أول هذه الوفود كان وفدا إيرلنديا برئاسة وزير الخارجية، سيمون كوفيني، الذي زار ولاية هاتاي برفقة السفيرة الإيرلندية بأنقرة، سونيا ماكوينيس، حيث استقبلهم هناك الوالي رحمي دوغان، وممثل الخارجية التركية في الولاية، السفير سردار جنغيزو.
وتوجه الوزير الإيرلندي إلى الحدود السورية التركية في "منطقة الريحانية"، حيث زار مركزاً للمساعدات الإنسانية تابع للأمم المتحدة.
كما رافق "كوفيني" إحدى قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى الشمال السوري، عند معبر "باب الهوى"، واطلع مع المسؤولين في المنطقة المشتركة داخل المعبر، على طريقة تسيير المساعدات الإنسانية المتجهة إلى سوريا هناك.
وتزامناً مع ذلك زار وفد من المسؤولين الأتراك المخيمات في إدلب بالشمال السوري، في مقدمتهم نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل شاتاكلي، ووالي هاتاي رحمي دوغان، وعدة مسؤولين من منظمات المجتمع المدني من الهلال الأحمر التركي و"أفاد" ووقف الديانة التركي وبعض منظمات المجتمع المدني الأخرى.
ورافق الوفد التركي في زيارته قرابة 70 شخصاً، وهم مجموعة من الإعلاميين والصحفيين الذين يعملون في مختلف وسائل الإعلام التركية من أجل تغطية الوضع الإنساني في المخيمات عبر قنواتهم بهدف إيصال معاناة الناس للمجتمع التركي والعالمي.
وبحسب مراسل قناة أورينت "محمد فيصل" في إدلب، فإن الوفد زار مخيمات مشهد روحين ودير حسان والعديد من المخيمات الأخرى، مشيراً إلى "أن الهدف من الزيارة كان جولة استطلاعية لأوضاع المخيمات واحتياجات المهجرين في منطقة إدلب، لإيجاد حلول لها".
من جهته قال مسؤول عن وفد الديانة التركي في سوريا للمراسل، الذي رافق الوفد لزيارة الوحدات السكنية، بأن "الهدف هو حماية السوريين من برد الشتاء ومن حر الصيف، ونتمنى أن نستمر بالعمل ليتم تحسين وضع جميع السوريين".
اقرأ أيضاً: "ضربة لنظام الأسد".. ما هي آثار نقل مكتب "أوتشا" من جنيف إلى إسطنبول؟
ولم تكن هذه الزيارة الأولى، ففي مطلع الشهر الحالي، زار وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، برفقة نائبه مخيمات منطقة دير حسان شمال محافظة إدلب، لتفقد مشروع منازل مؤقتة تبنى للنازحين.
وفي 30 من كانون الأول 2020، زار وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، برفقة رئيس الأركان وقادة الجيش الحدود التركية مع سوريا لتفقد الوحدات العسكرية المنتشرة في تلك المنطقة.
ويأتي ذلك بعد توقيع وزارة الخارجية التركية، الخميس الماضي، اتفاقية "الدولة المضيفة" لنقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، المسؤول عن العمليات العالمية والتابع لمكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى إسطنبول".
وفي حديث لأورينت نت مع الدكتور مهدي داود، مدير جمعية النور السورية، ومنسق عام لطاولة الحلول التي تعنى بقضايا السوريين في تركيا وفي الداخل السوري، اعتبر بأن "وجود المركز الرئيسي في إسطنبول، سيطيل مدة بقاء مكتب غازي عنتاب قيد العمل لتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المحررة في الشمال السوري".
التعليقات (4)