مصرع ضابط روسي يكشف مسؤولية موسكو عن خرق اتفاقات "خفض التصعيد" بإدلب

مصرع ضابط روسي يكشف مسؤولية موسكو عن خرق اتفاقات "خفض التصعيد" بإدلب
كشفت حسابات روسية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عن مصرع عسكري من شعبة القوات الخاصة التابعة للمخابرات الروسية في 14 من الشهر الجاري في سوريا أثناء "تأدية واجبه العسكري" على حد وصفها.

وبحسب المصادر، فإن ميخائيل فيكتوروفيتش كليمينتسوف وهو أحد عناصر مفرزة القوات الخاصة التابعة لإدارة المخابرات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، قتل في 14 كانون الثاني/ يناير 2021 "أثناء أداء واجبه العسكري في سوريا"، دون معرفة رتبته أو طبيعة المهام الموكلة إليه، في حين تظهر صورة كليمينسوف بزيه العسكري نجمتين ضمن الرتبة العسكرية، ما يشير إلى أنه ضابط برتبة ملازم أول. 

وربطت بعض الحسابات مقتل كليمينسوف الذي ينحدر من مدينة متسينسك الروسية، بالهجمات التي شنتها ميليشيات روسيا ومرتزقتها على جبهات إدلب وتسببت بمقتل عدد من مقاتلي الفصائل، وسط أنباء عن مقتل وجرح عدد من المهاجمين.

واعتبرت بعض هذه المصادر أن مصرع الجندي الروسي بداية تسرب المعلومات عن الخسائر الذي منيت بها قوات الاحتلال الروسي وعلى وجه التحديد كتيبة القوات الخاصة في المخابرات الروسية التي يرمز لها اختصاراً بـ GRU، مشيرةً إلى أن مصرع الأخير جاء في محاولة لاختراق دفاعات "المجاهدين" في سهل الغاب بريف حماة، وأن موسكو ما زالت لا تعلق على خسائرها.

ولم تعلق روسيا حتى اللحظة على الكشف عن خسائر لها أو مقتل جنود لها، ما قد يشير إلى تورطها في انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار الذي عقدته العام الفائت مع تركيا في ريفي حماة وإدلب.

مؤشرات على تورط روسيا

وجاء مصرع المرتزق الروسي بالتزامن مع تصدي الفصائل المقاتلة لعملية تسلل نفذها عناصر يتبعون للقوات الروسية وآخرون من ميليشيات أسد على محور العنكاوي غرب حماة ليل الخميس - الجمعة 14 - 15 / 1 / 2021، وأسفرت عن مقتل 5 عناصر من المتسللين بينهم الملازم أول عمر حج حسين في ميليشيات أسد، إذ كشف عن مصرعه آنذاك مراسل قنوات أسد شادي حلوة.

ووفقاً لما ذكرته الفصائل المقاتلة على المحور الذكور، فإن ميليشيات أسد وقوات الاحتلال الروسية نفذّت عملية تسلل ثانية من محور الحلوبة القريبة لسحب جثث قتلاها بغطاء ناري كثيف على الجبهات.

وسبق العملية السالفة، عملية تسلل لميليشيا أسد والاحتلال الروسي في الـ11 من الشهر الجاري على إحدى نقاط خط التماس في ريف حماة، في هجوم هو الأكبر تجاه مناطق المعارضة في الشمال السوري منذ مطلع العام الحالي.

وقالت مصادر ميدانية حينها لأورينت نت، إن ميليشيا أسد وقوات الاحتلال الروسية تسللت إلى نقطة تابعة للفصائل في بلدة العنكاوي بمنطقة سهل الغاب غرب حماة، ما أسفر عن مقتل 12 عنصرا من فصيل "جيش النصر" التابع للجبهة الوطنية للتحرير.

 

وتعتبر الحادثة أولى وأكبر الهجمات الروسية تجاه مناطق خفض التصعيد بريفي حماة وإدلب منذ بداية العام الحالي، والثانية منذ بدء الاتفاق مع تركيا في مارس/ آذار العام الماضي، بعد القصف الروسي على معسكر "فيلق الشام" غرب إدلب في تشرين الأول الماضي وراح ضحيته العشرات من المقاتلين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات