تصعيد عسكري لافت في درعا والهجمات تصل ريف دمشق.. وغارات روسية على البادية السورية

تصعيد عسكري لافت في درعا والهجمات تصل ريف دمشق.. وغارات روسية على البادية السورية
شهدت محافظة درعا تصعيدا عسكريا لافتا خلال الساعات الماضية ضد ميليشيا أسد، ووصل التصعيد إلى أطراف ريف دمشق ردا على التهديد الذي تفرضه الميليشيا والاحتلال الروسي على المنطقة، فيما تواصلت الغارات الروسية على تنظيم داعش في مناطق البادية السورية بسبب هجمات مكثفة للتنظيم، في حين تتواصل وفود نظام أسد إلى السويداء لتخفيف التوتر الشعبي الحاصل تجاه ميليشياته ورئيسه بشار أسد.

وبدأ التصعيد في درعا بهجمات مكثفة للفصائل المحلية تجاه حواجز ونقاط ميليشيا أسد، وطالت عددا من حواجز ميليشيا أسد في ريفي درعا الشرقي والغربي، إضافة لاستهداف مجهولين للمربع الأمني في مدينة نوى بالأسلحة الرشاشة وتطور ذلك لاشتباك مع ميليشيا أسد.

وفي التفاصيل ذكرت شبكات محلية أن مجهولين استهدفوا حاجزا للمخابرات الجوية في بلدة المليحة الشرقية، وحاجز القوس بين بلدتي الغارية الغربية والغارية الشرقية، والحاجز الواقع على الطريق بين الغارية الغربية وبلدة صيدا، وحاجزا آخر تابع للفرقة الرابعة شمال بلدة سحم الجولان، دون معلومات حول خسائر الميليشيا في تلك الهجمات.

كما استهدف مجهولون حاجزا على أطراف بلدة كناكر بريف دمشق، وحاجزا آخر في قرية المير التابعة لناحية بيت جن بريف دمشق أيضا، إلى جانب استهداف سرية عسكرية للميليشيا في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، إضافة لاستهداف الحاجز الغربي التابع لميليشيا أسد بالقرب من بلدة السهوة، ومبنى الأمن الجنائي في مدينة الصنمين بحشوة آر بي جي ، وهجوم آخر بالأسلحة الثقيلة و القذائف على المربع الأمني بمدينة نوى وتسجيل اشتباكات عنيفة. 

وعلى صعيد التوتر الحاصل بشأن مدينة طفس، مددت ميليشيا أسد المهلة المعطاة للجنة التفاوض في محافظة درعا لتحديد مصير المدينة وماحولها غرب درعا، ليكون السبت المقبل اليوم المحدد لتحديد المصير، فيما تحدثت شبكات محلية عن اجتماع سيجري عقده بين ميليشيا الفرقة الرابعة ووفد التفاوض عن درعا في العاصمة دمشق حول القضية ذاتها، في وقت تحيط مخاوف بوفد التفاوض من الغدر به أثناء سفره إلى دمشق على غرار عملية مقتل القيادي أدهم الكراد ورفاقه.

في حين داهمت ميليشيا الأمن العسكري والمخابرات الجوية التابعة لميليشيا أسد منازل قرية إيب بمنطقة اللجاة بريف درعا واعتقلت خمسة أشخاص، بينهم القيادي في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، صالح الخلاوي وثلاثة من عناصره.

في صعيد آخر، قتل رئيس بلدية ناحتة بريف درعا الشرقي، ممدوح فخر المفعلاني بإطلاق نار من مجهولين عليه أثناء خروجه من المنزل، في عملية اغتيال جديدة تضاف إلى سلسلة الاغتيالات في المنطقة.

وفي السويداء واصل نظام أسد محاولاته لتخفيف التوتر الحاصل في المحافظة بعد تهديدات واسعة طالته مع رئيسه بشار أسد من مشايخ وفصائل المنطقة، عبر إرسال وفد عسكري وأمني جديد إلى منزل رئيس الطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري، في مسعى لتهدئة النفوس، بعد يوم على زيارة وفد أمني وعسكري يمثل المحافظة إلى منزل الشيخ أيضا.

فيما عبر أهالي السويداء في الاجتماع عن سخطهم واستيائهم من نظام أسد وميليشياته، متهمين الميليشيا بنشر الفساد والوقوف وراء الفلتان الأمني في المحافظة، إلى جانب توجيه تحذيرات جديدة وبلهجة عالية والمطالبة بتقديم اعتذار من أعلى المستويات في النظام، بحسب الشبكات المحلية.

وإلى البادية السورية، حيث استمرت تحركات تنظيم داعش على امتداد المنطقة عبر هجمات تطال مواقع ميليشيا أسد، في حين أعلنت الميليشيا استمرار عملياتها ضد التنظيم في بادية دير الزور والرقة وحمص بغارات مكثفة للطيران الروسي وهجمات برية للميليشيا.

وفي صعيد مختلف، توفي طفل عراقي الجنسية في مخيم الهول الخاضع لسيطرة ميليشيا قسد بريف الحسكة، نتيجة البرد والخدمات السيئة وفقدان الرعاية الطبية في المخيم سيء الصيت.

فيما ذكرت شبكات محلية أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني" اعتقلت عناصر من الدفاع الوطني التابع لميليشيا أسد في مدينة تدمر، بتهمة تصوير مقراتهم في حي الصناعة في المدينة ذاتها، مع أنباء عن تدخل روسي لفض النزاع بين الميليشيات.

كما أشار ناشطون إلى فتح الميليشيات الإيرانية في البوكمال رشاشات ثقيلة باتجاه طائرة مسيرة تحلق فوق المربعات الأمنية للميليشيات في معقلها الرئيسي في المدينة، إلى جانب استنفار واسع لعناصرها بسبب الحادثة.

كما قتل عنصر لميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني وأصيب آخر بجروح جراء إلقاء مجهولين لقنبلة يدوية داخل سيارتهم قرب بلدة الرصافة جنوبي الرقة.

وفي الشمال السوري، سجلت مناطق الجيش الوطني السوري بريف حلب، انتهاكا جديدا بحق أحد الناشطين الإعلاميين، عبر عملية اعتقال قسرية ومهينة نفذها عناصر الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز باقتحام منزل الناشط حيان حبابة عند الساعة الثانية فجرا قبل أيام، ليقوموا بترويع أطفاله وإهانة زوجته وتفتيش هاتفها المحمول وتوجيه الشتائم، في سيناريو مشابه لمخابرات أسد.

وبحسب ناشطين في المنطقة فإن حبابة مازال معتقلا في سجون الشرطة العسكرية منذ أيام، ويتعرض لأشد أنواع التعذيب في زنزانة انفرادية باردة ويمنع عنه الطعام باستثناء الشيء القليل، وسط مطالبات شعبية وصحفية بإطلاق سراحه الفوري وتحويله إلى محاكمة مدنية رغم عدم توجيه أي تهم رسمية لحيان.

من جهة أخرى أصيب ثلاثة عناصر من الشرطة العسكرية جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من أحد حواجزهم بناحية شران بمنطقة عفرين شمال حلب، 

وفي الحسكة اعتقلت ميليشيا قسد أحد عناصر ميليشيا أسد أثناء محاولته الدخول إلى المربع الأمني وسط المدينة، مع استمرار التوتر في المدينة بسبب حصار قسد لنظام أسد وعناصره وموظفيه في المربع الأمني ذاته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات