات أسد الطائفية، عبر انشقاق عشرات العناصر دفعة واحدة، معظمهم ممن تم فرزهم إلى تخوم إدلب الجنوبية، لقتال الفصائل وضرب المناطق المحررة.

وأفاد المركز السوري للسلامة والانشقاق، اليوم الأحد بتأمين انشقاق دفعة جديدة من ميليشيات أسد، بلغت 40 عنصرا ووصولهم إلى المناطق المحررة بسلام.

وقال مصدر محلي من ريف دمشق لأورينت نت إن حركة الانشقاقات زادت في الفترة الأخيرة من صفوف عناصر التسويات المنضوية تحت لواء ميليشيات أسد الطائفية، بعدما انقلبت الأخيرة على بنود التسوية، وأرسلتهم إلى الجبهات المشتعلة، وخاصة في الشمال والبادية السورية، بدلاً من قضاء خدمتهم العسكرية داخل بلداتهم كما تنص تلك الاتفاقات.

وفي تقرير له كشف موقع صوت العاصمة أن معظم من انشقوا مؤخرا ينتمون إلى فصائل التسويات، ممن انتسبوا إلى الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار رأس نظام أسد.

وذكر الموقع المحلي المتخصص بأخبار دمشق وريفها أن بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، سجلت لوحدها خلال أقل من أسبوعين، أكثر من 20 عملية انشقاق بين عناصر الميليشيا المحلية التي شُكّلت في البلدة بموجب اتفاق التسوية الأخير نهاية العام الفائت، بإشراف الفرقة الرابعة.

وأكد أن ثمانية شبان من الخاضعين لعملية التسوية مؤخراً، والمنضمين إلى صفوف الميليشيا المحلية، تمكنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا.

وأضاف أن 14 شاباً من عناصر الميليشيا ذاتها، رفضوا الالتحاق بقطعهم العسكرية، وتواروا عن الأنظار ضمن المنطقة، بعد تسليمهم مهمات قتالية على جبهات الشمال السوري والبادية.

وهذه هي الدفعة الثانية التي يؤمن المركز السوري للسلامة انشقاقها عن ميليشيات أسد خلال أقل من أسبوعين.

ففي الـ19 من الشهر الجاري أعلن المركز عن تأمين انشقاق 10 عناصر من ميليشيات أسد من عدة محافظات سورية.

وتشهد معظم مناطق التسويات وخاصة في درعا وريف دمشق التي سيطرت عليها ميليشيات أسد خلال عامي 2018 و2019، بدعم وضغط روسي توترات أمنية وعمليات اغتيال مستمرة متبادلة بين ما بات يسمى فصائل التسويات وميليشيات أسد، على خلفية انقلاب الأخيرة على معظم بنود التسوية.

وخلال العامين الفائتين زجت ميليشيات أسد بمئات العناصر من مناطق التسويات على جبهات القتال المشتعلة مع الفصائل المقاتلة وداعش رغم أن معظم التسويات كانت تتضمن أن تكون الخدمة العسكرية للشبان في المناطق التي أجرت تسوية مع ميليشيات أسد في مدنهم وبلداتهم نفسها.

و وثقت صفحات ومواقع محلية مقتل أكثر من 280 عنصرا من فصائل التسويات المنخرطين في صفوف ميليشيات أسد من مناطق دمشق وريفها فقط، قتل معظمهم على جبهات القتال شمال سوريا، خلال عامي 2019 و2020.

وقبل نحو عام أنشأ عدد من الناشطين في الشمال السوري، المركز السوري للسلامة والانشقاق، ويهدف إلى مساعدة الراغبين بالانشقاق من عناصر ميليشيات أسد والوصول الى مكان آمن، لا سيما أن حركة الانشقاقات عادت لتزيد من جديد بعدما انقلبت ميليشيات أسد وحلفاؤها الروس والإيرانيون على كل اتفاقات ما سمي بالتسويات أو المصالحات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات