برنامج هنا سوريا يكشف رسائل حملة السويداء "لا تترشح يا مشرشح" ضد بشار أسد

برنامج هنا سوريا يكشف رسائل حملة السويداء "لا تترشح يا مشرشح" ضد بشار أسد
تناول برنامج "هنا سوريا" على قناة "أورينت نيوز" في حلقته التي عرضت مساء الثلاثاء 26 كانون الثاني الحالي، الحملة والشعارات الغاضبة التي تشهدها محافظة السويداء ضد ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية التي يعتزم نظام أسد إجراءها هذا العام.

كما سلطت الحلقة الضوء على ما تضمنته حملة السويداء التي رفعت شعار "لا تترشح يا مشرشح" من رسائل عديدة منها أن السويداء تقف إلى جانب جميع المحافظات الأخرى لا سيما محافظة درعا التي يحاول النظام إحداث فتنة بينهما.

وأظهرت الحملة كذب إعلام نظام أسد الذي يروج بأن أهالي السويداء جميعهم مع نظام أسد ويؤيدونه في جميع تصرفاته وجرائمه.

ومن الرسائل الحملة أيضا أن الثورة مستمرة والتأكيد على الرفض الشعبي لترشح الأسد للانتخابات ومحاولة لفت انتباه العالم ولا سيما الدول المتحكمة بمصير سوريا بما يحدث على الأرض.

 وقال المحامي والناشط السياسي السوري بسام العيسمي الذي كان أحد ضيوف البرنامج إن حملة السويداء الحالية هي استمرار للثورة وللحراك الشعبي والمظاهرات التي شهدتها السويداء سابقا وهي أيضا دلالة على أن نظام أسد مرفوض كليا من كافة شرائح السوريين.

وأضاف العيسمي أن نظام أسد يحاول عبر أجهزته الأمنية القضاء على أي حراك شعبي أو حملة ضده ولكن مهما فعل مع حلفائه لا يمكن إعادة إنتاجه فالثورة مستمرة.

وعن موقف شيوخ العقل بالسويداء من الحملة، ذكر المحامي والناشط السياسي أنهم لن يستطيعوا أن يقفوا مع نظام أسد دائما وقد يكونوا من المؤيدين للحملة ولكن ليس بشكل واضح لأن شيوخ العقل بالنهاية جزء من المؤسسة الدينية التابعة للنظام.. "نأمل أن يقفوا مع آمال وآلام الناس".

بدوره، أشار الأكاديمي والمحلل السياسي السوري الدكتور زكريا ملاحفجي إلى أنه في السنوات الأول من الثورة كان هناك حاضنة لها تطالب بالتغيير والديمقراطية وقدمت تكلفة كبيرة، واليوم حتى الحاضنة الموالية تريد التغيير ورغم اختلاف الأهداف نوعا ما بين الحاضنتين إلا أنها تريد الخلاص من نظام أسد نتيجة البؤس المعيشي والتدهور الاقتصادي الذي تعيشه بسبب سلوك نظام أسد وتسخيره إمكانيات سوريا لخدمة حربه. 

وأردف ملاحفجي أن موقف الموالاة قد يُجبر نظام أسد على اتخاذ سلوكيات جديدة في حال ترشح بشار أو قد يضطر إلى تأجيل موعد الانتخابات.

وتابع: "وقد يلجأ نظام أسد إلى زيادة سطوته العسكرية والأمنية بشكل كبيرة قبل الانتخابات لكي يمنع أي حراك شعبي كما يفعل حاليا في غرب درعا عبر الفرقة الرابعة وكما فعل سابقا في السويداء والساحل ولكنه لن يستطيع بشكل مطلق السيطرة على الوضع في المحافظات وقد تحصل انفجارات هنا وهناك لا يستطيع ضبطها".

وعن رسائل حملة السويداء، يرى الأكاديمي والمحلل السياسي أن الحملة ترسل رسائل هامة للدول المتدخلة في سوريا وهي أن الشعب لن يسلم ولن يقبل بوجود نظام أسد ويرفض ذلك كليا، لافتا إلى أن حجم الرسائل واستمرارها والإصرار عليها وتنوعها هام لأن حلفاء أسد سيتأكدون أنه لا يمكن إعادة تدوير هذا النظام ولا يمكن تعويمه ولا بد من التغيير.

وأكد أن نظام أسد يحاول استغلال أي حراك شعبي ليقلبه لصالحه من أجل ضرب الناس ببعضهم ولكن على الشباب الثائر أن يكون واعيا لتفويت هذا الأمر عن نظام أسد.

من جانبه، قال الناشط السياسي السوري رائد الصادق إن الانتخابات سواء ستحدث أم لا فهي غير شرعية وغير معترف بها، مؤكدا أن هناك توجهاً من قبل نظام أسد في السويداء لتفقير الأهالي وإجبار الشباب على التحول إلى مرتزقة ولكن الشباب الثائر سيستمر في الثورة حتى انتصارها والخلاص من نظام أسد.

وكان ناشطون تداول يوم الإثنين الماضي صورا لعبارات التنديد ببشار الأسد وانتخاباته على جدران محافظة السويداء ذات الأكثرية الدرزية، وحملت الصور عبارات، أبرزها لا تترشح يا مشرشح"، وظلك تاجر بالحشيش خلي أسماء تعيش".

وتأتي هذه الحملة في إطار الحملات الإعلامية التي بدأ سوريون بإطلاقها قبل أيام تحت شعار "لا شرعية للأسد وانتخاباته". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات