"يعيشون مظلومين بمفردهم ويموتون بشكل جماعي".. كيف تفاعل صحفيون أتراك مع نازحي الخيم في إدلب؟

"يعيشون مظلومين بمفردهم ويموتون بشكل جماعي".. كيف تفاعل صحفيون أتراك مع نازحي الخيم في إدلب؟
سلطت الصحف التركية اليوم في أخبارها وزواياها، الضوء على آمال وآلام آلاف السوريين المهجرين في خيامهم في الشمال السوري، بعد زيارة حوالي 70 صحفياً وإعلامياً تركياً من معظم وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة أمس بالدخول إلى سوريا.

وذكرت الصحفية "Esra Elönü" مقالاً بعنوان "لا تسموا هؤلاء المظلومين سوريين، هم سوريون دون سوريا"، وصفت فيه معاناة الناس في إدلب، قائلة " أكتب هذا المقال من إدلب، لا يوجد غبار، فقط طين، ولا يوجد رصيف على جانب الطريق للسير، ولا طوابق عالية، هناك فقط أطفال يرتدون ثياباً قديمة لأناس لا يعرفونهم ويبتسمون بحدة".

وأضافت الصحفية "ذهبت أولاً إلى الخيام، مشمع النايلون بمثابة سجادة على الأرض، ليس لها جدران لتتكئ عليها ظهورهم، يعيشون مظلومين بمفردهم ويموتون بشكل جماعي، ليس لديهم شهية للعيش، لكنهم يلقون التحية، تتحول واجهة خيامهم إلى حديقة ورود".

ودعت الصحفية الجميع لعدم نسيانهم والتعاطف معهم ودعمهم معتبرة أن "تعاطفك هو الشيء الوحيد الذي يجعل هؤلاء المظلومين والغرباء سعداء، في سبيل الله، ضعوا إدلب ضمن خطط عطلتكم، لا داعي لملء حقائبكم، فقط املأ قلب كرم النساء السوريات اللواتي يحاولن تقديم القهوة لك هناك سيخلصك من بخل الضمير".

في حين ركزت صحيفة "TRT HABER"  على المساعدات التي تقدمها المنظمات التركية للنازحين السوريين في الشمال، إذ عنونت مقالتها  "التبرعات من تركيا.. أصبح للسوريين المهجرين (أربعة جدران) تؤويهم".

وتحدثت الصحيفة عن توفير مشروع بناء المنازل تحت إشراف تركيا ومؤسساتها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

وتحدثت وكالة الأناضول، تحت عنوان"التبرعات التي تم جمعها في تركيا.. تتحول لأربعة جدران تؤوي السوريين الفارين  من هجمات نظام أسد"، تناولت فيها واقع ومعاناة السوريين في الخيام الذي فروا من الظلم.

وتحدثت عن الحملة التي أطلقتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) في كانون الثاني/ يناير 2020، بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 12 من كبرى المنظمات الإنسانية التركية، تحت اسم "نحن معاً، إلى جانب إدلب"، والتي تهدف إلى بناء أكثر من 50 ألف منزل لغاية حزيران/ يونيو2021، في المناطق المحررة للنازحين السوريين الذين يعيشون في ظروف صعبة بالمخيمات.

وكانت وفود تركية زارت منطقتي مشهد روحين و دير حسان في إدلب للاطلاع على مخيمات النازحين والواقع المعيشي.

وترأس الوفد إسماعيل شاتاكلي نائب وزير الداخلية التركي، ووالي هاتاي رحمي دوغان، وعدة مسؤولين من منظمات المجتمع المدني من الهلال الأحمر التركي و"أفاد" ووقف الديانة التركي وبعض منظمات المجتمع المدني الأخرى برفقة صحفيين

وقال شاتاكلي في بيان له إنه "تم استكمال بناء 27,665 منزلا، تم إسكان النازحين في 17,533 منزلا منها، بينما تستمر أعمال البناء في 124 موقعا مختلفا في إدلب".

وأضاف أنه "رغم مرور 10 سنوات على الحرب السورية، مازالت المشاكل لم تحل، وما زال ملايين السوريين يعيشون بعيداً عن منازلهم".

وأشار إلى أن عدد سكان منطقة إدلب ارتفع جراء النزوح إلى 3 ملايين و750 ألف نسمة بعد أن كان نحو 1.5 مليون قبل الحرب، وأن معظم النازحين يعيشون في المخيمات، مشيراً إلى أن  دول العالم و أوروبا صامتة حيال المأساة الجارية في سوريا.

ولم تكن هذه الزيارة الأولى، ففي مطلع الشهر الحالي، زار وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، برفقة نائبه مخيمات منطقة دير حسان شمال محافظة إدلب، لتفقد مشروع منازل مؤقتة تبنى للنازحين.

ويأتي ذلك بعد توقيع وزارة الخارجية التركية، الخميس الماضي، اتفاقية "الدولة المضيفة" لنقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، المسؤول عن العمليات العالمية والتابع لمكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى إسطنبول، الذي سيطيل مدة بقاء مكتب غازي عنتاب قيد العمل لتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المحررة في الشمال السوري حسب آراء الناشطين في مجال العمل الإنساني.

التعليقات (3)

    نوري الحاج حسين

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    حاولنا كتير مرات ولن ينجح

    ابراهيم

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    الحق الكذاب لباب الدار

    عروبه معاز من ادلب

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    احسن ما تبنولهن بيت حاولو ترجعوهن ع بيوتهن لأن لو عاشو بقصور تراب البيت الي ربو فيه بيسوا تركيا مدعن بكرت ابيها
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات