كيف تدير مخابرات أسد جيشها الإلكتروني.. ولماذا أسست منصات لمهاجمة المعارضين واستهداف أورينت

كيف تدير مخابرات أسد جيشها الإلكتروني.. ولماذا أسست منصات لمهاجمة المعارضين واستهداف أورينت
توصلت أورينت إلى معلومات عبر مصادرها الخاصة عن أحد أبرز رؤوس ما يسمى "جيش" نظام أسد الإلكتروني والجهة المخابراتية التي تديرها لمهاجمة كل من يعارض نظام أسد أبرزها منصات أورينت على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة لاستخدام هذه الأدوات في "التنفيس" عن موالي أسد الذين تعصف بهم أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة.

المصادر التي تتحفظ أورينت على الكشف عن هويتها، أكدت أن قسم المعلومات والاتصال في شعبة الأمن السياسي (أحد أبرز مخابرات أسد) والتي يرأسها اللواء ناصر العلي، تدير شبكة من العملاء الإلكترونيين النشطين على منصات السوشيال ميديا يتجاوز عددهم 2000 عميل يشرفون على من هم أدنى منهم.

ولفتت المصادر إلى أن أبرز مهام هؤلاء العملاء مهاجمة المعارضين لنظام أسد على منصات السوشيال ميديا ومنها أورينت، وتشكيل منصات هدفها التفريغ من غضب الحاضنة الشعبية للنظام جراء ما تعانيه من أزمات معيشية واقتصادية، مشيرةً إلى أن كل اللقاءات والمقابلات التي تبث على وسائل التواصل والتي تستطلع آراء الموالين الساخطين ترفع في البداية إلى قسم المعلومات في شعبة الأمن السياسي للإشراف والموافقة على نشرها.

وبحسب المصادر، فإن مخابرات أسد تشرف على عمل المنصات بينها شبكات إخبارية موالية أسستها وتمولها كمنصة "كيو ميديا" التي تعمل من لبنان، أو استولت عليها من خلال إجبار أصحابها على التنسيق معهم كشبكات "أخبار اللاذقية وأخبار مصياف ودمشق الآن" وكانت هذه الفروع اعتقلت بعض أصحاب الشبكات عندما تجاوزوا "الخطوط المسموحة بها"، منهم وسام الطير والذي لم يعد يعرف عنه شيء حتى اللحظة داخل فروع أمن أسد، وندى مشرفي مديرة شبكة أخبار اللاذقية وغيرهم.

وتعتبر منصة "كيوميديا" أحد أبرز المنصات التي تمولها مخابرات أسد، حيث تعمل المنصة على الترويج للقسم الذي يتتبع له في بعض منشورتها أو قضايا "الأمن الإلكتروني"، حيث نقلت المنصة تصريحاً لإحدى فنانات أسد عقب تعرضها لاختراق يقال إن جيش أسد الإلكتروني هو من يقف وراءه، تؤكد فيه أنها تقدمت بشكوى لفرع المعلوماتية ضد من يحاول ابتزازها، ولم يذكر الأخير تفاصيل أو يكشف عن معلومات قط عن القضية. 

وكانت قناة أورينت تناولت أول أمس في حلقة برنامج تفاصيل المعلومات التي حصلت عليها حول تسخير نظام أسد جيشه الإلكتروني عبر منصاته التي يديرها ويمولها لاستهداف منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وخلال الحلقة، أوضح العميد منير الحريري الضابط السابق في شعبة الأمن السياسي التابعة لنظام أسد، أن الأخير عمل منذ انطلاق الثورة على رفد فروعه الأمنية بالمخبرين والمختصين الإلكترونيين وكان يشرف عليها مركز البحوث العلمية في البداية، لتتطور فيما بعد إلى تأسيس فروع معلومات في كل مركز أو فرع أمني أبرزها الفرعان 211 و225 المختصان بالإشارة والاتصالات، وهذه في بداية الثورة كانت لديها قرابة 40 ألف دارة الكترونية تراقب اتصالات وتحركات الضباط والمسؤولين في نظام أسد ومن هنا كانت نواة جيش أسد الإلكتروني.

من جهته، أشار العميد أحمد رحال إلى أهمية الحرب الإلكترونية لـ"محور المقاومة" في محاربة معارضيه والتي يسعى لتعزيزها بكل الإمكانات المتاحة، كاشفاً عن معسكرات خاصة لمثل هذه الاختصاصات تقام في مناطق نظام أسد ولبنان وإيران والعراق واليمن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات