توتر وغليان في الجنوب السوري.. ونظام أسد محاصر في الحسكة

توتر وغليان في الجنوب السوري.. ونظام أسد محاصر في الحسكة
يتواصل التوتر العسكري والأمني في محافظات الجنوب السوري متمثلاً بتهديدات بشن حملة عسكرية في درعا وغليان شعبي في السويداء، في وقت تعاني ميليشيا أسد أزمة غير مسبوقة في محافظة الحسكة بسبب حصار ميليشيا قسد للمربعات الأمنية التابعة لها والإصرار على طرد النظام من المنطقة الخاضعة لسيطرتها.

وذكرت مصادر محلية أن الطيران الحربي التابع لميليشيا أسد حلق للمرة الثانية على علو منخفض في أجواء ريف درعا الغربي، بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين ضباط الميليشيا واللجنة المعنية بالتفاوض لتحديد مصير مدينة طفس وما حولها على خلفية إصرار نظام أسد على ترحيل عدد من الأشخاص المطلوبين إلى الشمال السوري.

وبحسب المصدر فإن نظام أسد رفع سقف مطالبه للمطالبة بترحيل 46 شخصا من قياديين وعناصر سابقين في المعارضة مع عوائلهم إلى الشمال السوري بعد أن كانت القائمة تقتصر على ثمانية أشخاص وعلى رأسهم القيادي السابق معاذ الزعبي من مدينة طفس.

وجاءت تلك التطورات قبل يوم من انتهاء المهلة المحددة للأهالي واللجنة المركزية لتحديد جوابها النهائي حول تنفيذ المطالب، إما بالخضوع لمطالب ميليشيا الفرقة الرابعة بضغط روسي بتسليم المطلوبين وترحيلهم، أو تنفيذ الحل العسكري عبر عملية عسكرية على المنطقة، في حين عززت الميليشيا قواتها بتعزيزات عسكرية جديدة استقدمتها أمس إلى الريف الغربي لدرعا.

وتشهد المحافظة وخاصة الريف الغربي حالة من الاستنفار العام لميليشيا أسد بعد قدوم التعزيزات، وبالمقابل هناك استنفار من الفصائل المحلية وأهالي البلدات الذين عبروا عن رفضهم لأي عملية ترحيل إلى الشمال السوري، وأكدوا استعدادهم للمواجهة العسكرية.

من جهة أخرى قتل فراس عبد الله الغزاوي برصاص مجهولين في بلدة تل شهاب غرب درعا، في عملة اغتيال جديدة تسجلها المحافظة التي تعيش فلتانا أمنيا بشكل مستمر.

وفي السويداء، زار وفد رسمي تابع لنظام أسد شيخ طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري في منزله، في محاولة لتخفيف الاحتقان الشعبي الذي تعيشه المحافظة منذ يومين، على خلفية توجيه إهانة من رئيس فرع ميليشيا الأمن العسكري لؤي العلي للشيخ الهجري أثناء سؤاله عن أحد المعتقلين لديه.

ويضم الوفد كلاً من محافظ السويداء، وأمين فرع حزب “البعث” بالسويداء، وقائد شرطة المحافظة، وشخصيات أخرى من مسؤولي نظام أسد في المحافظة، وبحضورعدد من ممثلي الفصائل المحلية والعائلات، حيث اعتبر مشايخ السويداء وقادة الفصائل والوجهاء تلك الزيارة غير كافية، وطالبوا باعتذار رسمي من أعلى هرم في نظام أسد، واتخاذ إجراءات عقابية بحق رئيس فرع الأمن العسكري ونقله من المنطقة.

وتعيش المحافظة غليانا شعبيا منذ يومين بسبب تلك الحادثة، ومزق وحطم الأهالي بموجب ذلك صور بشار أسد في عدد من ساحات المدينة، وتوعدوا بإجراءات أوسع ضد أسد وميليشياته، مع توجيه أقسى الشتائم لبشار أسد ونظامه، في حين ما زالت التهديدات قائمة لتوسيع الاحتجاجات الغاضبة.

وإلى شرق سوريا، فقد سجلت محافظة الحسكة توترا أمنيا غير مسبوق، على خلفية تضييق ميليشيا قسد حصارها للمربع الأمني لنظام أسد وسط المدينة، فرضت بموجبه حظر تجول للموظفين وعناصر الميليشيا، كما أغلقت طرقات رئيسية ومنعت الخروج والدخول، في مسعى لفرض شروطها على ميليشيا أسد وطردها من المنطقة بشكل كامل.

وواجه نظام أسد تلك الإجراءات بمسيرة مؤيدة له في المربع الأمني من موظفيه وعناصره الأمنيين، مكتفيا برفع شعارات التنديد ضد قسد، فيما فرّقت الأخيرة تلك المسيرة بإطلاق رصاص في الهواء لمنع تفاقم الأمور.

وبحسب مصادر محلية فإن قسد تهدف من حصارها للمربعات الأمنية للنظام في الحسكة إلى "ليّ ذراع" نظام أسد وتحقيق مكاسب أمنية وسياسية في مناطق أخرى خاضعة لسيطرتها وتحاصرها ميليشيا أسد في حلب.

وفي الشمال السوري، قتل عنصر من ميليشيا أسد جراء قنصه من الفصائل المقاتلة على محور قرية كدورة بريف إدلب الشرقي، فيما استهدفت ميليشيا أسد سيارة يستقلها مدنيون بصاروخ موجه في قرية تديل غرب حلب وأسفرت عن إصابة الركاب المدنيين.

كما قتل القيادي في الجيش الوطني السوري، المقدم أحمد غنوم جراء تفجير عبوة ناسفة في سيارته على طريق النهر في مدينة جرابلس شرق حلب، أسفرت أيضا عن إصابة عائلته بإصابات متفاوتة.

من جهة أخرى تحدثت شبكات إخبارية محلية عن إصابة عدد من الجنود الأتراك جراء استهداف مجهولين للنقطة التركية في مدينة بنش بريف إدلب، فيما تبنى فصيل "لواء أبي بكر الصديق" (وهو فصيل جهادي جديد) مسؤوليته عن العملية لتكون الثانية له خلال الشهر الحالي.

كما انفجرت عبوة ناسفة في محل لبيع الأسلحة في مدينة بنش شمال إدلب، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، بعد يومين على إعلان حكومة الإنقاذ المحلية إغلاق جميع محلات الأسلحة في المنطقة لحماية المدنيين، بحسب قولها.

فيما تعرضت بعض مناطق ريف إدلب الجنوبي لخروقات جديدة تمثلت بقصف مدفعي وصاروخي من ميليشيا أسد على بعض القرى دون تسجيل إصابات، في حين تحدثت شبكات موالية عن زيارة قوات خاصة للاحتلال الروسي برفقة الضابط في ميليشيا أسد سهيل الحسن إلى مدينة حماة، يوم أمس.

التعليقات (1)

    مراقب

    ·منذ 3 سنوات شهرين
    طلع هالدروز إلهن قيمة، يعني منشان كلمة هاي الدولة مستنفرة وعبراضو فيهن. طيب كم شيخ من عندنا إلتعن امو ع ابو مع تعذيب وقتل. وما حدى حكى كلمة. بالعكس المسبات والاهانات غير شكل بس لأهل السنة.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات