عشرات آلاف الروس يشعلون موسكو بهتافات "بوتين لص" والسلطات ترد بالقمع (فيديو)

شهدت عدد من المدن الروسية أبرزها العاصمة موسكو، اليوم الأحد، احتجاجات للأسبوع الثاني على التوالي نظمتها المعارضة الروسية للمطالبة بالإفراج عن الناشط والصحفي المعارض أليكسي نافالني الذي اعتقلته قوات الأمن قبل نحو أسبوعين فور وصوله إلى البلاد قادماً من ألمانيا حيث كان برحلة علاج من التسمم الذي تُتهم المخابرات الروسية بالوقوف وراءه.

ووفقاً لوسائل إعلام روسية، فإن السلطات اعتقلت منذ بدء الاحتجاجات صباح اليوم أكثر من 2000 متظاهر وما زالت الحملة مستمرة دون انقطاع منذ بدء احتجاجات نهاية الأسبوع الفائت، حيث تم اعتقال 3064 شخصاً في جميع أنحاء البلاد قرابة 850 منهم في موسكو وحدها.

وأظهرت شرائط مصورة آلافاً من المحتجين في الساحات العامة في موسكو يرددون شعارات "بوتين لص"، بينما تشن قوات الأمن ومكافحة الشغب عمليات اعتقال وثقتها عدسات الكاميرات.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، أغلقت شرطة موسكو  سبع محطات مترو, وحدّت من حركة المشاة في وسط المدينة قبل بدء الاحتجاج في خطوة غير مسبوقة، لا سيما أنه كان من المقرر أن ينظم المحتجون مظاهرة أمام مقر جهاز الأمن الفيدرالي (FSB)، الذي يقول نافالني إنه نفذ هجوم التسميم شبه المميت الذي طاله بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين.

وتميزت الأيام التي سبقت احتجاجات اليوم الأحد - وفقاً لصحيفة موسكو تايمز - بقمع مكثف ضد حلفاء نافالني وأفراد أسرته، حيث وضع شقيقه أوليغ والمحامي ليوبوف سوبول قيد الإقامة الجبرية قبل المحاكمة بتهمة انتهاك قيود فيروس كورونا بدعوة الناس للانضمام إلى الاحتجاجات. 

كما أصدرت السلطات مذكرة توقيف غيابية بحق ليونيد فولكوف، أحد كبار مساعدي المعارضة في ليتوانيا، كجزء من قضية جنائية بشأن تحريض القاصرين على حضور احتجاجات غير مصرح بها.

ويواجه منتقد الكرملين (نافالني) عقوبة بالسجن تصل إلى 3.5 سنوات، حيث ستبدأ محاكمته هذا الأسبوع بتهمة انتهاك أحكام 2014 مع وقف التنفيذ، وذلك في الوقت الذي يتعافى من تسمم نوفيتشوك.