من الاقتصاد إلى الأمن والسياسة .. إدارة بايدن الجديدة تواصل حرب التصريحات "النارية" ضد الصين

من الاقتصاد إلى الأمن والسياسة .. إدارة بايدن الجديدة تواصل حرب التصريحات "النارية" ضد الصين
واصلت إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة جو بايدن حرب تصريحاتها ضد الصين، وتوسعت دائرة الانتقادات التي بدأت بالاقتصاد وانتقلت أمس إلى الأمن والسياسة.

وفي وقت متأخر أمس، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، إن الصين تعتبر التحدي الأمني الأول للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف في تصريح شديد اللهجة أنه "يجب أن تدفع الصين ثمن أفعالها وهناك موقف أمريكي موحد تجاه هذا الأمر"، حسبما نقل موقع قناة الحرة.

وشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي، على أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن مبادئها الديمقراطية ودورها الريادي في العالم.

وكانت المرشحة لمنصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة المنتظر تأكيد تعيينها من قبل مجلس الشيوخ، ليندا توماس غرينفيلد، قد صرحت أنها ستواجه الأجندة الاستبدادية للصين بكل قوة، وستنخرط فيما أسمته بـ "الدبلوماسية الشعبية".

وقالت توماس غرينفيلد الأربعاء، "نحن نعلم أن الصين تعمل عبر نظام الأمم المتحدة لتسويق أجندة استبدادية، تتعارض مع القيم التأسيسية الأمريكية.. إن نجاحهم يعتمد على انسحابنا المستمر، وهذا لن يحدث تحت أنظاري.

البداية من الاقتصاد

ومنذ استلام إدارة بايدن الجديدة للحكم أطلقت حرب تصريحات نارية ضد الصين، بدأتها في المجال الاقتصادي.

وافتتح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، والمتحدثة باسم الأبيض التصريحات ضد الصين الإثنين الماضي 25/01/2021.

وقال المتحدث "إن الرئيس جو بايدن ملتزم بالتأكد من أن الشركات الصينية لا يمكنها إساءة استخدام البيانات الأمريكية واختلاسها، وسيضمن ألا ينتهي الأمر بالتكنولوجيا الأمريكية إلى دعم "الأنشطة الخبيثة" للصين".

وأضاف المتحدث في تعليقات عبر البريد الإلكتروني لوكالة رويترز "نحن بحاجة إلى إستراتيجية شاملة ومنهج يعالج فعليا النطاق الكامل لهذه القضايا، بدلاً من النهج المجزأ للسنوات القليلة الماضية".

 وبدورها المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي هاجمت الصين مؤكدة أن الولايات المتحدة "حريصة على إيقاف الانتهاكات الصينية"، وقالت إن واشنطن "تعمل مع حلفائها من أجل ذلك".

وفي تصريح صحفي سبق الانتخابات الأمريكية الأخيرة بأيام، اعتبر "جوش كورلانتزيك" خبير العلاقات الأمريكية الصينية بمجلس العلاقات الخارجية، أن الاختلافات بين ترامب وبايدن تجاه الصين "صغيرة نسبيا.

وقال إنه "على الرغم من ارتفاع درجة الاستقطاب في النظام السياسي الأمريكي حاليا وبصورة غير مسبوقة؛ إلا أن هناك قدرا لا بأس به من الإجماع حول سياسة الصين بين الديمقراطيين والجمهوريين.

ورجح أن تكون السياسة التجارية هي محل الاختلافات بين الطرفين.

صدمة في الصين

وكانت التصريحات الأمريكية تسببت في صدمة للسلطات الصينية التي تلقتها بتخوف وتحذير في آن معاً.

وبعد التصريحات الأمريكية الاقتصادية بيوم واحد، (الثلاثاء الماضي)، حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ من اندلاع حرب باردة جديدة في العالم إذا استمر الرئيس الأمريكي جو بايدن في سياسة سلفه دونالد ترامب.

ودعا في خطاب ألقاه في المنتدى الاقتصادي العالمي الافتراضي إلى نهج متعدد الأطراف لحل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا، وقال إنه لا ينبغي استخدام الوباء كذريعة لعكس اتجاه العولمة لصالح "الانفصال والعزلة"، وفقا لصحيفة الغارديان حينئذ.

وشهدت العلاقات الأمريكية الصينية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توترات شديدة وخاصة في المجالات التجارية، تصدرها الخلاف مع شركة هواوي والخلاف على برنامج تيك توك، ويعتقد محللون سياسيون أن السياسة الأمريكية تجاه الصين لن تتغير في عهد الرئيس بايدن، وربما تزيد التوترات على وقع التصريحات الجديدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات