التحالف الدولي يعلن مقتل زعيم تنظيم داعش في العراق

التحالف الدولي يعلن مقتل زعيم تنظيم داعش في العراق
أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مقتل القيادي الأول لتنظيم داعش في العراق، خلال عملية نوعية بمشاركة قوات حكومة بغداد، وذلك بعد نحو أسبوع على تنفيذ التنظيم لتفجيرين مزدوجين في العاصمة بغداد وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.

وقال المتحدث باسم عملية (العزم الصلب) التابعة للتحالف وين ماروتو، عبر حسابه في "تويتر" اليوم، إن القيادي الأكبر لداعش في العراق، أبو ياسر العيساوي، قُتل خلال غارة جوية قرب منطقة كركوك قبل يومين، مضيفا أن العملية أسفرت أيضا عن مقتل 10 مقاتلين من التنظيم، وعلق بقوله: "يمثل مقتل ياسر ضربة كبيرة أخرى لجهود عودة داعش في العراق".

سبق ذلك إعلان رئيس الوزراء في حكومة بغداد ، مصطفى الكاظمي أمس، عن مقتل القيادي العيساوي الذي ينصّب نفسه واليا للعراق ويلقب بـ "نائب الخليفة"، خلال عملية (استخباراتية نوعية) نفذتها قوات حكومة بغداد في منطقة كركوك.

بدوره علق مدير معهد الشرق الأوسط في واشنطن تشارلز ليستر، على مقتل العيساوي بقوله: "إذا تأكد هذا بالفعل فإنه خبر على درجة كبيرة من الأهمية لأن العيساوي يقود عمل الدولة الإسلامية في العراق بالكامل.. الأمر يستحق الانتظار لمزيد من الأدلة الحقيقية.. كانت هناك مزاعم سابقة تبينَ زيفها".

العيساوي وهو أكبر قياديي داعش في العراق، ينحدر من بلدة الكرامة التابعة لقضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار، واسمه الكامل جبار سلمان صالح علي العيساوي وشغل سابقا منصب والي التنظيم شمال بغداد، وبعدها والي ولاية البركة (الحسكة) في سوريا حيت تولى حينها "أمير جيش عمر".

وتأتي العملية بعد نحو أسبوع على تفجيرين مزدوجين وقعا في سوق شعبي مزدحم في ساحة الطيران في العاصمة العراقبة بغداد، وأسفرا عن مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة نحو 80 آخرين، في كبرى التفجيرات التي سجلتها المدينة خلال العامين الماضيين.

وأعلن تنظيم داعش عبر معرفاته الرسمية مسؤوليته عن التفجيرين وقال في بيان إن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 130 ممن وصفهم "الروافض الشيعة وعناصر الأمن والحشد الشيعي"، خلال هجوم بالأحزمة الناسفة لمقاتلين من صفوفه.

 وكثف تنظيم داعش خلال الأشهر الماضية هجماته بشكل غير مسبوق منذ انحساره في سوريا والعراق، وأكثر الهجمات تركزت في مناطق عراقية بالدرجة الأولى، فيما سجلت المناطق الشرقية لسوريا ثاني أكبر هجماته بحسب إعلاناته المتكررة، مقابل جهود مكثفة من قوات التحالف الدولي لمنع عودة التنظيم إلى سابق عهده في المنطقة.

وخسر التنظيم خلال العامين الماضيين أكبر قيادييه وعلى رأسهم زعيمه أبو بكر البغدادي والمتحدث الرسمي أبو حسن المهاجر بعملية أمريكية بريف حلب قرب الحدود السورية، إلى جانب خسارته معظم مقاتليه وانحسار مناطق سيطرته في العراق وسوريا، بعمليات ضخمة للتحالف الدولي والقوى المحلية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات